"سامية شبو" .. رحلة نجاح من (الفلسفة) إلى (البزنس)..!!
من سيدات الأعمال الناجحات.. شقت طريقها بنفسها، وقاومت حتى وصلت إلى ما تصبو إليه.. وإن كانت لا تزال تعتبر نفسها في بداية سلم النجاح.. حاولنا أن نتعرف عليها أكثر، مولدها ودراساتها، وكيف التحقت بالحركة الإسلامية، وكيف كانت بداياتها للوصول إلى مكانة سيدة أعمال مرموقة.. وخططها المستقبلية، ويوم فرح في حياتها، ويوم حزنت فيه، وغيرها من المحاور تجدونها في هذا الحوار القصير:
{ ماذا في البطاقة القومية؟
– أنا “سامية شبو” من مواليد مدينة أم درمان، تلقيتُ المرحلة الأولية بمدرسة العباسية، ثم مدرسة العباسية الوسطى، ومنها التحقتُ بمدرسة أم درمان الثانوية، ثم جامعة القاهرة الفرع سابقاً – النيلين حالياً ـ قسم (الفلسفة).
{ هل تذكرين بعضاً من الزملاء والزميلات خلال دراستك؟
ـ أذكر “سلوى محمد صالح عمر” و”سلوى إبراهيم” خلال المرحلة الثانوية، وفي الجامعة “حسين خوجلي” و”لبابة الفضل” و”ياسر عرمان” وهؤلاء لم يكونوا زملاء فصل ولكن تزاملنا في حوش الجامعة.
{ وكيف التحقت بالحركة الإسلامية؟
ـ دخلت الحركة الإسلامية منذ أن كنت بالمرحلة الثانوية.
{ هل تذكرين من الذي جندك؟
ـ يرجع الفضل لشقيقتي دكتورة “فتحية شبو” عميد طبيب بجامعة الرباط.
{ وكيف كان نشاطك السياسي؟
ـ في المرحلة الثانوية أقمنا أول نواة لاتحاد طالبات مدرسة أم درمان الثانوية، وكنت رئيسة ذاك الاتحاد، ثم برز نشاطي السياسي من خلال أركان النقاش بالجامعة.
{ وأنت الآن سيدة أعمال ناجحة كيف كانت تجربتك؟
ـ منذ صغري كنت مولعة بالعمل التجاري، ووقتها تعلمت الطباعة على قطع القماش وأشرطة تساريح الشعر، ثم أقمت بعد ذلك مشغلاً لصنع الحجاب بصورة تجعل المرأة أكثر تميزاً، وشاركت به في دورة معرض الخرطوم الدولي.
{ والنقلة الثانية بالنسبة لك؟
ـ دخلتُ التلفزيون وقدمت عدة برامج للأطفال، إلا أنني وجدت الحجاب محارباً بالتلفزيون في ذلك الوقت، فتركت التلفزيون وفكرت في عمل كنت أعتبره مخاطرة، وهو افتتاح محلات للكوافير تعمل فيه النساء بدلاً عن الرجال، ووقتها كان الرجال يتربعون على محلات تصفيف الشعر، فأقنعت ثلاثاً من أسرتي وإحدى صديقاتي، وفتحنا أول صالون لتصفيف الشعر للنساء، فوجدت الفكرة رواجاً شديداً من المحجبات وغيرهن، ومن ثم التحقنا بمعهد فن التجميل بالقاهرة.
{ وبعد تجربة محلات الكوافير؟
ـ اتجهت لتصوير حفلات الزواج بالفيديو وكنت أول سيدة تقوم بذلك.
{ وما هي أشهر الحفلات التي صورتها؟
ـ صورت معظم حفلات زواج الأسر الكبيرة مثل أسرة “الشيخ مصطفى الأمين” و”الشيخ عبد الباسط” ورجال الأعمال “خضر رضوان” وآل “البرير” و”فتح الرحمن البشير” وأسرة “الصادق المهدي” و”الترابي” و”آل هلال” وهذا العمل خلق لي علاقات واسعة وسط تلك الأسر.
