إن يشاهد الناس وعبر وسائل الإعلام المختلفة رئيس البلاد في داخل المصانع والمشروعات الزراعية، وتلك الناشطة في مجال تقديم الخدمات الاقتصادية، فهذا لعمري هو الوضع السليم، والحال الذي ينبغي أن يسير عليه نهج رئاسة الجمهورية، ممثلة في رئيس الدولة، خاصة في ظل حالة تكتنفها الحاجة الماسة والعاجلة لإيقاظ الاقتصاد وإنعاشه من غيبوبة تكاد أن تنهي حياته بالكامل وفي هذا وبلا شك فقد مس شيء من الراحة نفوس وقلوب من شاهدوا الأسبوع الماضي الرئيس “البشير”
وهو يفتتح مصنع العربية للأدوية الذي جاء ثمرة لشراكة سودانية عربية ضمت الشركة العربية للأدوية والهيئة العربية للإنماء الصناعي وهو المصنع الذي
سيغطي في مرحلته الأولى 45٪
من حاجة البلاد من الأدوية البيطرية كما سيتجه وبعد سنة التشغيل الأولى لإنتاج الأدوية البشرية الشاملة للمحاليل الوريدية والأدوية السائلة والصلبة من الحبوب والكبسولات، ويهدف هذا المصنع وكما صرحت بذلك الجهات المالكة لدفع عجلة التنمية في السودان وجعله سوقاً ناجحاً للأدوية وذلك للاستفادة من موارده الضخمة وموقعه المتميز خاصة على المستوى الإقليمي العربي والأفريقي.. نعم يا فخامة الرئيس هذا هو العمل ولتترك بارك الله فيك الصعود على منصات المهرجانات الخاوية والفارغة التي ما أعطت شعبنا لا طحيناً ولا خبزاً ولا ماءً صالحاً للشرب، ومن ضمنها هذه المسماة الدورة المدرسية التي أنصحك بعدم الذهاب إليها وإلى لياليها الفارغة المحتوى، وليكن من حولك ذكياً فيضعك دوماً هكذا بين ماكينة إنتاج وعامل يَصْب عرقه تفانياً من أجل وطنه وقوت أبنائه.. مبروك سيادة الرئيس هذا هو الشغل..