بكل الوضوح

لا يمكن الوصول إليهم .!!

عامر باشاب

{ لم تستطع أي من الفرق والجماعات المسرحية أن تسد الفراغ الذي تركه زعيم الكوميديا السودانية النجم الراحل “الفاضل سعيد”، فكل العروض المسرحية التي قدمت في الأونة الأخيرة وبما فيها (ملف سري) لا تساوي جزءاً يسيراً لمشهد واحد فقط من (النصف الحلو) و(أكل عيش)، حقاً من غير “الفاضل سعيد” يملأ نفوسنا بالسعادة وينتزع الضحكات من دواخلنا ويخرجنا من حفرة الأزمات الاقتصادية والإحباطات السياسية .
{ معظم المنتديات الثقافية على امتداد ولاية الخرطوم أضحت بلا قيمة فكرية وبدون إضافة ثقافية ، تعيد على منابرها نفس الأفكار وتكرر نفس الوجوه، ومعظم القائمين على أمرها كرسوا كل جهودهم للبحث عن فرص للظهور عبر الفضائيات وفرص للكسب المادي من وراء الرعايات .. ربنا يرحم الرجل القامة الراحل “صلاح يس” ويرحم أيامه ويرحم زمان المنتديات المخدومة بحب .
{ الراحل “صلاح يس” مؤسس منتدى الخرطوم العائلي الثقافي كان يصرف من حر ماله ليسعد الآخرين بـ(ليالٍ ثقافية وإبداعية ) ذات الجودة الشاملة والقيمة المضافة. على شاكلة ليالي تكريم عملاق الأغنية السودانية الفنان الرقم “عثمان حسين” والشاعر المخضرم “حسين بازرعة”، وكذلك ليلة تكريم الزعيم السياسي الجنوبي “أبيل ألير” ، وليلة تكريم الإعلامي الشامل “حسين خوجلي” .. هذه مجرد أمثلة من نوعية الليالي التي قدمها قائد ثورة المنتديات الثقافية .
{ مازالت مانشيتات الصحف الرياضية تتنافس في نقل لغة المساطب الشعبية بكل سقوطها لتؤكد لماذا تأخرت كورتنا في الداخل وتدهورت صورتنا في الخارج، ولماذا أضحت فرق القمة عندنا تفتقد للنجوم وتفتقد للزعامة وتفتقد حتى إلى التشجيع النظيف. وللأسف الشديد لم تعد هلال مريخ ذلك التنافس الشريف بالداخل والوحدة والإخاء الوطني في المحافل الخارجية، فهلالاب هذا الزمان صاروا يتمنون هزيمة المريخ خارجياً، ومريخاب هذا الزمان أضحوا ينتظرون كبوات الهلال للشماتة والسخرية من الهزائم المحمولة جواً، حقاً يا حليل زمان وسنين زمان .
{ وضوح أخير
{ حتى الآن لم تظهر مذيعة تحمل ولو جزءاً يسيراً من جوهر ومظهر نجمة الشاشة وملكة المايكرفون الراحلة الرائعة “ليلى المغربي”.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية