تقارير

إيقاد تحتفي بتوقيع اتفاق الجنوب..

تفاصيل القمة التي وقف فيها “البشير” و”أبي” في الشارع العام والتقطا الصور مع العامة وشهدت عناق “سلفا” و”مشار”..
ما أنفك الرئيس الجنوب سوداني، “سلفا كير ميارديت” وزعيم المعارضة دكتور “رياك مشار” يتعانقان عناق الغيث للتلال الإثيوبية الجميلة.. في مراسم حفل التوقيع النهائي على اتفاق سلام جنوب السودان، بحضور رئيس الجمهورية “عمر حسن أحمد البشير” والرئيس اليوغندي “يوري موسيفيني” والرئيسين الصومالي والجيبوتي، حيث كان رئيس الوزراء الإثيوبي “أبي أحمد” المتحدث، الذي خاطب القمة مشدداً على أهمية تكاتف دول الإقليم من أجل السلام والتنمية.
وصول الرئيس..
من مطار القاهرة إلى مطار أديس أبابا التي وصلها فجراً، حيث انخرط وزير الخارجية دكتور “الدرديري محمد أحمد” في الاجتماع الوزاري لإيقاد، الذي انعقد بمقر اللجنة الاقتصادية الأفريقية في الأمم المتحدة، وضع الوزراء توصياتهم حول النقاط الخلافية الخمس في اتفاق السلام، وصل رئيس الجمهورية “عمر حسن أحمد البشير” إلى العاصمة الإثيوبية، قرابة الساعة الثانية ظهر (الأربعاء)،.. حيث تم دمج الاجتماعين المفتوح والمغلق للرؤساء، والذي استمر لساعات أجازوا خلالها جميع توصيات المجلس الوزاري، حول النقاط الخلافية في اتفاق السلام، ليدخل بعدها “مشار” وبقية المجموعات، ويوقعوا مع الرئيس “سلفا كير” الاتفاق النهائي للسلام، حيث ظل “سلفا” و”مشار” يتعانقان ويتبادلان الأحاديث والضحك.
# النقاط الخلافية

ظلت خمس نقاط محل خلاف بين الأطراف الجنوب سودانية، حتى خروج الاجتماع الوزاري لإيقاد بتوصياته التي أجازها رؤساء إيقاد، التوقيع على اتفاق كانت هنالك خمس نقاط أساسية لم يتم التوافق عليها في الخرطوم، تتمثل في اختيار الوزارات وعددها، حيث تم الاتفاق على الإبقاء على (23) وزارة بدلاً عن (29) وزارة، تمنح المعارضة (6) مواقع وزارية، على أن يتم اختيار الوزارة بالتوافق، النقطة الثانية هي الخلاف حول تكوين قوات لحماية السلام، حيث تم تجاوزها بضرورة وجود قوات من جيبوتي والصومال والسودان ويوغندا، باعتبارهم ضامنين للاتفاق، تحت مظلة الأمم المتحدة، بغرض تأمين وحماية الاتفاق، وتم تفويض رؤساء أركان الجيش في دولة إيقاد لوضع خطة لاختيار القوات التي ستشارك وعددها وتسليحها، النقطة الثالثة التي كانت محل خلاف وتم حلها هي الخلاف هو عدد الولايات، وألزمت القمة الطرفين بالرجوع لمقترح الوساطة الموقع في 19/8/2018م النقطة الأخيرة هي الدستور، حيث تم الاتفاق على عقد ورشة عمل لصياغة الدستور، تضم الورشة مفوضية مراقب الاتفاق التي تشرف عليها المجتمع الدولي، ومنها يتم كتابة الدستور يتم كتابة الدستور بعد ستة أشهر من تكوين الحكومة الانتقالية في هذه الفترة تبدأ الحكومة الانتقالية في صياغة الدستور.
#القمة الرئيس الحالي للإيقاد الرئيس الإثيوبي “أبي أحمد” خلال مخاطبته القمة، أشاد بالجهود التي بذلها رئيس الجمهورية، المشير “عمر البشير” وقادة دول المنظمة لتحقيق السلام في دولة جنوب السودان.
وقال “أبي أحمد” في الجلسة الافتتاحية للقمة الاستثنائية للإيقاد، إن الدور القيادي والحكمة العالية للرئيس “البشير” وصبره ومثابرته قادت أطراف جنوب السودان للاتفاق ودفعهم نحو التوقيع النهائي على اتفاق السلام والمصالحة.

