أصبح مشهد التحول والتبدل والتغيير والتعديل بحكومة ولاية الخرطوم أشبه بلعبة الكراسي المحصورة في عدد من اللاعبين المعروفين والمحددين بأسمائهم حيث تدور اللعبة من وقت لآخر فيبدأ اللاعبون في الطواف حول الموضوع من الكراسي كلاً يمني نفسه بالحصول علي مقعد منها حتى إذا ما ( صفر ) الوالي أو كاد ازداد الجري واللهث والتمني، ومع إشارته وصافرته الثانية ارتمى كل على أقرب كرسي محاولاً انتزاعه ممن ينافسه والنتيجة أن يبقى أحدهم واقفاً حائراً دون أن يحصل على كرسي ليبدأ الأمر من جديد ليجلس بعض هؤلاء (الأصدقاء) ويبقى أحدهم خارج المنافسة وهكذا .. وبلا شك فقد أصبح هذا الأمر مملاً وقاتلاً بتكراره دون توقف .. والنتيجة بالطبع سياسات متقلبة ومتضادة أحياناً حيث لا تنسجم سياسة من سبق مع مزاجية من استلم بعده فيبدأ في الهدم المنظم وغير المنظم لما تم إنجازه وليخرج من ثم الوالي وبعد جهد جهيد قد يستمر لشهور بمسميات جديدة لمشروعات تخرج هي الاخرى فطيرة في فكرتها وضعيفة في أدوات ووسائل تنفيذها .. وهكذا أصبح الأمر وكأنه حقل تجارب .. !! .. حتى الذين اختيروا للمناصب يبدو بعضهم وقد دفع به من باب (يا غرق يا جيت حازمها) .. لا علم يسند ولا تجربة تشفع ولا سيرة تقنع .. وكل هذا على حساب جهد الدولة ومالها ووقتها .. شيء يدعو بالفعل للتقزز وللكثير من الحيرة والقرف ..
اشترك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد
مقالات ذات صلة
اللهم أحفظ السودان .. !!
2021-06-12
شاهد أيضاً
إغلاق
-
اللهم أحفظ السودان .. !!2021-06-12