من المقدر أن يلتقي هنا في الخرطوم غداً (الخميس) الرئيسان “عمر البشير” والمصري “عبد الفتاح السيسي” في لقاء، لم تسلط عليه الأضواء بمثل ما كان يحدث في لقاءاتهما السابقة، وهذا الفتور الإعلامي في حد ذاته أمر يستوجب التوقف عنده .. فلماذا تعاملت أجهزة إعلام البلدين تجاه هذه الزيارة بكل هذا البرود ..؟؟ .. هل بدأت هذه الأجهزة تستشعر خمولاً شعبياً تجاه هذه اللقاءات ..؟. .. ولماذا هذا الخمول ..؟؟ .. هل وصل الحال بالناس هنا وهناك إلى قناعة بعدم جدوى جلوس هذين الرجلين مع بعضهما البعض ، حيث لم يقدما أي حلول ذات نفع على البلدين فيما يتصل بملفاتهما العالق بعضها لما تجاوز نصف القرن من الزمان ؟؟!! .. هل هو الإحباط في كامل حلته ..؟؟!! .. إذاً لماذا يحضر “السيسي” من جديد للخرطوم .. ؟؟ .. هل يحمل جديداً يمثل اختراقاً حقيقياً في معطيات هذا الحال (المايل) .. وإن كان هذا ما ينتظره الناس ليعود بالنفع على الشعبين الشقيقين ، فإنهم يخشون معه وفي المقابل أن يزيد إحباطهم من جديد فلا يخرجون سوى بالابتسامات القديمة والتحيات التليدة (لم نقل البليدة .. إذاً ماذا لديك يا “سيسي” .. ماذا تحمل للخرطوم.. وماذا سيقدم لك “البشير” هنا في عاصمة اللاءات الثلاث ، و اللقاءات الثلاثة، والأنهار الثلاثة .. ؟؟ .. و على أي حال مرحباً بك مرة ومرتين وثلاث يا “سيسي” ..
