حوارات

القيادي بتحالف قوى 2020م “أسامة توفيق” في حوار الراهن السياسي مع (المجهر)

*الهدف من تحالف قوى 2020 تحقيق أكبر تكتل سياسي

* التحالف لم يحسم ترشيح “غازي” لرئاسة الجمهورية ، وأرى أن ترشيحه مخرج من الجهوية والقبلية
*نرفض أن يكون الدستور دستوراً عند اللزوم ومطيةً للقوى السياسية
*من المهم أن يصدر قانون الانتخابات بالتوافق السياسي
قال “أسامة توفيق” ، عضو تحالف قوى 2020 : إن التحالف لم يتشكل لإزاحة أي من القوى السياسية ، وإنه ليس حكراً على مجموعة سياسية بعينها ، وإن باب الانضمام إليه مشرع ، وإن التحالف يهدف إلى تحقيق الإصلاح السياسي والاقتصادي والانتماء والمواطنة والعدالة الاجتماعية ، وأفاد أن الانتخابات المزمع إجراؤها في العام 2020 تمثل تاريخاً حاسماً للشعب السوداني ، لجهة انتهاء عمر المؤسسات التشريعية والتنفيذية ورئاسة الجمهورية القائمة ،واعتبر أن الانتخابات المقبلة تمثل إعلاناً جديداً لمستقبل البلاد. فإلى نص الحوار:

حوار : نجاة صالح شرف الدين
• *حزب حركة الإصلاح الآن، منذ تأسيسه في حالة تحالفات ، ما الهدف من ذلك؟
نعم التحالف الجديد هو رقم أربعة في التحالفات التي دخلت بها حركة الإصلاح الآن ،وهو تحالف مع مجموعة من الأحزاب، وتحالف قوى 2020م من أجل الإصلاح السياسي والاقتصادي ، لذلك مددنا أيدينا للأحزاب للمشاركة ،، والإصلاح الآن من أول القوى السياسية التي شاركت في الحوار . بيد أن عادة المؤتمر الوطني في ممارسة سياسته القائمة على فرق تسد استطاع أن ينفذ إلى التحالف الأول، والثاني تحالف القوى الوطنية وتم تعيين خمسة إلى أربعة من أعضائه وزراء في حكومة الوفاق الوطني الأخيرة ، أما تحالف قوى المستقبل للتغيير استطعنا من خلاله أن يكون لنا وجود في السلطة التشريعية بالبلاد ، أما تحالف قوى الاصطفاف الوطني لتحقيق مبدأ الإصلاح السياسي بمعنى تجميع القوى السياسية بدلاً عن التشرذم بأن نتجمع في كيانات وكانت بالتالي خطوة أساسية لتنفيذ قوى 2020م الحالي.
إذن ما هي أهداف التحالف الأخير..؟
الهدف منه المواجهة في انتخابات القادمة، وهذا التحالف نعتبره المنصة الرئيسية في تحقيق أكبر تكتل سياسي يضم القوى السياسية لتتوحد بغرض المحافظة على السودان أرضاً وشعباً وتحقيق الانتماء والمواطنة ولتحقيق العدالة الاجتماعية، وهذا التجمع يضم(28) حزباً ،ليكون نواة لتجمع بقية القوى السياسية في مواجهة الفترة الحرجة التي تمر بها البلاد وهي مرحلة نكون أو لا نكون، وهذه القوى اتفقت على اسم تحالف 2020م لأننا نعتقد أن هذا التاريخ حاسم للشعب السوداني، لأنه فترة انتهاء ما يحدده الدستور للمؤسسات التشريعية والتنفيذية وحتى رئاسة الجمهورية ونحن نستشرف آفاق المستقبل بهذا الإعلان ، وهنالك أحزاب وقوى سياسية تريد الانضمام لقوى 2020م ، وطلبات الانضمام للتحالف لا تزال مستمرة من الأحزاب والقوى السياسية غير المنضوية.
كيف تم اختيار “غازي صلاح الدين” مرشحاً من التحالف للرئاسة..؟
إن قوى التحالف وهي(28) من الأحزاب اتفقت على أن يكون دكتور “غازي” رئيساً للتحالف وليس للجمهورية وترشحه للرئاسة من عدمه لم يحسم من قبل التحالف وهذه المسألة ستعلن خلال الأشهر القادمة لأن هنالك أحزاباً وقوى سياسية تريد الانضمام للتحالف لذلك ترشيح غازي لم يُعلن رسمياً من التحالف.
هل سيفتح باب الترشيح وستقدمون شخصاً غير “غازي”..؟
إلى الآن لم نفتح باب الترشيح لرئاسة الجمهورية ونريد أن نعبر الجسر حتى نصل، وكما ذكرت أنفا بأن هنالك العديد من القوى السياسية تريد الانضمام للتحالف ومن المهم أن نسمع رأيها في قضية الترشيح أو الدفع بمرشح لرئاسة الجمهورية.
ما هي تحفظاتكم على قانون الانتخابات..؟
لدينا تحفظات على قانون الانتخابات تم تسليمها إلى رئيس الآلية العليا لمتابعة تنفيذ الحوار الوطني وهى(20) تحفظاً، ومن المهم جداً أن يصدر قانون الانتخابات بالتوافق السياسي.
“غازي صلاح”، هل يستطيع أن ينافس ويجد التأييد من القطاعات الشبابية والطلابية خاصة وأن الوطني لديه غالبية ساحقة..؟
إذا تم إصدار قانون للانتخابات بالتوافق السياسي وليس بالأغلبية الميكانيكية فإننا متأكدون من اكتساح التحالف للانتخابات في 2020م لصالح مرشحنا ،لأنها تجمع كافة ألوان الطيف السياسي ومناطق السودان، ولا اتفق معك أن للوطني الغالبية الساحقة لكن نعم لديه السلطة والمال لكننا نثق في وعي الشعب السوداني لأن تجريب المجرب معلوم ونحن سنكتسح الانتخابات إذا لم تكن مزورة.
هل “غازي صلاح الدين” مقبول لدى الشارع السوداني ويمتلك المقومات لرئاسة الجمهورية..؟
كما قلت لك فإننا لم نحسم ترشحه بعد ولكن أؤكد أن لديه مقبولية عالية وهو رجل مفكر وعفيف ونزيه ولديه علاقات محلية ودولية واسعة وإذا تم ترشيحه فإن اكتساحه للانتخابات قضية وقت فقط وبالتأكيد فقد آن الأوان أن يولي الأمر لأهله ونحن واثقون من فوزه حال لم يعبث بالانتخابات.
ما هي رؤيتكم الفنية في عملية الاقتراع في الانتخابات ..؟
لابد من التصويت بالرقم الوطني.
وجود تحالف قوى 2020م يمثل الرقم الصعب في السياسة السودانية وأن هذا التحالف يمثل جميع القوى السياسية بما فيها المؤتمر الوطني لأنها قوى سياسية حقيقية ونمد يدنا للمعارضة داخل وخارج السودان بغض النظر عن الانتماء السياسي والفكري سواء كانت يساراً أو يميناً ونحن مستعدون أن نتحالف مع قوى نداء السودان وكلها مفتوحة ولا مانع أن نسعى للتحالف مع القوى الأخرى داخل وخارج السودان ونستهدف في المقام الأول الشباب وقيادته وليس لدينا أي تحفظات على التكتلات، ونعلم أن التغيير مناط به كافة فئات الشعب السوداني بما في ذلك حاملي السلاح .ودعوتنا لتحقيق السلام ، وتحقيق السلام سيأتي وبه تحل الأزمة الاقتصادية والسياسية .
هل يستطيع دكتور “غازي” حال فوزه أن يقوم بمعالجة الأزمات والتحديات التي تواجه البلاد..؟
كما ذكرت أنفا أن الأزمة الاقتصادية سببها الأزمة السياسية وللدكتور “غازي” سهم كبير في مفاوضات جنوب السودان ما قبل نيفاشا ، كما كان هو المفاوض الرئيسي في مفاوضات الدوحة ( سلام دارفور ) وبالتالي يعتبر رجلاً خبيراً وله قبول وسط الحركات المسلحة بما يتمتع به من مصداقية عالية، ويستطيع مواجهة التحديات وأن تحقيق السلام هو الحل الرئيس لمشاكل السودان كما أن دكتور “غازي” يتميز بالقبول العالمي، ويمكن أن يفتح أبواب المنح والقروض والاستثمار لأنه يحدث استقراراً سياسياً وبتحقيق السلام سيأتي المستثمرون العرب والأجانب وتفتح الأبواب للنمو الاقتصادي.
ماذا في حالة سقوط تحالف قوى 2020م في المنافسة الانتخابية..؟
لن يحدث سقوط للتحالف في حالة عدم تزوير الانتخابات، أما إذا حدث تزوير فلكل حدث حديث ولكل مقام مقال .
ما موقفكم من تعديل الدستور ..؟
نرفض تعديل الدستور رفضاً تاماً ونرفض أن يكون الدستور مطية للقوى السياسية وأن يصبح دستوراً عند اللزوم، واستغرب حقيقة أن الوطني يقول إنه حزب رائد وقائد لكنه خلال 30 عاما لم يستطع توفير مرشح لرئاسة الجمهورية بدلاً للرئيس البشير .
من المتوقع أن القوى السياسة التي اختارت “غازي صلاح الدين” أن تقدمه مرشحا لها لرئاسة لجمهورية وهو مخرج للجهوية والقبلية والتي فعلت فعلتها في السودان ، دكتور “نافع” صرح بأن هنالك كتلة سياسية كبيرة هدفها إزاحة المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية من المسرح السياسي هل هذا يعنيكم..؟
إن تحالف قوى 2020م ليس لديه إمكانيات مالية لتزيح المؤتمر الوطني من السلطة، ولكن أقول إن دكتور “نافع” يقصد بالقوى السياسية الموجودة داخل الوطني لأن هنالك صراعاً داخل المؤتمر الوطني وهنالك قوى تسعى إلى الانقلاب الناعم.
البرنامج الانتخابي المتوقع لتحالفكم؟؟
لا شك أن تحقيق السلام سينعكس إيجاباً على حل الأزمة الاقتصادية وذلك بفتح أبواب المنح والقروض والاستثمار والتنمية ومحاربة الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية في التعليم والصحة وتقديم الخدمات.
ما هي رؤيتكم في تعديل قانون الانتخابات ؟
نرى أن تتم الانتخابات، بالانتخاب الحر المباشر، على كافة المستويات من الرئيس حتى المعتمد، ونرى أنه لابد أن تجرى العملية الانتخابية في يوم واحد وفرز الأصوات في ذات اليوم وفي ذات اللجنة وبحضور المندوبين وألا ترحل الصناديق من مواقعها .
مفوضية الانتخابات لابد أن تكون قومية وأن يتم اختيارها بالتوافق السياسي وأن يتم الاقتراع بالرقم الوطني، أما بالنسبة للقوات النظامية أن يكون التصويت في مواقع سكنها فقط ، واختتم: حديثه نحن على ثقة بأن السودان مقبل على أيام خضراء ، وأن مشاكله ستزول ، فقط المطلوب التفاؤل وغداً أحلى من اليوم، وأن تحالف 2020م ، يسعى لتحقيق الرفاهية والتنمية للمواطن السوداني.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية