شهادتي لله

“السيسي” في الخرطوم .. بانتظار المشروعات ..أين يذهب البنزين والجازولين ؟!

لا يحتاج الرئيس “عبدالفتاح السيسي” منا إلى ترحيب ، فهو في وطنه ، بين أهله وأحبابه في السودان ، وفي مقدمتهم شقيقه الرئيس “البشير” الذي يستقبله صباح اليوم بالمطار الرئاسي بموفور الود وصادق المشاعر.
غير أننا نحتاج أن نذكر الرئيسين بأهمية الإسراع في إنجاز المشاريع التنموية المشتركة بين البلدين ، وفي مقدمتها المرحلة الأولى من مشروع الربط الكهربائي ، ثم مشروع خط السكة الحديد ، وإزالة القيود عن التبادل التجاري وزيادة حجمه ، حيث بلغ في الثمانية الأشهر الأولى من العام 2018 حوالي (364) مليون دولار ، فيما بلغ (554) مليون دولار في العام 2017م .
شعب وادي النيل في السودان ومصر يطمح إلى منجزات اقتصادية محسوسة وملموسة تساعد في تحقيق التنمية والرفاهية في البلدين .
زيارة موفقة سيادة الرئيس .
2

لاحظت خلال الأسابيع القليلة الماضية أن محطات الوقود تغلق مداخلها وتتوقف عن العمل بنهاية النهار ، ويصعب أن تجد طلمبة تعمل في ساعات المساء، كما كان الحال طوال السنوات الماضية ، وهو الوضع الطبيعي والمفروض .
سألت أحد العاملين في مجال البترول من القطاع الخاص : ما هذا الذي يحدث في الطلمبات، ولماذا تنفد الكميات خلال ساعات معدودة ، هل الكميات تصل ناقصة أم هي منقوصة عمداً ؟!
أجابني بأن الحكومة هي دائماً السبب في خلق الأزمات ، باتخاذها سياسات عرجاء ، فهي تقدم الجازولين للطلمبات عبر الشركات بسعر ، بينما هناك سعر آخر مرتفع للمصانع !
فإذا كان جالون الجازولين يباع في الطلمبات بسعر (18.8) جنيه ، فإنه يباع للمصانع بأكثر من (30) جنيهاً . وهو خطأ فادح لأن الصحيح أن تشجع الدولة الصناعة والاستثمار فيها بتخفيض تكلفة الإنتاج وليس زيادة فواتير الوقود والكهرباء ، فلتتعلموا من إثيوبيا المجاورة .
إذن هناك تلاعب في كميات الوقود ، ولابد أن الشركات طرف أصيل في هذه التجاوزات ، إذ يتم تحويل غالبية حصص محطات الخدمة لصالح السوق السوداء ، سواء ببيعها للمصانع التي لا تجد كمياتها المقررة أو بالتهريب للولايات .
وإذا كانوا يتلاعبون في كميات الجازولين ، فماذا يفعلون بالبنزين ، فليس مفهوماً أن تصل كميات البنزين كاملة للمحطات ، ثم تغلق هذه المحطات ماكيناتها وتسد مداخلها بالحواجز بعد الرابعة عصراً ، ثم تزعم الحكومة أنها وضعت أفراداً من قوات نظامية لمراقبتها !!
أين هذه الرقابة سواء في المستودعات أو داخل شركات البترول أو في الطلمبات ؟!
مكانها وين .. مكانها وين .. ؟ كما صرخ وزير النفط السابق !!
الفساد في كل مكان .

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية