لا أدري الحكمة من عقد اجتماعات مجلس الوزراء القومي في الولايات، بمثل ما حدث في ولاية الجزيرة الأسبوع الماضي وأخيراً بالأمس بولاية شمال كردفان؟.. ما الغرض منه ما الذي سيحققه نقل الاجتماع بكامل أعضائه بلحمهم وشحمهم وبزيادة بسطتهم وسكرتارياتهم ومديري مكاتبهم وبقية المساعدين.. ما الذي سيضيفه المكان؟.. هل يريد السيد رئيس الوزراء الجديد أن يقول إن له نهج ميداني يختلف عن من سبقوه؟.. هل جلوس والي الولاية المعنية وكامل حكومته مع رئيس وأعضاء مجلس الوزراء الاتحادي، في مدني أو الأبيض سيكشف ما لا يمكن كشفه وتقديره من هنا في المركز، إذا ما تم استدعاء الوالي مع واحد أو اثنين من وزرائه أو مساعديه أمام مجلس الوزراء الكائن على شارع الجامعة بوسط العاصمة الخرطوم؟.. لماذا كل هذه الضجة وكل هذه الكلفة وفي هذا التوقيت الذي أفلس فيه الجميع وعلى رأسهم الحكومة نفسها؟!!.. ولماذا في هذا التوقيت ورئيس الوزراء الجديد وحكومته الجديدة (الرشيقة قال) لا زالوا يتلمسون مكانهم ومساحة تحركهم في ظل وضع اقتصادي منهار تماماً.. يا فخامة رئيس الوزراء أخونا ( زماااان ) “معتز” إن زيارة ساعتين لأي ولاية لن ترى فيها غير البساط الأحمر والزهور الملونة والملفات المنمقة وإن أردت أن تكون ميدانياً ( بالرغم من أن هذا ليس شأنك) فعليك مراجعة حركة الراحل اللواء “الزبير” الذي كان الولاة لا يعرفون متى يصل ولايتهم ومتى يكون على مكاتبهم.. !!.. أخيراً يا أخي الكريم “معتز” إليك ثلاث شينات ذهبية: ابتعد عن
(الشو) و(شوف) (شغلك).