وجوه متكررة!
أُعلنت حكومة الوفاق الوطني (2)،بذات حجم المفاجأة التي صاحبت حل الأولى، حملت بعض الأسماء الجديدة من طرف المؤتمر الوطني مع الإبقاء على مخضرمين، بينما تكررت ذات الوجوه من الأحزاب المشاركة، لكن تم تحريك جنود الشطرنج من وزارة إلى أخرى، حيث حمل الكشف الوزاري الجديد،”د.أحمد بلال عثمان”،”بحر إدريس أبوقردة”، “مشاعر الدولب”….الخ.
غادر “د.أحمد بلال”،وزارة الإعلام التي أمضى بها سنوات حافلة بالتصريحات المدهشة أحياناً كثيرة، إلى وزارة الداخلية، حيث انعدمت الوحدة الموضوعية في طبيعة الملفات الموكلة إليه، سيضطر الدكتور إلى استهلاك وقت طويل في دراسة ملفات الداخلية الشائكة، والتي تحتاج لوزير من صميم المهنة وليس طبيباً مدنياً، ومن جانب آخر لماذا يصر “بلال” على الاستوزار بكل هذا القدر ؟،أليس من الأخلاق والمنطق أن يفسح المجال لآخرين في حزبه،وخاصة الشباب، لماذا يحتكر الدكتور وزارة كاملة لسنوات طويلة، ألا يوجد بديل له داخل الحزب؟.
“بشارة جمعة أرو”،انطبقت عليه مقولة الرجل غير المناسب في المكان غير المناسب أيضاً، فلا علاقة له بالإعلام لا من بعيد أو قريب، كل علاقته بالإعلام تلخصت في مطاردته الصحافيين لنشر تصريحاته إبان موقعه كأمين سياسي لحزب العدالة، وأغلق هاتفه في وجوههم بعد أن تم تعيينه وزير ثروة حيوانية، اهتم بشراء البدل الأنيقة، والظهور في المناسبات فقط، إلا إذا كانت الدولة ترى أن وزارة الإعلام هامشية توكل لكل من هب ودب.
أيضاً كنت أتمنى أن يفسح الوزير الخلوق “بحر إدريس أبو قردة” ، لشباب حزبه المجال ،للاستوزار، حتى لا يشعروا بالظلم ،خاصة وأنهم أصحاب خلفيات ثورية متمردة.
حتى الآن لم نر إنجازاً واحداً يشار له بالبنان للوزيرة “مشاعر الدولب”،في وزارتها السابقة “الرعاية الاجتماعية”،التي أمضت فيها سنوات ،حتى توكل إليها وزارة التربية والتعليم، التي تعاني من إشكالات ضخمة في بنيتها الهيكلية ، والتحتية، وربما من قضايا فساد، أيضاً، لا أول لها ولا آخر.
جاءت الحكومة الجديدة مخيبة للآمال، محبطة كثيراً.