نقاط فقط
{ لو استقال كل نواب دارفور في البرلمان وتبعتهم المجالس التشريعية وحكومات الولايات الخمس والسلطة الانتقالية، فإن ذلك لن يغير شيئاً من واقع أن التعثر في تنفيذ طريق الإنقاذ الغربي أسبابه (مالية بحتة) بعد أن جمّدت الصين قرضها الذي ذهبت أمواله فقط لكردفان ودارفور.. ولم يتوقف العمل في طريق الإنقاذ الغربي وحده، بل معه محطة كهرباء الفولة والطريق الدائري وطريق الدبيبات-الفولة.. الحكومة المركزية هذه المرة بريئة من مشكلة طريق الإنقاذ إلا مسؤوليتها عن الأسباب التي دفعت الصين لإيقاف قرضها، وهي أسباب جزء منها خارج إرادة السودان.. ودارفور في الوقت الراهن بيدها خزائن الدولة وأموالها والطرق وجسورها.. (فلمن) تشكو دارفور؟ لأبنائها القابضين على مفاصل السلطة والقرار أم لنفسها فقط؟!
{ الجماهير التي حطّمت مسرح الجزيرة بود مدني احتجاجاً على سلوك المغني “محمود عبد العزيز” بعد تخلفه عن الحضور، هي ذات الجماهير التي خرجت احتجاجاً على إلقاء السلطات العدلية القبض على المطرب الذي تسبب في تخريب المنشآت العامة، وقد هتفت تلك الجماهير وهي تلوح بمناديل الورق (نحن نموت ويحيا الحوت).. ناس تموت عشان مطرب.. وناس تموت جوعاً.. وأخرى بصواريخ الكاتوشا.. وثالثة بمرض السل.. ورابعة بالحمى الصفراء.. وفئة خامسة تموت غيظاً.. من حقه علينا أن نشير لقادته إلى مواضع الخلل والرخاوة ومداخل الفشل.
{ منح المؤتمر الوطني كل منسوبي صحيفة (الرائد) حقوقهم غير منقوصة، وابتسمت أسر الصحافيين بالرضا حينما نال كل صاحب حق ما يستحقه، وحتى اللحظة لم يبعث الاتحاد العام للصحافيين خطاب ثناء وإشادة بأداء السيد “فضل عبد الله” القيادي في المؤتمر الوطني وليس الوزير في التجارة، فالدكتور “فضل عبد الله” أنصف البسطاء والضعفاء وأدى واجبه كرئيس للجنة تصفية صحيفة (الرائد)، مثلما (يحرس) الدكتور “فضل” وزارة التجارة ويترقب دوره في مقبل الأيام كقيادي شاب عليه الأمل والرجاء!!
{ “محمد أحمد البرير” جاء لرئاسة نادي الهلال عبر صناديق الانتخابات كخيار لجماهير الهلال بعد هروب “صلاح إدريس” في رابعة النهار الأغر، وزهد “طه علي البشير”، وتردد “أشرف الكاردينال”.. و”البرير” مهما كانت أخطاؤه فادحة وحقبته عامرة بالمشاكل والصراعات، علينا احترام الديمقراطية حتى تنتهي دورته الحالية وإزاحته عن المقعد بالوسائل السلمية.. إذا شطب “البرير” “هيثم مصطفى” فالقرار قراره، وإذا أبعد من كشوفات الفريق “علاء يوسف” فإن مسيرة الهلال لن تتوقف، وغير منتظر من الكرة السودانية تحقيق بطولة خارجية في القريب العاجل، ويكفي ما حدث هذا العام.
{ أخيراً.. وقبل أسبوعين فقط من اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن قضية أبيي وقرار مجلس الأمن والسلم الأفريقي بدأت الخارجية ورئاسة الجمهورية التحرك خارجياً لتدارك ما يمكن تداركه.. طاف الوزير “علي كرتي” عدداً من البلدان الأفريقية ونقل د. “الحاج آدم يوسف” رسائل من “البشير” إلى عدد من القادة الأفارقة.. الخارجية اختارت القارة الأفريقية بعد أن يئست من العرب، ولكن متى يتجه السودان إلى أوروبا حيث يصنع القرار وينفذ، وقد أصبح مجلس الأمن والسلم الأفريقي (مجرد وكيل) ينوب عن مجلس الأمن على الأقل في القضية السودانية؟!