رشان أوشي
(السبت) المنصرم.. كنا في ضيافة السيد نائب رئيس الجمهورية السابق “حسبو عبد الرحمن”، دعوة عشاء لا تخلو من حديث في السياسة وأمور الدولة، الرجل بدا متفائلا جدا، كثير الابتسام، يتحدث بثقة مفرطة، قدم عرضاً مميزاً وواضحاً لملفه الضخم، عملية جمع السلاح في البلاد، تحدث باستفاضة عما وصل إليه المشروع القومي، وما حققه من نجاحات على مستوى التسليم السلمي للسلاح دون اللجوء للقوة القانونية، مشيراً في معرض حديثه إلى ثقة السيد/ رئيس الجمهورية بشخصه وأدائه الدءوب، الجلسة جمعت عدداً من قادة الرأي، وكبار الكتاب، وبعض مراسلي المحطات الإخبارية الكبيرة.
قدمت إلى الأستاذ/ “حسبو عبد الرحمن” تحفظاتنا كصحافيات على مستوى تمثيلنا كجندر في تغطية الفعاليات الرسمية الكبيرة، وخاصة رحلات مؤسسة الرئاسة، وحجم الظلم الذي نتعرض له لحرماننا المتعمد من هكذا تغطيات، أبدى الرجل تجاوباً كبيراً، بل ووعد بحسم الأمر من خلال لقاء يجمعه بالصحافيات يرتب له لاحقاً.
لم تمض (24) ساعة على ذلك اللقاء، إلا وذاع نبأ إقالته وعم القرى والحضر، وتعيين الدكتور “عثمان محمد يوسف كبر”، بدلاً عنه، قفز إلى ذهني سؤال واحد وأنا اطالع أنباء التعديلات الحكومية، (هل كان السيد النائب خالي الذهن تماماً عن ماهية التعديلات؟)، لاحقته الإجابة المنطقية (إن كان يعلم ذلك، لما جمع قادة الإعلام ليحدثهم عن مشاريع مستقبلية تخصه بشأن الملفات الموكلة إليه)، الإجابة على هذا السؤال فرضت نفسها واقعيا، إذ يتضح جلياً، أن المرحلة هي مرحلة السيد/ الرئيس وحده، هو من يخطط، ويقرر.
أخيراً:
يبدو أن الطريق إلى 2020م بات معبداً أمام السيد/ الرئيس، ومفروش بالورود، سيعاونه رفاقه الجُدد في مؤسسة الرئاسة.