حوارات

القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) “محمد سيد أحمد الجكومي”

*لسنا ضد مولانا، فوضنا، وقال لنا بالنص: "سدوا الخلل واملأوا الفراغات".

*اللجنة التي شكلها مولانا للإعداد لعقد المؤتمر العام، هي التي تعطل قيامه
*مشكلة الحزب تكمن في اتخاذ مولانا قرار الخروج من الحكومة، ولا أتوقع أن يفعل.
*”محمد الحسن الميرغني” لا يملك صلاحيات لإدارة الحزب، كما أنه ليس نائباً لرئيس الحزب.

حوار – رشان أوشى
أكد القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل “محمد سيد أحمد” على تمسكهم بمطالبهم المرفقة في المذكرة المرفوعة لرئيس الحزب “محمد عثمان الميرغني” في القاهرة، والتي تتلخص في ضرورة فض الشراكة مع المؤتمر الوطني والخروج من الحكومة، والتعجيل بانعقاد المؤتمر العام للحزب، وقال القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) “محمد سيد أحمد الجكومي”:
إن “محمد الحسن الميرغني”، لا يملك أي صلاحيات تنظيمية لإدارة شؤون الحزب، وليس نائباً للرئيس، وأن مولانا “الميرغني” يدير الحزب ومعه “محمد الميرغني” و”جعفر الميرغني”.

