باقان: أول شحنة بترول ستغادر بورتسودان خلال أسبوعين
كشف كبير مفاوضي حكومة جنوب السودان، الأمين العام للحركة الشعبية «باقان أموم» عن اكتمال ترتيبات ضخ بترول جنوب السودان عبر أراضي السودان منذ العشرين من نوفمبر الماضي، وقال إن شحن أول سفينة سيستغرق من أسبوع إلى أسبوعين، مبيناً أنه وقبل نهاية العام الحالي ستغادر أول سفينة ميناء بورتسودان، وأضاف: (خاصة بعد الاجتماعات الآنية والاتفاق الكامل على تنفيذ كل الاتفاقيات)، وأوضح «باقان» أن الأيام المقبلة ستشهد مرحلة التنفيذ للاتفاقيات وليس التفاوض من خلال اجتماعات اللجان المختلفة لانفاذ ضخ البترول وإتفاقيات التجارة واللجان المختصة بقضايا المواطنين على أن يكون هناك تفعيل كامل لكل ما تم الاتفاق عليه، ونبه إلى أن اعتماد جنوب السودان شبه كامل على النفط، وقال: (البترول سلعة ملتهبة لذا لا يمكن أن نلعب بالنار ونمرر سلعة ملتهبة).
وأعلن «باقان» مجدداً فك ارتباط دولة جنوب السودان بقطاع الشمال والجيش الشعبي في السودان .
وأكد الأمين العام للحركة الشعبية التزام رئيس دولة جنوب السودان في رسالة حملها للرئيس المشير «عمر حسن البشير» بتطبيق بنود اتفاق التعاون كافة الموقع بين البلدين، وتمنى له الشفاء ودعاه لزيارة جوبا، واستعداده للتعاون لبناء علاقات حسن جوار وسلام وتعاون استراتيجي بين الدولتين، ووصف اجتماعاته بالمسؤولين بالخرطوم بالمثمرة، وأكد أن اجتماعه بنائب رئيس المؤتمر الوطني لشئون الحزب د. «نافع على نافع» ناجح ومثمر، مشيراً إلى أنه بحث خلق إطار إستراتيجي سياسي لبناء علاقات تعاون تحول مسار العلاقة التي شابتها الصراعات والتوتر، مؤكداً أنه سيمهد لتطوير العلاقات بين الحزبين ويدعم تنفيذ اتفاق التعاون، وقال: (نعم يمكن تحقيق سلام واستقرار بين الدولتين في ظل وجود حزب المؤتمر الوطني الحاكم).
وأشار إلى أن رئيس الجمهورية المشير «عمر البشير» أكد حرصه على السلام كخيار إستراتيجي بين البلدين، وقال إنه سيعمل مع أخيه «سلفاكير» لتذليل العقبات كافة وتحقيق مصلحة الشعبين، وأن الحرب وعدم الاستقرار فيهما خسارة للشعبين، وشدد على ضرورة العمل على بناء الثقة وتطوير العلاقات المستدامة بين الدولتين وتأسيس علاقة راسخة بينهما.
وبرر «باقان» تفاؤله بنجاح زيارته بأن الطرفين اتفقا على إزالة كل العقبات، وجددا التزامهما الكامل بالتنفيذ الأمين لاتفاقية التعاون المشترك كحزمة واحدة وشاملة وكاملة، ونفى ما تردد عن رغبة جنوب السودان في تنفيذ جزئي للاتفاق، وقال: (هذا غير صحيح وفهم بشكل غير صحيح ونحن مع تنفيذ كل بنود الاتفاق ووقف دعم المعارضة المسلحة بطريقة متبادلة)، وأضاف: (وصلنا لاتفاق لوقف دعم المتمردين ونحن في محطة تفعيل الاتفاق وأية عملية لجرنا نحو مفاوضات يقصد منها التأخير)، وأوضح أن ما يجب القيام به كيفية تفعيل ما تم الاتفاق عليه.
وبرر «باقان» تأكيدات رئيس جنوب السودان «سلفاكير ميارديت» باستحالة نزع سلاح قطاع الشمال، بأنه ليس لجنوب السودان الحق في الدخول في أراضى دولة أخرى لتجريد معارضيها من سلاحها، وقال: (نعم مستحيل أن نفعل ذلك وليس لدينا القدرة على ذلك)، ونبه إلى أن بإمكان دولة جنوب السودان أن تسهم وأن تدعم إذا طلب منها للوصول لحل سلمي، وعلق: (نحن متفقون على أن وجود مسلحين لن يخدم مصالح الدولتين وسيكون سبباً لعدم الثقة وبناء علاقات).
وجدد رغبة حكومته في التوسط لإنهاء النزاع بالسودان عبر إيجاد حل سياسي جذري يحقق السلام والاستقرار، مشيراً إلى أن لديهم علاقات مع المؤتمر الوطني والحركة الشعبية بالسودان وأنه يمكن بعلاقاتهم مع الطرفين الإسهام في دعم الحل السياسي بين الطرفين، وعلق: (لا نقوم بذلك كرماً منا ولكننا نسعى لتحقيق مصالح شعب جنوب السودان الذي نواجه تحديات ضخمة من أجل بنائه) .
ولفت باقان إلى أنه لم يتم التطرق لملف أبيي في لقائه بالمسؤولين لكنه أشار إلى أنهم في انتظار رد الخرطوم على مقترح رئيس الآلية الأفريقي رفيعة المستوى «ثابو أمبيكى» .