في رثاء المشير “سوار الدهب”
الأستاذ الكبير/ الهندي عز الدين
رئيس مجلس إدارة جريدة (المجهر) الغراء – المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته – وبعد
تحية طيبة أبعث بها إليك لنشركم رثاء مولانا وحبيبنا “حسن أحمد أبو سبيب” فلك الشكر والثناء والتقدير، ولكن لم يجف الدمع حتى نُعي من نحب أيضاً ونذكره بالخير والعطاء وحب الناس له أعظم، وهو المشير “عبد الرحمن محمد حسن سوار الدهب” فقد تلاقت أرواحهما بساعات فقط وأجمع الناس بترديد مآثرهما، فيا له من فوز عظيم وسعادة، غفر الله لهما وأحسن إليهما في الدار الآخرة (تِلْكَ الدَّارُ الْآَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) صدق الله العظيم، فـأكرر لكم شكري لهذا الاهتمام، ولكني أيضاً أرثي الصادق الحسن المشير فأقول:
جدد الأمس في الفؤاد اللهب
وأعاد المآسي بالضنى والتعب
بعد يوم لفقدنا مولانا أب سبيب
أتانا يوم يزيد العنا والنصب
فقد هالنا النعي بل هزنا
وملأ البلاد دماً فانسكب
وكل من في البسيطة قد راعه
فقيد البلاد جليل الأرب
تحلى بكل فضيلة تزين الرجال
لها في كل دار وفج مصب
وفي الدعوة كانت تباشيره
تجل عن الوصف بل واللقب
فكان للإسلام مصباحه وضياه
وكان إحسانه يزيل الكُرَب
أعد الله للمحسنين بجواره
مقاماً كريماً ووضعاً أحب
وجنات عدن بها مدخل
ليكن مَعْبراً لسوار الدهب
محمد سعيد خير الله الحاج خالد