{ ولكن التصوير والحفلات تستغرق وقتاً ربما يتجاوز منتصف الليل ألم تجدي معارضة من الأسرة؟
ـ وقتها كنت متزوجة وزوجي كان متفهماً لطبيعة عملي، بل كنت أجد منه كل تشجيع. وكنت متزوجة من الدكتور “الجميعابي” وكنا نعيش حياة سعيدة ولدينا “ملاذ ومي وصلاح” ولكن هنالك ظروف تدخلت.
{ هل منها العمل السياسي؟
ـ بالعكس، كل واحد كان يتفهم الآخر، وما زلت أكن له كل الود والاحترام.
{ نعود لعملك كسيدة أعمال.. فماذا بعد (لوزة الحميراء)؟
ـ بعد النجاح الذي حققته في مجال الكوافير اتجهت لأعمال الاستيراد والتصدير وإقامة المعارض الداخلية، بالإضافة للمشاركة في تنظيم المعارض خارج السودان، فشاركت في مهرجان دبي 2002م وعجائب صيف قطر 2002م ومهرجانات دبي ومناشط أخرى.
{ خططك المستقبلية؟
ـ افتتاح أول قرية سياحية في جبل أولياء وأول أكاديمية لفن التجميل.
{ ما هو سر نجاحك؟
ـ الثقة وعدم الخوف والاقتحام.
{ نساء أعمال نجحن غيرك؟
ـ كثيرات، أذكر منهن “فردوس الطريفي” أول امرأة تعمل في تصنيع الملابس الجاهزة، و”وداد يعقوب” في مجال البترول و”علوية الإمام” و”علوية الشريف” في مجال التصنيع والتجارة، وهناك نساء كن يعشن حياة الدعة والراحة، ولكن بعد أن توفي أزواجهن تركوا لهن ثروة أثبتن بها وجودهن في إدارة تلك الثروة، وهناك سيدات نجحن أيضاً مثل “حنان محمد عبد الرحيم” بمدارس نور الإيمان، و”أزهار عبد الله” في مجال الهندسة، وهناك نساء أو سيدات أعمال في مجال المقاولات وسيدات أعمال مثل “عائشة سكوتة” زوجة “الطيب برير” لمصانع البلاستيك و”حياة عبدون” زوجة “سليمان محمد حسين” في مجال الجلود، والآن 93% من مصانع الملابس خاصة بالنساء.
{ إذا سألناك هل كانت لديك هوايات؟
ـ منذ الصغر كنت أهوى السباحة والكرة الطائرة والأعمال اليدوية.
{ وأي الفرق الرياضية تشجعين؟
ـ الهلال، وطالبت بإدخال المرأة في مجالس إدارات الأندية الرياضية.
{ وهل لك فنان تفضلين الاستماع له؟
ـ “كمال ترباس” و”أحمد المصطفى”، ومن الجيل الذي يليهما “فرفور” و”محمود عبد العزيز” ومن الأصوات النسائية “سميرة دنيا” و”فاطمة الجعلي”.
{ يوم فرح في حياتك؟
ـ عند نجاح ابنتي “ملاذ”.
{ ويوم حزنت فيه؟
يوم وفاة والدي..
{ أشياء تحرصين على اقتنائها؟
ـ الذهب.. وسبق أن اشتريت بقيمة ما كنزته من الذهب عربة وأول منزل.
{ واللحظات السعيدة التي تعيشها سامية؟
ـ عندما أحقق نجاحاً في عملي.
{ وهل أنت (ست بيت) ممتازة كما أنك سيدة أعمال ممتازة؟
ـ إذا لم أكن (ست بيت) ممتازة لما كنت سيدة أعمال ناجحة.
{ وهل تدخلين المطبخ وما هي الأكلات التي تجيدين طبخها؟
ـ كل أنواع (المِلحات) والكسرة.
{ مدن بذاكرتك داخلياً وخارجياً.؟
– سواكن وشندي والعيكورة والقرير بالشمالية، وخارجياً القاهرة ولندن ودبي.