{ سعدت أيما سعادة بمرافقتي لمخرج الروائع الوثائقية وصاحب الرؤى الجمالية ومبدع إنجاز ( أرض السمر ) السلسلة التلفزيونية التي قدمت السودان بوجه أجمل ، الذي ظل مغيباً ومحجوباً عن العالم أجمع ولسنوات طويلة مختصراً عبر العدسة الطريق أمام وزارة الخارجية التي بذلت ما بذلت من الجهد الدبلوماسي وصرفت ما صرفت من المال لإقناع العالم بان وجه السودان الحقيقي يختلف عن الصورة المعكوسة والمدسوسة والمعكوسة عبر مرآة الغرب بكل أغراضها وأهدافها العدوانية .
{ زيارة المخرج العالمي والإعلامي الوطني للولاية الشمالية بالتحديد لمحلية ( البرقيق ) التي تحتضن بين جنباتها مدينة ( كرمة ) الحضارة الضاربة في التاريخ بكل ما تحمل من أثار وتراث كان الهدف منها البداية الفعلية والعملية لتنفيذ تكليفه بمهام قيادة فريق الإخراج لفعاليات مهرجان حمل اسمها وتحمل مسئولية أن تأتي التظاهرة علي مستوى عالٍ من الإبداع والإمتاع لتوصيل رسالة إبداعية وإعلامية يراد منها التأكيد للعالم أجمع بأن السودان قولاً وفعلاً هو أصل الحضارات وملتقى الثقافات الممتدة في أعماق التاريخ والتأكيد علي القيم الدينية والاجتماعية التي تعكس التعايش السلمي بين مكونات المجتمع السوداني ، واسترجاع العادات والتقاليد التي تميز إنسان المنطقة وتمازج الموروثات الشعبية وتلاقحها في اتجاهات السودان .والحث على الاهتمام بالتراث الشعبي والتشجيع علي إعادة اكتشاف الآثار التاريخية والاهتمام بها وكيفية المحافظة عليها من الضياع وحمايتها من كل ما يؤثر في وجودها بالشكل الأمثل وإبراز أمجاد ماضي الأجداد وعكسه للعالم بصورة أوضح وأعمق .
{ حراك وتفاعل اهتمام أهل المنطقة بدأ من المزارع والتربال البسيط عمنا “عز الدين حامد” الذي قدم أرضه بكل ما تحمل من زرع وضرع لصالح المهرجان والى سعادة معتمد البرقيق الشاب الهميم النشط “أمير فتحي” ونائب وممثل الدائرة السيد “نور الدين محمد حامد” والمدير التنفيذي لمحلية ( البرقيق) السيد الغالي “ضو البيت” و المدير التنفيذي لوحدة ( ارقو) السيد أسامة عبد الله فزع وغيرهم من قيادات المنطقة الذين تنافسوا في تقديم الخدمات والأفكار والمقترحات ووضعوا كل إمكانياتهم العامة والخاصة لإنجاح التظاهرة وغير ذلك من البشريات التي تؤكد بأن كرمة موعودة بحدث عالمي سوف ينفذ بكل معايير التميز و الجودة الشاملة .
{ وضوح أخير :
{ بعيداً عن الإعداد والاستعداد لمهرجان كرمة القادم بقوة، لفت انتباهي اهتمام معتمد البرقيق السيد “أمير فتحي” بشريحة المغتربين خاصة الذين جبرتهم ظروف مختلفة للعودة للوطن قبل أن يكملوا طموحاتهم من الاغتراب وانشغالهم في البحث عن مشاريع ترد لهم جميل وصنيع ما قدموه لبلادهم
وأهليهم !!
..