المؤتمر الوطني يدعو الحكومة إلى التحالف إستراتيجياً مع روسيا
رفض المؤتمر الوطني مطالبة الولايات المتحدة الأمريكية للحكومة السودانية باستئناف ضخ نفط دولة الجنوب قبل حسم الملف الأمني بين البلدين، وطالب بفتح ملف التحالفات الإستراتيجية مع دولة روسيا، لافتاً إلى أنه يعلم أن دولة الجنوب لم تفك ارتباطها مع الحركة الشعبية قطاع الشمال، وقلل من حديث أمين عام القطاع “ياسر عرمان”
واستهجن مسئول الإعلام في الحزب د.”بدر الدين إبراهيم”، في تصريحات صحفية أمس (الثلاثاء)، بشدة طلب واشنطن للحكومة، وقال: (أمريكا ليست في وضع يسمح لها أن تصدر توجيهات لنا ولكنها يمكن أن تدفع بمقترحات فقط)، ونوه إلى أن الاتحاد الأفريقي يعتبر الراعي الوحيد للاتفاقية، وطالب الإدارة الأمريكية بأهمية التزام الحياد والاعتراف بجدية الحكومة السودانية في تنفيذ الاتفاق .
وأكد “إبراهيم” على أهمية فتح الحكومة السودانية لملف علاقات التحالف المشتركة مع دولة روسيا وغيرها من الدول المؤثرة داخل مجلس الأمن، وقال: (إن الظروف تفرض على الدولة أن تنظر في قضية التحالفات الإستراتيجية وأعتقد أن الوقت قد حان لفتح ملف التحالفات الإستراتيجية (.
ونوه مسئول الإعلام إلى أن اتفاقية التعاون وُقعت وأجيزت من قبل برلماني البلدين جملة واحدة، ولذلك يجب أن تنفذ كجملة واحدة، وليس كجزئيات ، وأكد أن موقف الحكومة ينبع من أن الاتفاق الأمني يعتبر الأساس الذي يتم عليه إنفاذ بقية الاتفاقيات، وقال إن الملف الأمني هو الذي يحدد جدية البلدين في المضي في الاتفاق، وليس اتفاق النفط لأنه مبني على المصالح الاقتصادية، وأضاف: (لذلك الكرة ليست في ملعب الحكومة السودانية ولكنها في ملعب “سلفاكير”).