اختراق التفاوض!!
في صمت شديد غادر نائب رئس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب مساعد رئيس الجمهورية د.”فيصل حسن إبراهيم” إلى جوهانسبيرج للقاء مع الحركة الشعبية قطاع الشمال بقيادة “عبد العزيز الحلو”، بدعوة من الوسيط الإفريقي “ثامبو أمبيكي” ولأن المهمة معقدة احتفظ الدكتور بالتفاصيل، بغية أن تكتمل الصورة وتنجح مساعي المفاوضات.
تعقيدات تقف أمام انسياب عملية تحقيق السلام بالنحو المطلوب والحركة الشعبية قطاع الشمال تنقسم إلى مجموعتي “الحلو” و”عقار” لتنقسم الأولى على نفسها مرة أخرى، وبذلك تضيع جهود تحقيق السلام في جمع هذه الأطراف.
دكتور “فيصل” ذكر خلال تنوير له أمس (السبت) مع عدد من رؤساء تحرير الصحف والكتاب، أنهم نقلوا للوساطة رغبتهم في تحقيق السلام في المنطقتين دون أي مزايدات، وحكى تزمت الحركة الشعبية في موقفها المتشدد لعملية السلام، لكن رغم ذلك فإن جلوس الخصمين رأسا يعني أن اختراقاً كبيراً قد تم يمكن أن تكون له نتائج إيجابية في اللقاءات المقبلة، وأفضل ما قال به رئيس قطاع الشمال السيد “عبد العزيز الحلو” للدكتور “فيصل حسن إبراهيم” هو التمسك بخيار الوحدة، على أي حال اللقاء يمثل اختراقاً كبيراً لمنظومة الحركة الشعبية الدفاعية الرافضة للجلوس لطاولة المفاوضات ومحاولة إضاعة الوقت.
دكتور “فيصل” وصلته الجهود مع البعض وهو يسافر أيضاً إلى مدينة جوبا في سرية تامة ، ويلتقي رئيس دولة جنوب السودان الفريق “سلفاكير ميارديت” ، ويحكي له قصة اللقاء الأول مع “الحلو”، لتكون المفاجأة إعلان “سلفا” للوساطة بين الطرفين، وعن نيته إعلان دعوة الفرقاء من مجموعة “الحلو” و”عقار” لإفساح المجال لعملية التفاوض.
يبدو أن الدكتور “فيصل” حاول تلمس مشكلات المنطقتين ومن ثم رسم الخطوط العريضة… والله المستعان