*قدمتم مذكرة لرئيس الحزب “محمد عثمان الميرغني”، ماهي مطالبكم.. ولماذا في هذا التوقيت؟
المذكرة هي جهد جماعي لعدد من الأشقاء، والقوى الحية للحزب الاتحادي الديمقراطي، مطالبتنا تتلخص في ضرورة الخروج من الحكومة، وعقد المؤتمر العام للحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، فنحن حزب لم يتأت له عقد مؤتمر منذ الاستقلال، منذ أيام “إسماعيل الأزهري”، واندماج 1967 بين حزبي الوطن الاتحادي بزعامة “إسماعيل الأزهري” وحزب الشعب الديمقراطي الذي يمثل تيار الختمية. ومنذ العام 2005م إلى العام 2018م توفرت مساحة زمنية شاسعة لانعقاد المؤتمر العام، ولكننا فشلنا في ذلك، هناك بعض الأشخاص يطلقون على أنفسهم قيادات أن طلبنا منهم الإتيان بعشرة من القواعد سيفشلوا في ذلك، هؤلاء يحظون ويستفيدون من هذه الأوضاع نسبة للظروف التي يمر بها الحزب، وفي فترة النضال الشرس ضد الإنقاذ ظهرت عناصر واختفت أخرى، ومن ينصبون أنفسهم الآن وزراء وقادة لم يكونوا موجودين في الأوقات الحاسمة، وهم من انطبقت عليهم مقولة الشريف “الهندي” عندما أسماهم الواقفين على السياج سيلبسون غداً انضر الثياب ويزاحمون الناس في مواكب الحُرية، سألهم بعد المبادرة أين كنتم أيام الشدة؟ قالوا كنا نقاتل معكم ولكن بأضعف الإيمان، الواقفين على السياج والسدنة بعد وفاة الشريف تصدروا المشهد في الحزب الاتحادي الديمقراطي، وأوردوه موارد الهلاك، من هو الحزب الأول في انتخابات 1968م؟، جاء في المرتبة الثانية بعوامل الانشقاق في انتخابات 1986، هؤلاء لا مكان لهم إذا عقد مؤتمر حقيقي للحزب، لذلك المناداة بعقد المؤتمر العام أصبحت قضية ملحة وضرورية.
*أنتم تقفون ضد “الميرغني”، وفي ذات الوقت ترفعون له المذكرات؟
نحن لسنا ضد مولانا، عندما كونا لجنة لتأبين الراحل “يحيى مكوار”، أخبرناه بأننا بصدد تكوين لجنة لتنشيط عمل الحزب، والاحتفال بذكرى
الاستقلال، وذكرى وفاة الشريف “حسين الهندي”، هل تعلمين أنه ولأول مرة، في ذكرى الشريف تعلق صورتي السيدين “علي الميرغني”، و”محمد عثمان الميرغني”، في وقت سابق كانت صورة السيد “محمد عثمان” محرمة، لاتهامات طالت السيدين “أحمد”، “محمد عثمان” بمهادنة ومشاركة نظام مايو، والشريف كان يقاتل مايو، المهم أعطانا “الميرغني” موافقته، وقال نصاً “سدوا الخلل واملأوا الفراغات” وقد فوضتكم لذلك معكم “حسن مساعد” مدير المكتب الخاص، لذلك نحن نعمل وفقاً لهذا التفويض، هذه المذكرة هي للقوى الحية داخل الحزب، حازت على أجمع أهل الولايات والخارج، وبالتالي أصبح من الضرورة أن نمضي في هذا الاتجاه.
*هل رد “محمد عثمان الميرغني” على مذكرتكم؟
لا .. لم يرد، ولكننا ماضون في خطوة ما بعد المذكرة.
*هل تتوقعون أن يرد عليها؟
نتوقع ذلك، وحسب ما نما إلى علمنا أنه يعمل في إعادة هيكلة للحزب وعمل جديد، وتفعيل للجنة المؤتمر، قد يستغرق الرد زمناً، ولكننا ماضون في اتجاهنا وسنقوم بطواف على الولايات، وتنظيم ورش وسمنارات.
*هل ستتجهون إلى عقد مؤتمر عام؟
أنا نائب رئيس لجنة الإعلام في المؤتمر العام، وسنمضي في خطوات انعقاد المؤتمر.
*من شكل هذه اللجان؟
مولانا “محمد عثمان الميرغني”.
*هل الخروج من الحكومة سيحل مشاكلكم ويفعل مؤسسات الحزب المعطلة؟
نعم.. هذه أهم خطوة، الحزب انشق لأكثر من (6) تيارات بسبب المشاركة، والآن بمجرد خروج مولانا من الحكومة نتوقع في جلسة شاي أن يتوحد الاتحاديون، والخروج هو حل لمشكلة الحزب والبلاد.
*هل تتوقع أن يستجيب “الميرغني” لمطالبكم المتعلقة بالخروج من الحكومة؟
لا اتوقع ذلك..
*إذاً ستذهب جهودكم أدراج الرياح؟
نحن ماضون في تفعيل الحزب، ومؤسساته، مولانا نفسه يؤمن على مطالب الكثيرين بفض الشراكة، فليس هناك من فائدة شخصية له، ولا للحزب.
*إذاً من المستفيد من المشاركة أن كان “الميرغني” نفسه غير مستفيد بحسب ما ذكرت آنفاً؟
مستفيد المؤتمر الوطني.
*هل من مصلحة “الميرغني” والحزب الاتحادي الديمقراطي أن يقدم فائدة لحزب منافس ؟
مولانا يخشى أن تتكرر التجربة الصومالية في السودان، ولكننا ذكرناه مراراً بأن السودان والسودانيون يختلفون كثيراً عن غيرهم.
*لاحظنا تكرر الزيارات لـ(الميرغني) في مقر إقامته في القاهرة، مجموعات تأتي وتذهب، جميعهم يخرجون راضين يحملون الوعود (الميرغنية) بتحقيق مطالبهم؟
أنا آخر من قابله، عدت قبل عيد الأضحى بأيام، كل من يلتقونه يناقشون قضايا الحزب والبلاد بشفافية وحرية، ويتفق معهم في حجم الدمار الذي حدث للبلد، والأزمة الاقتصادية ..الخ، ولكن متى يتخذ قرار الخروج هنا تكمن المشكلة.
*إلى متى ستصبرون على رئاسة “الميرغني” للحزب وهو خارج البلاد منذ خمس سنوات؟
دستور الحزب “الكتبوه ناس علي السيد”، دستور رئاسي يلزمنا بذلك، كان في السابق حزب تحكمه الأمانة العامة ولكن “علي السيد”، و”بابكر عبد الرحمن” كتبوا دستوراً رئاسياً، وبأمانة من المؤهل الآن لرئاسة الحزب خلاف “الميرغني”.
*أنتم تطالبون “البشير” بالتنحي عن رئاسة البلاد لأنه حكم لثلاثين عاماً، وتصبرون على “الميرغني” لأكثر من ثلاثين عاماً، هل عقر الحزب عن إنتاج رئيس باستثناء “الميرغني”؟
لا يوجد شخص بكاريزما “الميرغني” الطائفة.
*ألا تتوفر تلك الشروط حتى في نجله السيد “الحسن الميرغني”؟
“الحسن الميرغني” غير مؤهل لقيادة الحزب، ولا يملك صلاحيات.
*الآن هو نائب رئيس الحزب؟
غير صحيح، فليخرج لنا ما يثبت أنه نائب رئيس الحزب.
*الآن الحزب معطل، لا وجود للمكتب السياسي، ولا اجتماعات ونشاطه معلق، بينما نشاط الختمية في تصاعد حيث تقام الحوليات و…الخ، هل يقصد “الميرغني” قتل الحزب؟
نحن كمجموعة موجودون في كل الفعاليات السياسية في البلاد، وشاركنا حتى في التظاهرات الأخيرة التي دعا لها حزبا “الشيوعي”، “الأمة”، والآن موجودون في اجتماعات الجبهة الثورية ونداء السودان وكل الفعاليات للعمل المعارض، أما حوليات الطريقة فهذا أمر منفصل وتقام سنوياً.
*أنت شاركت في اجتماعات الجبهة الثورية التي عقدت مؤخراً في باريس، هل ذهبت بتفويض من الحزب؟
أنا عضو المكتب القيادي للجبهة الثورية، الحزب ممثل فيها عبر “التوم هجو”، و”محمد سيد أحمد”، من يفوض من؟.
*أنا لا أفهم كيف لحزب مشارك في الحكومة، في ذات الوقت ممثل في أجسام المعارضة.. كيف يستقيم الأمر؟
الحزب تيارات، هناك تيار داعم للمشاركة، والمشاركون لا يمثلوننا، ويتقلدون الحقائب الوزارية رغماً عنا باسم الحزب، إذاً من حقنا أن نعمل في تجمعات المعارضة أيضاً، ونمثل 99% من الاتحاديين في السودان، إن استطلعت الاتحاديين لوجدتيهم يعارضون النظام، الماعون الذي يعارض النظام الآن هو الجبهة الثورية ونداء السودان.
*إذاً لماذا لا تمضون في عقد المؤتمر العام مادام رئيس الحزب موافق عليه؟
قبل فترة قابلت السيد “جعفر الميرغني” و”محمد فايق” مقرر لجنة المؤتمر، ووجهت له عدة أسئلة، أهمها: “هل اتصل بك مولانا وطلب منك التوقف عن العمل لعقد المؤتمر العام”، أجابني بالنفي، إذا يجب ألا نحمل أخطاءنا لمولانا، كلنا تقاعسنا عن دورنا، اللجنة العليا للمؤتمر تضم أسماء أن احتكمت للقواعد لن تعود قيادات، أحدهم يقول أنا المشرف السياسي للحزب، إذا ذهب لن يأتي مرة أخرى، هؤلاء قام بتعيينهم السيد “الميرغني”، لذلك ليس لديهم مصلحة في عقد المؤتمر العام.
*حسب ما نما إلينا أن تعطيل انعقاد المؤتمر يأتي من رئيس الحزب وليس القيادات؟
غير صحيح، مولانا شكل لجنة من (113) شخصاً، هم من يعطلون قيامه، اتحدى أي شخص يقول إنه عمل على الإعداد للمؤتمر ومولانا أوقفه، آخر قراراته التي نفى فيها قرارات السيد “الحسن” التي فصل بموجبها “علي السيد، بابكر عبد الرحمن…الخ” وأسماهم (الدواعش)، قال ليس لدينا مفصولين في الحزب.
*من يدير الحزب الآن؟
يديره مولانا “الميرغني” من القاهرة.
*ويديره “الحسن الميرغني” من الخرطوم؟
لا علاقه له باتخاذ القرار داخل الحزب لا من الخرطوم ولا خارجها، فهو ليس نائب رئيس الحزب، ولا يملك أي صلاحيات، إنما يديره مولانا ومعه “محمد الميرغني”، “جعفر الميرغني”.
*حتى أداؤه في الحكومة ضعيف جداً.. أليس أولى بمنصبه شخص آخر من الحزب؟
نحن ضد المشاركة معنى ومبنى، ضد المؤتمر الوطني وأمتداداته داخل الحزب الاتحادي الديمقراطي، ومن شوهوا تاريخ الحزب، لأنهم وزراء بلا صلاحيات كل ما يرغبون فيه هو استقلال السيارات الفارهة، الأموال، الرحلات، لا يملكون قراراهم، عندما كان “حاتم” وزير التجارة كان بلا صلاحيات يديرها بنك السودان ورئاسة الجمهورية، هل يدير “الحسن” قاعة الصداقة، هذا أمر يمكن أن يديره موظف من الدرجة التاسعة، من يحترم نفسه يخرج عن المشاركة.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية