بعد اختيارها رئيساً لجمهورية إثيوبيا، أثارت “سهلي ورق”، الناشطة السياسية الإثيوبية جدلاً كبيراً وصل حد الاحتفاء من النساء الأفريقيات، اعتبرنها نصراً مقدراً لنضال النساء في عموم القارة السمراء امتد لعقود من الزمن، حيث أصبحت مشاركتهن السياسية، ودورهن في اتخاذ القرار في تقدم كبير،ويتضمن دور الحركة النسوية في التفاوض من أجل إقرار حِزمة من المبادئ والتشريعات لصالح النساء سواء من خلال إقرار مبدأ المساواة وعدم التمييز – حقوق النساء في المشاركة السياسية – التدابير الإيجابية لصالح النساء، ومناهضة العنف ضدهن، حيث كانت الرؤية مبنية على تقسيم الدساتير على مستوى الدول التي تم فيها تحول ديمقراطي مثال جمهورية مصر العربية، والجمهورية التونسية، ومجموعة الدول الأخرى التي حدثت بها إصلاحات دستورية، واستطاعت الحركة النسوية بها تحقيق وإقرار استحقاقات دستورية وقانونية مثال(المملكة المغربية- الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية- المملكة الأردنية الهاشمية – جمهورية السودان).
ويشمل وضع النساء في المجال العام ومواقع صنع القرار والهيئات التنفيذية، وتقديم البيئة السياسية المحيطة بالعملية الانتخابية وتأثيرها على المشاركة السياسية للنساء كناخبات أو مرشحات، وترتبط البيئة الانتخابية بمُحددات متداخلة ومتشابكة تُشكل جوهر العملية الانتخابية وتحدد مخرجاتها،. وتتمثل تلك المحددات في(البيئة السياسية – التشريعية – الأمنية- الاقتصادية)، وكذلك قراءة خريطة المرشحين والمرشحات من حيث التوزيع الجغرافي والديموغرافي، والواقع الحزبي للمرشحات، كما أورده التقرير السنوي لأوضاع النساء في السياسة بأفريقيا.
كل تلك العوامل، ناضلت من أجلها الآلاف النسوة على مستوى أفريقيا منذ عهود الاستعمار الأوروبي للمنطقة، وأجحفت الحكومات الوطنية التي تلت العهد الاستعماري في حقوقهن حيث حرمتهن حتى من حق الأجر المتساوي للعمل المتساوي، وامتدت مسيرة النضال تلك للقتال في عدة جبهات من المطالبة بالحقوق الاجتماعية ووصولاً للحقوق السياسية حتى صرن رئيسات دول.