رأي

الحاسة السادسة

الصحافة ليست عدواً لكم!

رشان أوشي

لا أدري ما هي مبررات ودوافع “عبد الماجد هارون” لعداوته المتجذرة مع الصحافة والصحافيين، الذي لم يتقلد منصباً ما إلا ووجه كل صلاحياته وجهوده لإذلال الصحافيين والتنكيل بهم، ظل هذا “عبد الماجد” خميرة عكننة، وسيفاً مسلطاً على رقاب السلطة الرابعة أينما قذفت به سفينة السلطة، عندما كان يشغل موقع وكيل وزارة الإعلام، عمل على تخوين الصحافيين والتشكيك في مصادر أموالهم.
بعد أن تقلد موقعه في البرلمان بفترة وجيزة، بدأ في مناوشة صحافيي تغطية المجلس الوطني، وهم مجموعة عرفت بمهنيتها الراديكالية، والتي من وضوحها ومتانتها نمتعض منها نحن غمار الصحافيين، نجدهم أحياناً متهاونين في استنطاق النواب النائمين نوم أهل الكهف، المتهاونين بمصائر ناخبيهم وجماهيرهم التي دفعت بهم إلى قبة البرلمان لاستعادة حقوقها، افتعل “هارون” مشاجرة غير مبررة مع هؤلاء الزملاء، وعمل على إذلالهم والانتقاص من شأنهم في كل فرصة تلوح أمامه، منعهم من الحصول على تصريحات خاصة من النواب، وضع إطاراً لمظهرهم، وشكل ملابسهم، وطريقة اعتمادهم كمراسلين، مارس أبشع أشكال الاستخفاف بالصحافة، والاستهزاء بها.
لم يكتفِ بكل ما ذكر آنفاً، بل منعهم من دخول البرلمان برهة، حتى تصاعدت المعركة بشكل غير مسبوق، ووصلت مرحلة المواجهة، لماذا تمرر القيادة العليا للبلاد تصرفات هذا الرجل الهدام؟، وتصمت على أفاعليه الغريبة؟

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية