لا أدري إلى متى ستظل قواتنا في اليمن من غير سبب منطقي ولا دواعي حقيقية تبقيها هناك.. فما توفر حينها من أسباب في الانضمام إلى الحلف العسكري الإسلامي – العربي الذي دعا إليه الملك “سلمان” انتفت بعد فترة وجيزة من إعلان الحلف بدخول المنطقة في هذه الحرب التي لا نهاية لها، وهو التقدير الذي أقرته جميع الجهات الدولية من دول ومنظمات ومراقبين دوليين ومحللين سياسيين وعسكريين.
وليس تقدير كل هؤلاء هو ما يجب أن يحسم الأمر بالنسبة لوجودنا في اليمن، بل إن التاريخ نفسه يؤكد ذلك لمن له عقل يعقل وعين ترى وتقرأ وأذن تسمع، وإلا فلماذا اقتلع “عبد الناصر” قدميه سريعاً من أرض اليمن وهو القائد المعتد بعسكريته والزعيم الفخور بزعامته.
لقد أدرك الرجل حينها أنه بالفعل قد أدخل نفسه في متاهة لا نهاية لها وسط الجبال والوديان والصحارى، فآثر وبكل حكمة الخروج سريعاً.. والآن يكاد الظرف الدولي أن يخنق هذا التحالف عبر ما توجه له من اتهامات خطيرة يمكن أن تتطوّر مستقبلاً لتساؤلات ومحاسبات دولية نحن في غنى عنها، بل لدينا ما يكفينا منها فما الحكمة بالله عليكم من بقائنا في اليمن؟!
ما الذي خرجنا به من هذه المشاركة.. ماذا استفدنا منها؟! أرجوكم أيها السادة أخرجونا الآن فوراً وسريعاً، بل سريعاً جداً من اليمن.