{ أهل الثقافة في مختلف قطاعاتهم ظلوا خلال الأيام التي سبقت التشكيل الوزاري الجديد في حالة ترقب وانتظار، آملين في خروج كرسي (وزارة الثقافة) من دائرة المحاصصة والفكاك من قبضة الترضيات السياسية والموازنات القبلية حتى يأتيهم وزير من الرموز الثقافية والإبداعية، فإذا بهم يتفاجأوا بـ(وزير قانوني) ألا وهو الأستاذ “عمر سليمان آدم إبراهيم”
(المحامي).
{ أحد ظرفاء الثقافة عندما علم بأن هذا الوزير الجديد بجلوسه على كرسي وزارة (الثقافة والسياحة والآثار) يمثل حزب الأمة الفدرالي (جناح نهار).. تملكه العجب والغضب ثم علق قائلاً: (ما كان أحسن يجيبوا لينا وزير من (جناح الليل) عشان على الأقل يقدر يتعايش معانا ويتفاعل مع الليالي الثقافية والإبداعية .!!
{ ظريف آخر علق قائلاً: الحمدلله ما جابوا لينا (قاضي) يحكم علينا بـ(الإعدام) ونحنا أصلنا (معدمين)، (كويس انو جابوا لينا (محامي) على الأقل . يدافع عن حقوق المبدعين ويخرج (الوسط الثقافي) من (سجن التهميش والتجاهل).
{ اتفق عدد من الإعلاميين على أن أولى تصريحات وزير الإعلام والاتصالات الجديد، الأستاذ “بشارة جمعة آرو” جاءت ضعيفة وغير واضحة، خاصة تصريحاته حول سحب وزير الثروة الحيوانية، “أحمد فضل”، ممثل حزب التحرير والعدالة القومي، عن مراسم أداء القسم { إعلامي ساخر علق قائلا: يا جماعة الزول ده أدوه فرصة يتوهط في الكرسي كويس ويخرج من أجواء وزارة (الثروة الحيوانية) (بعداك بوريكم المنضمة.. والتصريحات الما خمج).
{ ساخر آخر مجرد أن طقشت أضانو كلمة (الثروة الحيوانية) علق قائلاً: التصريحات التعبانة ما مشكلة.. الخوف يدير الوزارة بـسياسة (القطيع)..!!
{ الربكة التي أحدثها اعتذار الخبير الاقتصادي “عبد الله حمدوك” عن التكليف بحقيبة وزارة (المالية) والفشل في تسمية وزير بديل، وكذلك عدم وجود بديل للشخص المعتذر عن الجلوس في كرسي وزير الدولة بذات الوزارة (المالية)، بالإضافة للوقت الطويل الذي ظل فيه كرسي محافظ بنك السودان المركزي خالياً، ليأتي في الآخر محافظ قديم (لسد الفرقة)، كل هذا كشف ظهر حزب (المؤتمر الوطني)، وأكد بأنه وفي المسار الاقتصادي بالذات ظل يمضي بدون تخطيط وبدون استعداد للمستقبل، عبر تأهيل وإعداد كوادر وقيادات مرحلة.