فوق رأي

حكايات يمكنك رؤيتها من كل الزوايا

هناء إبراهيم

عام (1981) قام طفل تايواني فقير اسمه “براجاك ارنتنوغ” بسرقة دواء من أجل إنقاذ والدته، وذلك بعد أن عجز عن شرائه.. أثناء محاولته السرقة أمسك به الصيدلي وقام بضربه وإهانته أمام الصيدلية.. وفي تلك الأثناء ظهر بائع متجول بسيط وسدد مبلغ الدواء..
بعد (30) عاماً من الحادث أصيب ذلك البائع بسكتة دماغية.. فقام الطبيب بدفع جميع نفقات علاجه..
“براجاك” كان هو الطبيب..
على صعيد قريب قام عضو فريق الإطفاء “كريس تروكي” بإنقاذ شخص من حادث سيارة عنيف.. فيما بعد أكتشف المسعف أن هذا الشخص هو الطبيب المعروف “مايكل شانون” والذي كان قد أنقذ حياته (كما يقولون) عندما كان طفلاً (مولود قبل موعده) منذ (30) عاماً برضو..
أنقذا بعضهما بطريقة مختلفة وفي عهد مختلف..
أما السيد “جاميس هارسون” قصته مشهورة جداً.. حيث أصيب في حادث عندما كان في (13) من عمره فأخبروه أن المتبرعين بالدم هم الذين ساهموا بشكل كبير في إنقاذ حياته.. بناءً عليه قرر التبرع بالدم عندما يصل إلى الـ(18) من عمره..
وفي الثامنة عشرة من عمره حين ذهب للتبرع اكتشفوا أن تركيب البلازما في دمه تركيب نادر جداً ويعالج مرض مناعي يصيب الأجنة يسمى (ريسوس)..
السيد “هاريسون” تبرع ببلازما الدم أكثر من (1000) مرة وأنقذ (2) مليون أم وجنين.
ثم هناك “البرت ليكسي” الذي ظل يلمع الأحذية في مستشفى للأطفال منذ (36) عاماً.. وكلما أعطاه زبون مبلغاً أكثر من (5) دولارات تبرع بالباقي للمستشفى.. قالت إدارة المستشفى إن “البرت” تبرع بـ(200) ألف دور حتى الآن (الآن دي قبل عامين(..
عام 2013 تحديداً في يوليو.. قام مجموعة من اللصوص باقتحام مكتب من أجل سرقة الحواسيب الموجودة به.. ثم بعد أن سرقوها اكتشفوا أن المكتب الذي سرقوه تابع لمؤسسة خيرية غير ربحية تهدف لمساعدة ضحايا الاعتداءات الجنسية.. فأعادوا المسروقات مع خطاب اعتذار يقول (نعتذر.. لم يكن لدينا أدنى فكرة عما كنا نسرقه.. ها هي أشياؤكم مرة أخرى)..
حكايات يمكنك رؤيتها من الزاوية التي تريد
و………
ماذا أقول
لدواعٍ في بالي

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية