بكل الوضوح

إلى متى ستتجاهل “أبو الورود” يا “أسامة داوود”؟!

عامر باشاب

{ الكتابة عن عملاق الأغنية السودانية “محمد عثمان وردي” أمر صعب جداً على الرغم من أنه في حضرة جلال سيرته يطيب الحكي، ومهذب أمامه وعنه يكون الكلام.
{ فهو يمثل قصة نجاح سودانية ملأت سيرتها الآفاق، وموسوعة إبداعية أدهشت الناس بالداخل والخارج.
{ مسيرته الإبداعية مختلفة ومتميزة بالإضافة إلى أنه صاحب كاريزما فنية نادرة. وخليط من الجرأة والصراحة والحكمة والثقافة والنبوغ.

{ مشواره امتد عبر مئات الدرر الغنائية العاطفية وعشرات اللآلي الغنائية الوطنية التي أثرى بها مكتبة الإذاعة والتلفزيون.
{ كان النجاح صديقاً ملازماً لـ”وردي” الفنان والموسيقار في كل حياته ولذلك لم يكن مجرد فنان مؤدٍّ للأغاني ومؤلف للموسيقى وصانع للألحان، لكنه قبل ذلك كان معلماً ومربياً وأستاذاً موسوعياً الثقافة والمعرفة، وكان وطنياً غيوراً دائماً ما يساند قضايا بلده وشعبه عبر الكلمة المبدعة.
{ اهتمامه بالوطن ومسايرته للأحداث السياسية جعلا منه سياسياً واعياً ووطنياً من الطراز الأول.
{ قاوم كل أنواع الحروب التي حاولت أن تغتال شخصيته الوطنية وتكسر هامته وقامته الإبداعية.
{ نال العديد من الألقاب الفنية عن استحقاق وجدارة منها على سبيل المثال (الأسطورة)، (الإمبراطور)، (الوطن)، (النيل)، (الفرعون) و(فنان أفريقيا الأول)، لكن ظل اسمه فقط “وردي” أقوى الألقاب وأكثرها قرباً للجمهور.
{ أكررها للمرة المليون ألا يستحق هذا العملاق “وردي” أن نخلد ذكراه بمشروع إبداعي يليق بمكانته وبما قدم للبلاد والعباد.
{ “أبو الورود” عبقرية الأغنية السودانية ليس أقل قامة من الأديب والروائي العالمي السوداني “الطيب صالح” الذي كرّمته (زين) بتظاهرة إبداعية بمواصفات عالمية ألا وهي (جائزة الطيب صالح للإبداع الكتابي).
{ فمن يكرم (أعز الناس) بتظاهرة إبداعية مماثلة تخلد ذكراه تليق باسمه الكبير وبفنه الراقي؟
} وضوح أخير
{ أيضاً سبق أن ناشدت شركة (سوداني) للاتصالات لتنظيم مهرجان عالمي للأغنية يحمل اسم أعظم فنان سوداني.
{ وسبق وتحت هذا العنوان (هل تفعلها “زين” للسمح والزين). غازلت أسرة شركة (زين) للالتفات لتخليد ذكرى “وردي” بتنظيم جائزة دولية للإبداع الغنائي، ولكن يبدو أن (زين) اكتفت فقط بجائزة “الطيب صالح”.
{ وسبق أيضاً وتحت هذا العنوان (هل يفعلها أسامة داوود ويكرم أبو الورود) لفتنا انتباه رجل الأعمال الوطني “أسامة داوود” لكي يتبنى تنظيم تظاهرة إبداعية عالمية سنوية للغناء والموسيقى يشارك فيها نجوم الفن السوداني من جيل الرواد وجيل الشباب تحمل اسم “وردي الوطن” وندعو لها أعظم الفنانين العرب والأفارقة وأبرز الموسيقيين العالميين.
{ وحقاً سعدنا في الأيام الماضية بمبادرة رجل الأعمال الوطني “أسامة داوود” وتبنيه لجائزة أفضل الإبداعات الصحفية تحمل اسم عملاقة الصحافة المخضرم “محجوب محمد صالح”.. وعليه نناشده مرات ومرات لتنظيم جائزة دولية للإبداع الغنائي تحمل اسم الإمبراطور “وردي” ويتنافس عليها المطربون الشباب الذين يسيرون في درب الكبار.
{ فهل يفعلها “أسامة داوود” قريباً أم يطول الانتظار؟!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية