أخيره

تتصدر البضاعة الرائجة في تقاطعات الإشارات المرورية

مضارب هش وقتل الذباب والبعوض

المجهر – عامر باشاب
{ في هذه الأيام الخريفية التي تضاعف فيها انتشار الذباب والبعوض، بسبب مياه الأمطار الراكدة في الشوارع والطرقات بالأحياء والأسواق، ومع التحذيرات التي أطلقها مختصون في الصحة عبر أجهزة الإعلام، عن خطورة تسبب الذباب في كثير من الأمراض، منها الإسهالات، وخطورة البعوض في نقل الملاريا، استغل الكثير من الباعة المتجولين هذه الأجواء القاتمة بالأزمات البيئية لترويج وبيع المضارب القاتلة للذباب والبعوض، بجانب الكريمات الطاردة للبعوض، والناموسيات، وسرعان ما أصبحت هذه البضاعة مطلوبة وتزايد الطلب عليها، وتصدرت البضائع الأخرى عادة ما يحملها الباعة في إشارات المرور مثل مناديل الورق وأكواب الشاي وأكواب العصائر والبشاكير وألعاب وملابس الأطفال و(مياه الصحة) والفاكهة مثل مانجو برتقال والليمون والمفارش والفاظات واللوحات والساعات الحائطية ومنشات زجاج السيارات ومعطرات السيارات والدلايات وصابون الحمام غير ذلك من البضائع
في شارع المك نمر عند تقاطع شارع البلدية وجدنا الشاب “أحمد حسين” يحمل المضارب البلاستيكية مختلفة الألوان، ذكر لنا ظل في يعمل في تجارات الطرقات وإشارات المرور لأكثر من ثلاثة أعوام أصبحت حرفته التي استطاع من خلالها أن يحسن دخله وقبل كان يعمل في سوق الخضار، وأشار الآن أنه جرب بيع العديد من المنتجات مثل أكواب الشاي ومعطرات السيارات والمفارش الأرضية وأدوات النظافة وغير ذلك، ولكني منذ بداية الخريف اتجهت إلى بيع المنتجات المواكب لموسم الخريف مثل المشمعات والشمسيات والآن مع انتشار الذباب والبعوض في كل مكان راجت تجارة مضارب اليد التي تساعد على التخلص من الذباب والبعوض وهي من البضائع الصينية التي يحضرونها يوجد منها نوعين (المضرب البلاستيكي المطاطي ) يتراوح سعره مابين ( 40 إلى 70 ) جنيهاً وهناك مضارب تأخذ شكل مضرب التنس وهي مشحونة بتيار كهربئي تعمل بـ(حجارة البطارية) وتقتل الذباب والبعوض وغيرها من الحشرات بالصعقة الكهربائية وهذه أسعارها عالية جدا تصل إلى ( 300 ) جنيه أو أحيانا تزيد عن ذلك يشتريها فقط الأثرياء، وأما المواطن العادي فإنه لا يرغب فيها ويأخذ بديلا لها المضارب البلاستيكية .
{ أثناء سيرنا لاحظنا سائق عربة أمجاد توقف ليشتري واحد من مضارب هش وقتل الذباب، سألناه عن مدى حاجته لهذ المضرب؟ قال هذه أيام عذاب مع الذباب نهارا ومع البعوض ليلا والجهات الصحية غائبة واختفت عمليات رش المنازل وحتى رش المياه الراكدة مما فاقم انتشار هذه الطوائر المزعجة تشكل خطرا على صحة المواطنين، وأكد أن هذا المضرب على الأقل يريحه لبعض الوقت من حالة القلق والازعاج التي يسببها له الذباب خاصة اثناء قيادته لعربته واثناء انتظاره في المواقف وايضا كثيرا ما يحتاجه في البيت وقال إنه يريد ايضا أن يشتري واحدة لوالدته لأن الذباب في مكان سكنهم تكاثر بدرجة لا تطاق .بعض الراكبين في عربة (الامجاد ) بعد متابعه لحوارنا مع السائق بداوا يستفسروا عن سعر هذه المضارب وسعر الناموسيات وهنا عاد سائق الامجاد ليؤكد لنا انه واثناء تجواله اليومي في شوارع العاصمة المثلثة الخرطوم – أم درمان – بحري يلاحظ كثير من الأسر تحمل هذه المضارب لهش الذباب والبعوض حتى أثناء تسوقهم أو أثناء تنزههم في الحدائق وهذا يؤكد بأن الذباب والبعوض بالفعل اقلق حياة كم هائل من سكان الخرطوم .

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية