“البشير” : إعادة الهيكلة والتخفيض رسالة للمواطن أن الدولة أول من يطبق خفض الإنفاق

الخرطوم-ميعاد مبارك
قطع رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” بأن السلام في جنوب السودان هو أكبر خطوة لتحقيق السلام الشامل والنهائي في السودان ، وأكد أن سلام السودان لا يمكن أن يكون منفصلاً عن السلام في الإقليم، ونبه إلى أن البعض لم يكونوا سعداء بأن ينسب فضل تحقيق السلام في جنوب السودان، للسودان، كاشفاً عن محاولات جرت لنقل الملف لمواقع أخرى، وعبر في الوقت ذاته عن رضاه عن الدبلوماسية السودانية، ولفت إلى أنه مهموم بأوضاع الدبلوماسيين عند عودتهم للبلاد من الخارج، واعداً بالعمل مع الخارجية لتوفيق أوضاع الدبلوماسيين عند عودتهم للبلاد حتى لا تتأثر معنوياتهم وأسرهم ، وأكد أن قرار التخفيض وإعادة الهيكلة وتخفيض الصرف شمل كل أجهزة الدولة، لافتاً إلى أن هذه رسالة أولى للمواطن الذي يعيش ظروفاً اقتصادية صعبة بأن الدولة تراعي وإنها أول من يطبق إجراء خفض الإنفاق العام.
وقال رئيس الجمهورية خلال مخاطبته العاملين في وزارة الخارجية، عقب اجتماع المجلس القومي للسياسة الخارجية، الذي انعقد أمس بالوزارة بحضور النائب الأول لرئيس الجمهورية، ونائب الرئيس، ورئيس مجلس الوزراء ،قال إن مبادرة السلام في جنوب السودان كانت مبادرة مزدوجة – مبادرة للسلام في جوبا ولإنقاذ اقتصادها .
وقال “البشير”:(عندما أعطينا هذا الملف لوزير الخارجية “الدرديري محمد أحمد” كنا متأكدين أنه ومن خلفه رجاله في وزارة الخارجية سيعبرون بهذا الملف إلى بر الأمان )، وزاد مخاطباً العاملين في وزارة الخارجية (حقيقة ما قصرتوا والنتيجة كانت سريعة ومذهلة وكانت مفاجأة سارة لكل من كان يهمه أمر جنوب السودان).
وحيا الرئيس وزارة الخارجية،مؤكداً أنها استطاعت أن تقدم السودان بصورته الحقيقية لكثير من الذين حاولوا تشويه صورة السودان ويقدمونها بغير حقيقتها .
وأعلن “البشير” عن تعيين السفير “جمال الشيخ” مبعوثاً لرئيس الجمهورية في جنوب السودان ليواصل ويراقب تنفيذ الاتفاقية، مؤكداً أنها تحتاج إجراءات ولملمة ورتق للنسيج الاجتماعي في جنوب السودان.
من جانبه، لفت وزير الخارجية “الدرديري محمد أحمد” إلى جهود وزارته في تحقيق السلام في دولة جنوب السودان ، مبيناً الخطوات الجارية التي تقوم بها الوزارة في رعاية مفاوضات السلام بجمهورية إفريقيا الوسطى التي ستنعقد في الخرطوم .