شهادتي لله

“هارون” و”حميدتي” .. في حضرة الرئيس

1

أحسن سيادة الرئيس “البشير” صنعاً بجمعه أمس القائدين “أحمد هارون” والي شمال كردفان ، و”محمد حمدان دقلو – حميدتي” قائد قوات الدعم السريع ، بمكتبه بالقصر الجمهوري ، حيث تصالحا وتصافحا أمامه ، وصرحا من بعد ذلك للإعلام متعاهدين على الاحترام المتبادل ، والعمل من أجل حماية وتنمية الدولة .
للوالي “هارون” أدواره المشهودة في الدفاع عن حياض الوطن في الكثير من الجبهات ، من جنوب السودان في تسعينيات القرن الماضي وإلى ولايات دارفور ثم جنوب كردفان ، لا ينكرها إلا مكابر . وهاهو الآن حاكم ناجح في شمال كردفان ، له إنجازات ملموسة ومحسوسة ، نتفق معه في الكثير من المواقف ونختلف معه في القليل ، فهو بشر يصيب.. ويخطيء .
وللفريق “حميدتي” وقواته سجل حافل محشود بالانتصارات في معارك (كسر عظام) التمرد في دارفور ، جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق ، ولا جدال في كسبه وعطائه وتضحياته ، فقد قدم أعز الأقربين إليه في تلك المعارك شهداء للوطن ، ولكنه بالمقابل ليس سياسياً ومتحدثا مجيداً ، ولذا قد يفلت منه في المنابر ما قد يثير الغبار ويحدث التوترات .
الدولة في حاجة إلى جهد الرجلين ، وشجاعتهما ، وإخلاصهما ، ولذا أنهى الرئيس سوء التفاهم بينهما ، فخرجا من عنده راضيين .
أحسنت .. سيدي الرئيس .
2

لزيادة حجم صادرات السودان الزراعية من الحبوب ، لابد من تهيئة وتجهيز البنيات الأساسية لتطوير وتجويد المنتج السوداني .
عشرات الآلاف من أطنان السمسم والحبوب تنتظر دورها في (الغرابيل) المحدودة ، للحاق بموسم الصادر في الصين ودول شرق آسيا وأوربا ، ما يعطل عمليات انسياب وسرعة التعبئة والشحن من الميناء .
عدد من رجال الأعمال حصلوا على تصاديق لبناء مجمعات لـ(الغرابيل) الحديثة في الخرطوم ، القضارف وشمال كردفان ، لكن الجهات المختصة بالأراضي في الولايات لم تمنحهم بعد المساحات والمواقع المناسبة للتشييد !!
الشكوى أعلاه مرفوعة للسيد رئيس الوزراء، المعني الأول بهذا الملف ، فكيف نصدر الحبوب بجودة عالية لنحصل على أسعار أعلى وعائدات صادر أكبر ، من دون (غرابيل) ؟!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية