فوق رأي

(إشاعة) إلا رُبع

هناء إبراهيم

الناس في الولايات المتحدة قاموا بافتتاح مراكز لعلاج مدمني الإنترنت بجميع الولايات.. مع أنهم لم يصلوا الدرجات التي نشاهدها هنا من إدمان وارتباط جنوني وما إلى ذلك..
في هذه المراكز لديهم برنامج خاص بعلاج المراهقين المصابين بي (مرضة الإنترنت) واسمه (بعثة علاجية في المناطق النائية) يأخذونهم إلى الصحراء بعد مصادرة كل أجهزتهم الإلكترونية ويجعلونهم يقومون بنشاطات مختلفة في الهواء الطلق ويعيشون البهجة ويعبثون بترتيب الرمل ويشاهدون القمر والنجوم..
المهم يفهموا أن بإمكانهم العيش بدون تلفونات وسجم رماد..
نحن الحمد لله شركات الاتصال بتحاول تقوم بدور هذه المراكز على طريقتها الخاصة.. وذلك بزيادة تعرفة الاشتراك كل فترة..
وبعض الشركات تفعل ذلك بسحب رصيدك من حيث لا تحتسب..
خايفين على صحتك وعلى حاسة التذوق العصبي الخاصة بك..
ما موضوعنا.. المهم وحسب فهمي البسيط أعتقد أن هناك إدماناً جديداً أخذ يصيب البني آدمين ويزداد يوماً بعد يوم وهو إدمان (الإشاعات)..
والله جد..
تحس أن المصاب بهذا الإدمان قد ينهار ويفقد عقله وماله وولده وينسى اسمه إذا لم يقم بتأليف (إشاعة) وينشرها بين خلق الله ليضر بها خلق الله دون أن يستفيد هو شيئاً..
وقد يُصاب بضمور قلبي ويفقد حياته لو أن هذه (الإشاعة) لم تجد الرواج الذي ينشده ويتوقعه لها..
يعيش الكائن (الإشاعاتي) في بيته بينما يوجد ويتكاثر في (فيسبوك) وبين تويتات تويتر..
قد يصنع (الإشاعة) كلها من مخيلته وأفكاره وقد يجد معلومة مختلفة فيغير السيناريو ويحيلها إلى (إشاعة) عظمى..
المصيبة أن معظمهم يصدقها بسرعة..
أقول قولي هذا على سبيل الاستعجاب
و…….
أسأل الله السلامة
لدواعٍ في بالي

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية