الديوان

ما يزال السودان محط أنظار كل الناشرين وسنلزمهم بتخفيض (25%) من قيمة الكتاب

مدير معرض الخرطوم الدولي:

تواجهنا تحديات فرضت علينا رفع قيمة الإيجار و(50%) تخفيض للسودان
كل دولة لها خطوط حمراء ونتجنب كتب الإباحية والإساءات العقائدية وإثارة النعرات القبلية
حوارـ نهلة مجذوب
أيام ويلتقي عشاق القراءة والمعرفة والعلم والمهتمين في معرض الخرطوم الدولي للكتاب الدورة الرابعة عشرة، ليكون موعداً يضرب لانطلاقة المعرض الجامع الذي تترقبه جموع الجماهير داخل وخارج البلاد بأرض المعارض ببري في الفترة من 17 ـ29 أكتوبر الجاري.
(المجهر) آثرت أن تذهب لوزارة الثقافة الجهة المنوط بها تنظيم المعرض، وتتعرف عن كثب على ترتيبات المعرض وتحدياته وما تحمله الدورة الآتية من جديد ومفاجآت، كما حملنا العديد من التساؤلات التي قد تدور في أذهان رواده وزوراه والناشرين والكتاب والمثقفين في ظل الظروف الاقتصادية الحرجة التي تمر بها البلاد وارتفاع الأسعار.. جملة من الأسئلة وضعناها على منضدة مدير معرض الخرطوم الدولي للكتاب الأستاذ “عبد العظيم مجذوب” بمكتبه بمقر وزارة الثقافة بالخرطوم، فأجاب عنها جملة وتفصيلاً فإلى مضابط الحوار.
{ كيف تسير الترتيبات والاستعدادات لهذه الدورة الـ(14) من معرض الكتاب؟
_ بداية نشكر صحيفة (المجهر) وهي تتيح لنا هذه الفرصة لعكس الترتيبات الجارية هنا بوزارة الثقافة والسياحة والآثار بالمسمى الجديد، وظلت الإدارة الخاصة بالمعرض ومنذ انتهاء الدورة السابقة الدورة (13) تعمل على ترتيبات الدورة (14)، حتى يكون المعرض في صورة تليق بالمشاركات الخارجية. ومعرض الخرطوم الدولي للكتاب أصبحت له سمعته الطيبة التي تنبع من ما يتمتع به القارئ السوداني من طيبة وحب للقراءة، وإن كانت قد قلت قليلاً بسبب المستجدات الاقتصادية لكن ما يزال السودان محط أنظار كل الناشرين، ويجدون فيه سوقاً طيباً لتسويق منتجاتهم وهم يتسارعون للتسجيل في المعرض. ولابد أن نسعى لتطوير التجربة والإعداد حتى يصبح معرضاً في مصاف المعارض الدولية، لذلك عكفنا مبكراً على الترتيبات الجارية للدورة (14)، وصدرت التشكيلات الخاصة بترتيب اللجان سواء أكانت من اللجنة العليا من السيد الوزير أو الفرعية من السيد الوكيل كل في محوره وهي لجان التنظيم، والإعلام والعلاقات العامة، والاتصال الخارجي، البرنامج المصاحب، الأمن والفحص والمصنفات الأدبية والفنية واللجنة المالية.
والآن يمكننا القول إن كل الترتيبات وتهيئتها بأرض المعارض ببري قد اكتملت…
{ (مقاطعة).. العديد من الجهات المشاركة بدأت في الإجراءات أو الاستفسار؟
_ الترتيبات اكتملت في حجز الصالات والاتصال بالناشرين ودور النشر، وتم تأكيد مشاركة أكثر من (160) دار نشر من الدول العربية، منها جمهورية مصر العربية والكويت وقطر ولبنان وتونس والأردن والمغرب والسعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وسوريا ودول أخرى كجنوب السودان.
{ كثير من التحديات ستواجه الناشرين والقراء في ظلِّ الأوضاع الاقتصادية الحرجة التي تعيشها البلاد الآن خاصة في جانب العملة وتعويم الجنيه السوداني وارتفاع رسوم الجناح بالمعرض وسعر الكتاب؟
