أخيره

سوق (أبو جهل العتيق) يحافظ على عراقة وأصالة المنتجات الشعبية

برغم طغيان الحداثة وتزايد المستورد

المجهر – عامر باشاب
{ على الرغم من تزايد تجار البضائع المستوردة إلا أن سوق الأُبيض العتيق (ابن مسعود) أو (سوق أبو جهل) مازال يحتشد بكم هائل من محلات بيع العديد من المنتجات الشعبية، ومع مظاهر الحداثة وطفرة التخطيط العمراني الذي ظهر على ملامح سوق “أبو جهل” إلا أنه ظل محافظاً على تراثه وهيئته القديمة ، ومازال السوق يأخذ مكانته كمركز تجاري حيوي تزداد بداخله حركة التجار وكثافة والزبائن بالإضافة للسياح المهتمين بجمع المقتنيات التراثية والفلكلورية، ومن بين المتاجر المعروفة والمشهورة التي يتردد عليها الزبائن من كل مكان (عطارة العم محمد أول ) لأنها تضم بداخلها ملايين الأصناف من الأعشاب الطبية والأخشاب العطرية والزيوت النباتية والبهارات (التوابل ) والعطور البلدية بالإضافة إلى عسل النحل الصافي وغير ذلك من سلع العطارة .
{ التاجر “حمدان إبراهيم” متخصص في تجارة المنتوجات الشعبية ( الفلكلورية ) أكد لـ(المجهر) بأن سوق “أبو جهل ” رغم أنه صار من الأسواق التي تباع فيها أرقى أنواع البضائع المستوردة من (بلاد بره) وارد الصين وتركيا وغيرها ، لكنه ظل كما هو المقصد الأول لكل الباحثين عن المنتجات الكردفانية الشعبية والتراثية .
{ من جانبه، أكد الأستاذ “فخري خالد”، نجم تيراب الكوميديا بأنه وخلال رحلة فنية إلى مدينة الأُبيض في الأيام الماضية كان حريصاً على زيارة سوق “أبو جهل”، وأضاف قائلاً: من بين ما لفت انتباهي التطور الذي طرأ على السوق ولكن رغم تغير الشكل العام للسوق القديم، فمازالت المنتجات الشعبية معروضة بكثافة بمحلاته المختلفة، وأكثر المطلوبات من المواطنين والوافدين من مختلف الجنسيات، وأكد أيضاً بأن السوق مازال محافظاً على اسمه القديم (أبو جهل ) رغم أن السلطات المحلية أطلقت عليه اسم (ابن مسعود).
وختم “فخري” حديثه قائلاً: ما يميز مدينة الأُبيض أنها تحولت إلى عاصمة تجمع بين العراقة والحداثة وتنصهر فيها كل القبائل السودانية .
{ هكذا يبقي سوق “أبو جهل” على مكانته التاريخية كواحد من الموروثات الشعبية التي تحرص على استمرارها بشكلها القديم كل الأجيال المتعاقبة للتجارة فيه .جيلاً بعد جيل ..

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية