رأي

عابر سبيل

كل شيء .. إلا فراقك.. لا!!

(١)

.. كنت قد طلبت بخلق جسم تنظيمي ورقابي أو ما يسمونه في العالم الآخر Regulatory body

فيما يتعلق بإذاعات الموجات المتوسطة (أف.أم) F.m ولم تسمع (السلطة) التي لا ندري إن كانت مركزية أو حزبية أو قومية قد تجاوبت من أجل أداء مقبول في فضاء مفتوح.

واليوم أريد أن أضيف القنوات الخاصة للقائمة، لأن الواضح أن معظم من يظهرون فيها لا جامع (تقني أو فني) بينهم ولا مشتركات أو متشابهات.

ففي قناة (أم درمان) التي كنت تحت الاعتقاد بأن “حسين خوجلي” لا “يمرر” على شاشته خطأ فنياً على الأقل أو غنائياً – ودعك من السياسة – حتى فاجأتني ليلة (الأربعاء)، وأنا خارج البلد، واحدة من حسناواته تقدم (ما يطلبه المشاهدون)، قدمت الفنان “الطيّب مدثر” في أغنية نسبتها لـ”عبد الدافع عثمان”، فيما هي لـ”رمضان زايد”.. (أنا ليتني زهر)

هذا يا (حسيني) يسمونه (الوجع).. فاهمني؟

( ٢ )

.. أحياناً أشوف قناة لبنان (LBC) ووجدتني مؤخراً قد أدمنتها، لأنها ليست “ملبننة” على الأقل، وتابعت فيها مسلسلات مصرية – لبنانية مشتركة رائعة مثل (الميزان) و(الاتهام) و(الخروج).

ضحكت وأنا أستمع لفنان لبناني “مكتول كمد” يردد:

(كل شيء إلا فراقك.. لا، حبك عطر حياتي.. من الألف للياء)..

وقلت له في سري.. “ده كان زمان يا شاطر!”.

( ٣ )

.. يا “مجدي عبد العزيز”.. معتمد أم درمان السابق،

أنا حزين – وأنت صديق عزيز – أن قناة أم درمان ليلة (الأربعاء) الماضي، انتاشتك بأنك لا تفقه شيئاً سوى الجزئية الثقافية، ولا علاقة لك بالخدمات والنظافة خصوصاً، فمعرفتي بكل أنك “هميم” لكن يبدو أن محلية أم درمان، تحتاج إلى (شغل) غير مكتبي.. وميداني بعد أن أصبحت “كرش” فيلين وليس فيلاً واحداً.. وهذه فاتت عليك فيما يبدو.. ومع ذلك شكراً على ما أسديت وقدمت خلال “معتمديتك ” وبطريقتك.. وكل شيخ له طريقته!

( ٤ )

.. علاقتي بدولة رئيس الوزراء “معتز موسى” لشمم لي – فيما أعتقد – بأن أصارحه بأن انحيازه الواضح ( للسوشيال ميديا) بواتاسبها وتويترها وإلكترونياتها وفيسبوكها، يخصم من استحقاق العمالة الورقية، ويعرف الجمهور عنها، لأنه اختار مخاطبة شعب وأهله عبر “تكنولوجيات” لا تتوفر لعامة الناس، وهم الأغلبية الساحقة، والمسحوقة.. ثم هي ضدك في نهاية المطاف أو كنت أتوقع منك – لو تستشر أو تشاور على الأقل – لإزالة الرسوم والضرائب عن مدخلات الطباعة والصحافة مثلما فعلت مصر، كأنك اخترت إبعاد (المخرفين) كما قيل!

وهم من ينصحونك!! هل فندق – يا معتز موسى – إني اشتريت الصحيفة المصرية من أربع وعشرين صفحة مثل الأهرام والأخبار والمصري اليوم بجنيهين؟ والحكومة المصرية ذكية، تريد لشعبها أن يقرأ الصحف، ومعظمها قومية، وينصرف عن (السوشيال ميديا)، مثلما تدعم الدقيق والبترول، فإن مدخلات الصحافة الأولى بالدعم “أحباراً وورقاً”.

سيدي أنت تفعل العكس كما يفعل “رونالد ترمب” الرئيس الأمريكي..

وشتان بين أمريكا والسودان!!

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية