لا أدري لماذا أسرف الأخ “معتز موسى” – وزير المالية – رئيس مجلس الوزراء القومي، في تصريحاته (الثلاثاء) الماضي، لدى زيارته لبنك السودان المركزي للحد الذي خرج ما قاله وكأنه سيتحقق بـ(عصا موسى)؟.. هل تمتلك يا “معتز موسى” (عصا موسى)؟!!.. الحديث عن حل قضية شُح السيولة وما يرتبط بها من سعر الصرف والسياسات النقدية وعجز الميزان التجاري، قضايا تبدو الآن معقدة بدرجة كبيرة والحلول والمعالجات التي يمكن استخدامها لمعالجتها حتى تصل مرحلة الشفاء ليست من النوع الذي يؤخذ ويشترى من الصيدليات وفق روشتات عليها كلمة أو كلمتين.. أمرك هنا يا أخي “معتز” يرتبط بمعالجة وضعية اقتصادية في كلياتها وبنائها الأساسي وهو ما يحتاج لرؤية واضحة وقرارات صارمة وحدود طريق لا يحيد عنها أحد أياً كان، فإن وصلت لهذه الرؤية وامتلكت وسائل تنفيذها أشرت للطريق فتبعك الجميع رضوا أم أبوا.. فلماذا هذه العجلة في إطلاق الوعود بالحلول العاجلة.. من طالبك بهذا؟.. الجميع يعلمون الوضعية التي ستعمل فيها وبالرغم من أن الألم قد وصل بهم مبلغه بوصوله للعصب الحي الأكثر إيلاماً إلا أن لا أحد من هؤلاء يرغب في مزيد من الارتباك و(اللخبطة والهترشة والجنون)، لأن هذا سيزيد من عذابهم ويطيل أمده فيهم.. عليه أخي الكريم “معتز” (وقد حصل ما حصل والحمد لله) كن هادئاً وأمسك لسانك عليك وأبدأ وفي صمت العمل بجد واجتهاد متوكلاً على الله متضرعاً إليه ليوفقك حتى تخرج بِنَا والجميع من هذه (الورطة) التي نرجو أن يغفر الله لكل من كان سبباً فيها..