_ بكل صراحة تواجهنا تحديات أبرزها الظروف الاقتصادية التي نمر بها، وقد فرضت علينا تحديات قوية أهمها رفع قيمة إيجار رسوم الأجنحة.
ونحن طبعا مرتبطون بجهات أخرى وكان لابد من أن يحدث هذا، وندرك أن ذلك سيؤثر في سعر الكتاب، لكن لا مناص من أن نجاري المتطلبات لفترة، وهذا بلا شك سيترك أثره في سعر الكتاب ولكن من جانبنا نسعى لتخفيف هذه الصدمة بكثير من المعالجات المتمثلة في الإعفاء الجمركي.. ووزارة المالية مشكورة فهي تمنح جميع الواردات لمعرض الكتاب إعفاءً جمركياً شاملاً وهذا من شأنه أن يخفف العبء. كذلك نقوم بمنح الدور الجديدة التي ستشارك معنا لأول مرة تخفيضاً حتى نستطيع أن نجذبها للمعرض.
والدور السودانية نعاملها معاملة خاصة بتخفيض (50%)، ونتفاوض مع كثير من الجهات لتقليل تكلفة تشغيل المعرض حتى ينعكس ذلك على سعر الكتاب. وأؤكد أن تنظيمنا للمعرض لا يكون كجهة ربحية بل إنه من مهام اختصاصات هذه الوزارة لتوفير الكتاب للقارئ السوداني، وفي سبيل تحقيق هذا الهدف، نسعى بكل ما أوتينا من قوة أن نوفره بسعر يكون مقبولاً للقارئ السوداني، ولا ننكر أن هنالك ارتفاعاً عاماً سينعكس بلا شك على الكتاب، ومن جانبنا سنلزم الناشرين بتخفيض (25%) من قيمة الكتاب، والجامعات والمراكز البحثية إذا تقدمت إلينا كإدارة معرض سنتفاوض معها إذا رغبت في الشراء في سبيل أننا أدرى بالتخفيض حتى لا يتم استغلالها من جانب الناشرين، وهي دعوة للذين يرغبون في شراء الكتب، تحديداً الجامعات.
{ في بعض الأحيان يتم حظر ومصادرة بعض الكتب والروايات من داخل المعرض؟
_ لا يحدث هذا في السودان فقط بل كل معارض الكتاب الدولية تواجه هذه المشكلة، وكل دولة لها خطوط حمراء لا تتعداها، فالكتب التي تدعو للإباحية والإساءات العقائدية سواء للدين الإسلامي أو كل الأديان وكذلك التي تدعو لإثارة النعرات القبلية، هذه الكتب تُمنع لا تُعرض، ونحن كوزارة ثقافة لا يحقُّ لنا أن نسمح بهذه الكتب، ولدينا لجنة المصنفات وهي تقوم بدورها وتصلنا القوائم لهذا النوع من الكتب، لكن رغم ذلك هنالك بعض الكتب التي (تدس)، ويتم اكتشافها وهذه الكتب ليست للمصادرة بل يمنع عرضها فقط، والكتب التي لدينا عليها الملاحظات التي ذكرت آنفاً وتحدث بلبلة بعد انتهاء المعرض يتم منحها لصاحبها.. ومن تجاربنا أن الكتب التي تُمنع تلقى إعلاماً ورواجاً ونحن لا نريد أن نعمل إعلاماً لكتاب من هذا النوع فقط نجنِّبه، وصاحبه بعد انتهاء المعرض يأخذه ليعرضه في أي مكان خارج السودان.. وأؤكد أن معرضنا مفتوح وفيه كل الكتب وليس فيه حجر على شخص يعرض كتاباً ما عدا التي تتجاوز الخطوط الحمراء، وهذه من أكثر الجوانب التي تؤرقنا في المعارض، لكن نؤكد أننا كوزارة ثقافة لا نحجر على أحد ولا نصادر كتاباً وإنما نمنع عرضه فقط ويعاد كصادر لصاحبه.
{ ما الجديد الذي تحمله الدورة (14) في سبيل إحداث طفرة أو نقلة بالمعرض؟
_ نحن منذ انتهاء الدورة السابقة بدأنا في إضافات منها إدخال التقنية الحديثة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية