. الاتجاه الذي أعلنته الحكومة مؤخراً عبر آلياتها الناشطة في مجال توفير المأوى ممثلة في الصندوق القومي للإسكان والتعمير والصناديق الولائية الأخرى للشروع في تنفيذ مشروعات إسكانية بالريف الممتد والمترامي على كافة مساحة البلاد بولاياتها كافة يجب تثمينه وتشجيعه لأقصى مدى يمكن أن يساهم في هذا المشروع الهام الذي يهدف إلى إيقاظ أطراف البلاد ونقلها إلى مربع التنمية والتطور المعيشي وذلك عبر بناء وتوفير مأوى صحي بكامل مرافقه وخدماته للأسرة الريفية المستقرة في مناطقها وتلك التي غادرت لأسباب طبيعية مختلفة كالزحف الصحراوي والسيول والكوارث الطبيعية الأخرى ولكن مع هذا لابد من التخطيط المتكامل لهذا المشروع بحيث يرتبط مشروع السكن الريفي هذا بالمشاريع التنموية في هذه المناطق لتصبح العودة للريف عودة منطقية مسببة بوجود العوامل المساعدة للعيش والاستقرار وهذا النمط من أنماط السكن يمثل لدى المجتمعات المتقدمة إرثا عمرانيا وتنمويا قديما ابتدعته لتحقق عبره التنمية المتوازنة في كافة الأطراف حتى لا يكون المركز الحضري للدولة عبئاً عليها عبر التكدس والازدحام السكاني فيه وللدول العربية حولنا تجارب ناجحة في هذا النمط كتجربة الجزائر والتجربة المصرية وغيرهما ولكن وبالطبع سيظل مثل هذا المشروع المعلن مرهوناً بحجم واهتمام الدولة وجديتها في تحقيقه بما يحقق أهدافه المرجوة..