{ بالعامية المصرية (حد محترم جداً) وبالعامية السودانية (زول سمح الصفات) هذه المفردات البسيطة في حجمها والعميقة في محتواها وحدها وجدتها الأنسب لكي أصف بها الدبلوماسي الشاب الأستاذ “أحمد أبو العلا” مساعد المستشار الإعلامي بالسفارة المصرية بالخرطوم، هذا الشاب الخلوق “أبو العلا” حقق في تعامله مع الآخرين ما أشار إليه رسولنا الحبيب “المصطفى” وهو ينبهنا إلى خلاصة الدين الإسلامي في قوله صلى الله عليه وسلم (الدين المعاملة) وبعد ذلك جسد الدبلوماسية الرسمية والشعبية، في شخصه كموظف وإعلامي، وظل هكذا يتواصل مع الجميع بكل مستوياتهم مقاماتهم بدبلوماسية الدين والدنيا وأدب الدنيا والدين.
{ برغم يقيني التام أن التغيير سُنة كونية والانتقال بين مواقع العمل تقليد أو نظام إداري عتيق يراد به التجديد واكتساب الخبرات والمهارات العملية، لكني حزنت جداً عندما علمت بأن فترة عمل هذا الدبلوماسي الشاب المتميز “أحمد أبو العلا” بالسفارة المصرية بالخرطوم قد انتهت، وهو الآن يستعد للعودة إلى القاهرة لاستلام مهام تكليفه الجديد، وبكل تأكيد شخص بكفاءة “أبو العلا” الإدارية والدبلوماسية وقدراته الإعلامية، تؤهله للاستمرار في أداء رسالته في السلك الدبلوماسي والحقل الإعلامي خدمة لبلاده في أي موقع.
{ الأستاذ “أحمد أبو العلا” خلال فترة عمله بمستشارية الإعلام بالسفارة المصرية قام بمجهودات كبيرة في مجال العمل الإعلامي والثقافي وظل حلقة الوصل بين الإعلاميين السودانيين وقيادات السفارة المصرية، وبين الإعلاميين ونجوم الفن ورموز الفكر والثقافة وغيرهم من المصريين الذين زاروا السودان خلال الفترة الماضية، بجانب أنه قاد دفة الإعلام بالسفارة المصرية بكفاءة عالية لفترة طويلة بعد مغادرة المستشار الإعلامي السابق “ناصف والي” أن حضر المستشار الإعلامي الحالي الشاب المحترم أيضاً الأستاذ “عبد النبي صادق”.
{ وما يؤكد نجاح “أبو العلا” طيلة الفترة التي أدار فيها مكتب الإعلام بالإنابة لم يشعر أحد بأي فراغ، وبالمناسبة هذه الفترة كانت من أصعب الفترات حيث شهدت تواترات حادة في العلاقات بين الخرطوم والقاهرة وزادت حد هذه التوترات بسبب بعض إعلاميين متفلتين من هنا وهناك ووقتها فعل الأستاذ “أحمد أبو العلا” دبلوماسية ضبط النفس واعتقد أنه قام بدور كبير في تهدئة التوترات بخبرته وحكمته ودبلوماسيته إلى أن هدأت عاصفة التوترات سريعاً وتحولت بعد تدخل القيادة العليا في البلدين إلى نسمات هادئة أعادت مياه العلاقات في مجاريها الطبيعي باندفاع تيار المحبة والإخوة الصادقة.
{ “أحمد أبو العلا” أيضا ظل فاتحا صدره وباب مكتبه لمساعدة كل الإعلاميين الراغبين في الحصول على تأشيرة لزيارة مصر، كما ظللنا في ملف الشؤون الإنسانية نلجأ له لمساعدة المرضى الذين لا يتحملون الوقوف في الصفوف ومساعدة مرافقي الحالات المرضية الحرجة والمستعجلة للحصول على التأشيرة أيضاً في توقيت مناسب.
{ وضوح أخير :
{ ختاماً وعبر المستشار الإعلامي بالسفارة المصرية بالخرطوم الأستاذ الإعلامي القدير “عبد النبي صادق” نطلب من سعادة السفير “حسام عيسى” القادم بقوة تمتين العلاقات المصرية السودانية والوصول بها إلى قمة الصفاء والنقاء والإخاء نطلب منه وإذا أمكن التمديد للدبلوماسي والإعلامي الشاب الرائع “أحمد أبو العلا”.
{ وفي كل الأحوال نتمنى كل التوفيق لـ”أبو العلا” ونراه دائماً في العلا والتقدم والنجاح في حياته العملية أينما كان، ونشكره شكراً جميلاً ونبيلاً على تعاونه وتعامله الراقي.
{ الحق يقال إن المستشارية الإعلامية بالسفارة المصرية، ظلت تقدم لنا شخصيات محترمة بالجد منذ عهد المستشار الأسبق الدبلوماسي المحترم الأستاذ “محمد غريب” وإلى عهد هذا المستشار المحترم “الصادق”.