وأضاف إن الاتفاق يظهر قدرة الدول الأفريقية على تحقيق السلام في ربوع القارة عبر إيجاد حلول النزاعات الأفريقية.

ودعا رئيس الوزراء الإثيوبي دول الإيقاد للقيام بعمل فيما يتعلق بالاقتصاد وحل المشاكل الاقتصادية وخلق فرص عمل للشباب وتعزيز الاستثمار والعلاقات التجارية.

كما رحب السكرتير التنفيذي للإيقاد في كلمته بجهود الرئيس “البشير” والرئيس الأوغندي “يوري موسيفيني” والرئيس الكيني “أوهورو كينياتا” في التوصل لاتفاق السلام والمصالحة في جنوب السودان.
وثمن ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، الجهود التي بذلها الرئيس “البشير” خلال الأشهر الماضية ووصف الاتفاق بالخطوة المهمة في الاتجاه الصحيح.

وعبر ممثل الاتحاد الأفريقي “إسماعيل الشرقي” عن شكره للسيد رئيس الجمهورية، وزعماء الإيقاد في التوصل للاتفاق النهائي للسلام في دولة الجنوب.

وقال إن القرن الأفريقي يشهد تحولات مهمة ويجب الاستفادة من هذه الديناميكية في تعزيز السلام في الإقليم.

كما أكد ممثلو الترويكا والاتحاد الأوروبي والصين، دعمهم للاتفاق، وحثوا الأطراف الجنوبية على الإلتزام به وترجمته على الواقع.. بيد أن الأطراف الجنوبية ظلت تعبر عن استيائها من عدم اكتراث المجتمع الدولي ودعمه للاتفاق.
ترويكا وممثلو المجتمع الدولي يرفضون التوقيع..
رغم الجو العام الذي اتسم بالتفاؤل إلا أن ممثلي الترويكا والمجتمع الدولي رفضوا التوقيع كضامنين، حيث أكدت ترويكا أنها ترحب بالسلام، في وقت تساءلت عن مدى جدية الأطراف الجنوبية في الوصول لسلام حقيقي، واسترجعت مواقف الأطراف السابقة، مؤكدة على أنها ستتابع النتائج ومدى جدية الأطراف، وبناءً على ذلك تقوم بتمويل تنفيذ الاتفاق على تدعيم بعض المشاريع في حال لمست جدية التنفيذ، وأشارت ترويكا إلى إخفاق اتفاق2015 متسائلين عن إمكانية تكرار التجربة.
“البشير” يخرج بدون حراسة..
بعد توقيع اتفاق سلام جنوب السودان خرج الرئيس من المبنى دون حراسة ودون أن يشعر من حوله ليلحق به حارسان شخصيان، بعده خرج الرئيس الإثيوبي “أبي أحمد” تبادل الرئيسان الحديث، وسأل “أبي” “البشير” لماذا تقف وحدك؟ فرد انتظر سيارتي، بعدها أصر “أبي” على أن يذهب “البشير” معه بسيارته، حيث التقط بعض المارة صور تذكارية مع الرئيسين، ليوصل بعدها “أبي” “البشير” إلى القصر الرئاسي، حيث جلس الرئيسان لقرابة ثلاث ساعات. وصفت بالحميمية..
اليوم الأخير في القمة
غادر رئيس الجمهورية القصر، ووزير الخارجية القصر الرئاسي متوجهين للخرطوم ظهيرة (الخميس).. في وقت ظل الإعلاميون ينتظرون البيان الختامي للقمة الذي كان من المتوقع إعلانه صباحاً.
حضر جلسة التوقيع كل من الرئيس السوداني “عمر البشير” واليوغندي “يوري موسيفيني” والجيبوتي “إسماعيل عمر قيلي” ورئيس الوزراء الإثيوبي “أبي أحمد”، بالإضافة لرئيسي الصومال وجزر القمر، بينما غاب عن القمة الرئيس الكيني “أهورو كينياتا” حيث ابتعث وزير خارجيته ممثلا له في القمة، بينما كان المتوقع مشاركة الرئيس الاريتري “أسياس أفورقي” لرفع حظر اريتريا من عضوية إيقاد، إلا أن الجلسة لكونها غير اعتيادية حالت دون ذلك. وكان وزير الخارجية قد التقى على هامش القمة بنظيريه الإثيوبي والجنوب سوداني.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية