نوافذ

كهرباء “معتوق ” .. أزمة أكبر من الولاية !!

نضال

شكاوى عن انقطاع الكهرباء بمنطقة “معتوق”…هذا هو العنوان الذي قرأته في إحدى الصحف….وكان ما تحت العنوان يتمحور حول أهمية الكهرباء للمراكز الصحية والبقالات التي نأى أصحابها بأنفسهم عن بيع المشروبات والدجاج منعاً لتكبد الخسائر…
أما أنا فسأحدثكم عن خسارات أخرى…غير المادية..سأحدثكم عن مسنين يعانون أسوأ المعاناة ويقاومون فقرهم بل ويربطون على بطونهم صخر الصبر عسى أن يوفروا ما يكفي حاجة أجسادهم من الانسولين الذي لا قبل لشركات التأمين الصحي به…حتى إذا ما توفر المبلغ وتحصلوا على دوائهم المنشود أسرعت شركة الكهرباء بسلب دوائهم عافيته عبر قطوعاتها التي لا تنتهي…
أنا عن نفسي…كنت أتعجب عندما ينقطع التيار الكهربائي هنالك في بداية عهدنا بالكهرباء…أما الآن فإنني أضحيت أتعجب إن وجدت ضوءاً يخرج من ظلمات القرية وأظنه (أب لمبة) الذي لا يفتأ يقودنا إلى غياهب التوهان….
تحدثت مع الرجل الخلوق الأستاذ “الأمين وداعة ” معتمد محلية القرشي، لأكثر من مرة غير أنه أكد أن المشكلة التي تعاني منها كهرباء المنطقة عموماً أكبر من قدرة المحلية..بل إنها قد تتعدى قدرة الولاية….
إذن الموضوع يحتاج حقاً إلى وقفة قوية وتكاتف أقوى من كل الجهات…حكومة ومواطنين…لأجل مرضى السكر الذين لا حول لهم ولا قوة، ولأجل درء مخاطر الملاريا ، والتلوث الذي يعد من أخطر مشاكل الولاية في هذه الأيام حيث جيوش البعوض والذباب التي تحول دون نومك وعافيتك ليل نهار….
نحن لا نطالب بالمستحيل ….فقط الكهرباء…أبسط الحقوق
وأهم مقومات الحياة الكريمة .

مشاركة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية