الخرطوم ـ فاطمة عوض
حذّرت اختصاصية الأنسجة المريضة د. “آمنة فضل” من تزايد معدلات الإصابة بسرطان الثدي في السودان وأنه يمثل (20%)، مشيرة إلى أن معدلات الإصابة تتراوح ما بين (30 – 43%) وسط النساء وما بين (3 – 5%) وسط الرجال، وأن سرطان الثدي يعدّ رقم (1) في السودان، لافتة إلى أن ولاية الخرطوم هي أكثر الولايات اكتشافاً للمرض وسط النساء نتيجة لرفع الوعي، في وقت كشفت فيه مجموعة المبادرات النسائية عن الوصول لأكثر من (4) ملايين امرأة في المناطق الطرفية بولاية الخرطوم بخدمات التوعية والعلاج والفحص المجاني عبر العيادات المتحركة.
كما حذّرت د. “آمنة فضل” في اللقاء التفاكري مع الصحفيات حول حملة أكتوبر للكشف المبكر عن سرطان الثدي بالتعاون مع شركة (زين) للاتصالات، حذّرت النساء من مغبة التأخر في الكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم، مؤكدة أن نسبة الشفاء تمثل (90%) حال الكشف المبكر عن المرض، مشيرة إلى أن للمرض خمس مراحل وأخطرها المرحلة الخامسة التي تتطلب العلاج الكيميائي وجرعتها تصل (5) آلاف دولار ووصفتها بأنها أصعب مراحل العلاج، حيث يكون المرض قد انتشر في الغدد الليمفاوية. ونوهت إلى خطورة استخدام جهاز الكشف الإشعاعي للسرطان قبل سن الأربعين لخطورته على النساء.
وصنفت د. “آمنة” المناطق الزراعية بأنها أكثر المناطق التي بها سرطانات وذلك لاستخدام المبيدات الحشرية والأسمدة، وأضافت إن الجزيرة هي الأكثر في معدلات الإصابة، لافتة إلى انتشار المرض في كل ولايات السودان، ففي الشرق ينتشر سرطان المعدة وولاية كردفان بها الغدة الدرقية نسبة لنقص اليود.
وطالبت بالتشجيع على الزواج لتنظيم هرمون المرأة لتقليل فرص الإصابة، محذرة من المفاهيم الخاطئة التي قالت إنها انتشرت مؤخراً حول مؤسسة الزواج، مؤكدة على أهمية الزواج صحياً للمرأة وأرجعت أسباب الإصابة بسرطان الثدي للعامل الوراثي والسمنة وارتفاع الهرمونات وتعاطي حبوب منع الحمل، واستخدام الزيت الراجع في التحمير وارتفاع تعاطي الشيشة والسجائر وسط النساء وغيرهن.