بكل الوضوح

حكومة جديدة.. أم جديد الحكومة..!!

عامر باشاب

{ إذا حسبنا عدد الحكومات الجديدة التي شكلت ثم أعلنت فقط في السنوات الأخيرة سوف نجد كماً هائلاً من (الحكومات) بمُسميات مختلفة آخرها حكومة الحوار الوطني وقبلها حكومة (وفاق الوطني) وسبقتهم حكومة (تراضي الوطني) وهكذا ظلت تتعاقب الحكومات وظللنا لسنوات خلت نتوقع حل الحكومة القديمة ونترقب (الحكومة الجديدة) ثم نستقبلها ولكن للأسف الشديد تمضي الحكومة الجديدة على خطى القديمة ويظل الحال على ماهو عليه نفس الوجوه وذات الأسماء تتبادل المواقع والكراسي ونفس الرتابة والجمود.
{ ومع مقدم كل حكومة نسمع بأنها تشكلت بهدف الإصلاح وإن (الحكومة الجديدة) جاءت لتحقيق الرخاء والكفاية فيما يخص معاش الناس وعلى تلك البشريات يضع المواطن السوداني الآمال العراض ويمني النفس المطمئنة بأن تنصلح الأوضاع الخربة وتتغير الأحوال المتردية في كل المجالات وعلى يد (الحكومة القادمة بعزم الإصلاح) تنفرج الأزمات خاصة الأزمات الاقتصادية التي ضيقت على الناس كل الناس حتى باتوا ينتقلون بصبر جميل من ضيق إلى ضيق في انتظار الفرج البعيد.
{ حقاً الشعب السوداني الصبر لم يعد يصدق بأن القادم أجمل ووصل إلى مرحلة متأخرة من اليأس والإحباط وسلم أمره إلى الله مالك الملك، وأصبح لا يتوقع التغيير والإصلاح من أي حكومة قادمة بل وإن مفردة (حكومة جديدة) ظلت تعني عنده (أن لم يكن الحال على ماهو عليه فإن القادم اسوأ) .!!
{ وضوح جديد :
{ اتمنى من الحكومة القادمة أن تكون بالفعل حكومة جديدة اسماً ومعنى تقنع الشعب بأنها بالفعل تعمل على التجديد والتغيير والانتقال إلى الأفضل حتى ولو بالحركة البطيئة، ولكن المهم أن يحس الجميع ويشعروا بأن زمان التخبط والعتمة انتهى وأن هناك بالفعل ضوء مشع في آخر النفق، وهنا يمكن أن يواصل الشعب في صبره الجميل لانتظار نور الفرج القادم.
{ حقا نتمنى أن تكون الحكومة الجديدة بالفعل حكومة فاعلة ورشيقة وقادمة بالجديد الذي يعيد الأمل والثقة إلى الشعب المحبط، وتؤكد له عملياً أنها جاءت للإصلاح ولتلبي تطلعاته في عيش حياة كريمة.
{ اللهم لا حول وقوة إلا بك، ولا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجدِّ منكَ الجدُّ.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية