الحكومة تعلن انتهاء المعاملات المالية ((بالكاش) بنهاية العام
رئيس الوزراء يكشف عن الانتقال من ميزانية البنود لميزانية البرامج والأداء
الخرطوم – نجدة بشارة / نجاة صالح
كشف رئيس مجلس الوزراء “معتز موسى” بأن القيادة العليا للدولة قررت عدم النظر لأي منح أو معونات خارجية لمعالجة الأزمة الاقتصادية الراهنة، وأن تركز الدولة على الموارد المتاحة بالداخل وجدولة ميزانيتها ومنصرفاتها على ذلك، وشكر جميع صناديق التمويل والمانحين والدول الصديقة لما قدموه سابقاً .
وأكد خلال مخاطبته برنامج موازنة البرامج والأداء للسادة الولاة ورؤساء المجالس التشريعية الولائية بدار الشرطة ببري أمس (الأحد) وبتنظيم من ديوان الحكم الاتحادي ،أكد انتهاء المعاملات المالية في كافة الخدمات التي تقدمها الدولة (بالكاش ) بنهاية هذا العام وأن يتم التداول عن طريق الشيكات سوى التعاملات في المستشفيات، المؤسسات الحكومية ،وعمليات البيع والشراء ستتم عبر الشيك وقال :إن مجلس الوزراء سينعقد الأسبوع القادم لإجازة مصفوفة خاصة ببنك السودان لإدارة السيولة تبدأ من السداد وتحديد الالتزام بانتهاء 2018وتطبيق نظام الدفع الالكتروني.
فيما أعلن رئيس مجلس الوزراء “معتز موسى” انتقال الدولة من ميزانية البنود إلى ميزانية البرامج والأداء للعام 2019،وأرجع أسباب الانتقال لاعتماد ميزانية البنود على بنود جامدة دون وجود لمتابعة أو تقييم للإنفاذ ، وقال :إن ذلك يجعل مشروعات تظل تحت الإنشاء لسنوات، والنتيجة أن المشروعات يفتتحها الوالي السابع بالولاية ، وأردف بأن ميزانية البنود ميزانية محاصصة وإرضاء الناس، فيما ميزانية البرامج ستكون لتنفيذ مشروعات محددة وأداء منفذ، وأردف لأن هنالك بنوداً ليس لها أهداف، والأداء سيحقق أهداف التنمية المستدامة حسب درجة الأهمية وترتيب الأولويات حتى لا يكون (بئر معطلة وقصر مشيد).
وأكد “موسى” أن الميزانية القادمة سترتكز على (14)محوراً، (برنامج التركيز الاقتصادي ) وفيها تتم معالجة سعر الصرف ومعالجة التضخم ،يليه برنامج النمو الاقتصادي بتنشيط الصناعات التحويلية، وضرب مثلاً بأن تصدير القطن المصنع سيوفر ما يقارب (560) مليوناً باعتبار أن استيراد القطن يكلف (600)مليون فيما توطين القطن يكلف (45) مليوناً فقط ، وذكر منها حل مشكلة مياه الشرب حلاً جذرياً ،ثانيا توصيل الكهرباء لمناطق الإنتاج خاصة كهرباء الريف ،التحول الرقمي كاملا في إدارة الدولة والموارد ،إصلاح السكة حديد ،تطبيق البحث العلمي.