الموسيقار “عبد الفتاح الله جابو” كشف لـ(المجهر) عن لحظات عصيبة افتقد فيها (كمنجته العزيزة)
قال إنه يعزها معزته لأبنائه وبناته
الخرطوم – عامر باشاب
{ عبر الموسيقار المخضرم “عبد الفتاح الله جابو” عن حبه واعتزازه لآلة الكمان (الكمنجة) التي ظلت ترافقه مسيرة الفن والإبداع ورحلة عمر ومشوار طويل تجاوز الخمسين عاماً، وأكد بأنه لازال يكن لها معزة خاصة، وأضاف قائلاً مكانتها في قلبي لا تقل عن مكانة أبنائي وبناتي، وأنا أدين بالكثير لهذه الآلة الساحرة التي ظلت تتألق على كتفي وجعلتني اتألق معها على مسرح النجومية في زمن الفن الأصيل، وأنا اعزف بها مع عمالقة الأغنية السودانية “الكاشف وأحمد المصطفى وعثمان حسين وحسن عطية” وغيرهم من العظماء، وأشار عبد الفتاح إلى أنه ظل منذ بداياته الأولى في الخمسينيات وحتى الآن يحافظ على هذه الرفقة الجميلة مع آلة الكمان (الكمنجة)، وظل طيلة هذه السنوات يعتني بها كواحدة من أفراد عائلته، وكشف عن فقده كمنجته العزيزة قبل سنوات بعد تعرضت للسرقة بمركر شباب السجانة، ولكنها عادت سريعاً والسبب في عودتها إلى حضني اهتمام الصحافة وفي ذلك الوقت عدد من الصحف تناقلت خبر افتقادي لها، واذكر أن صحيفة (الحياة والناس) أبرزت الخبر (منشيت رئيسي) بـ(البنط الأحمر)، بالإضافة إلى اهتمام وزير الثقافة حينها الأستاذ “هاشم هارون” بالأمر وأجرى اتصالات برئاسة الشرطة، وهذا ما أدخل الرعب في نفس الشخص الذي استولى عليها ليعيدها سريعاً في اليوم التالي ووضها في داخل مركز شباب السجان، وقال “عبد الفتاح” بالفعل كانت لحظات عصيبة ولأول مرة تبتعد عني كمنجتي نحو يوم كامل، ولكن بفضل الله وتفاعل الصحافة واهتمام وزير الثقافة “هاشم هارون” عادت كمنجتي العزيزة إلى حضني وتنفست الصعداء وردت لي روحي، وفي ختام حديثه لـ(المجهر)، أكد الموسيقار “عبد الفتاح” بأن علاقته بالموسيقى بدأت بالعزف على آلة الصفارة وعندما رأي الكمنجة في العام 1964 وكان عمره ستة عشر عاما وتعلق بها وبسبب عجزه في امتلاك كمنجة في ذلك الوقت قام بصناعتها من الصفيح وكانت كمنجة رائعة ظل يحتفظ بها إلى أن أهديت له كمنجة أصلية أحضرها من مصر عازف العود القدير الراحل “عبد الواحد سعيد”. ومن هنا كانت البدايات الفعلية في مسيرتي الإبداعية وعلاقتي مع الكمنجة.