الديوان

المطرب "عاطف السماني": الهجوم على (كل) الفنانين الشباب فيه ظلم كبير..!!

“عاطف السماني” من الفنانين الذين وضعوا بصمة واضحة في خارطة الغناء السوداني الشبابي، إذ قدم عدداً من الأغنيات التي وجدت قبولاً من المتلقي، بما له من مقدرات تطريبية عالية مكنته من تكوين قاعدة جماهيرية خاصة به.
 (المجهر) التقت “السماني” بالقرب من (السفارة النيجيرية) وهو يستعد لإكمال إجراءات سفره للمشاركة بأحد الأعراس هناك، وخرجت منه بحوار مختصر:
{ في بداية الحوار نسأل عن الهجوم والنقد الذي يتعرض له الفنانون الشباب بصفة عامة؟
– الساحة الفنية مليئة بالطرح الجيد، والهجوم على كل الفنانين الشباب فيه ظلم كبير، ولا بد أن يحسب لهم المجهود الذي يبذلونه من أجل توصيل الرسالة، وهناك عدد من الفنانين الشباب الذين شكلوا إضافة حقيقية لمكتبة الأغنية السودانية، ومن الظلم أن نحكم عليهم سريعاً، لكن هناك غناء بعينه ذو طرح غير لائق بالمستمع السوداني، والذين يقدمونه قلة.
{ أنت متهم بالكسل؟
– أبداً.. آخر ظهور لي كان في (عيد الأضحى المبارك) عبر شاشة (التلفزيون القومي) وقناة (أم درمان)، وقدمت خلال السهرتين عملين جديدين للشاعر “إسحاق الحلنقي” أولهما بعنوان (أقنع من ريدتك ما بقنع)، والثاني عنوانه (من ريدك أتخلص) من ألحان “كمال يوسف”.
{ اختفاء الكاسيت.. هل أثر على الأغنية وانتشارها؟
– اختفاء الكاسيت أضر كثيراً بالساحة الفنية، فشركات الإنتاج كانت تساهم بصورة جيدة في ذيوع الأغنية، بجانب أنها كانت تتكفل بكل تكاليف الإنتاج، وتعطي كلاً من الفنان والشاعر مساحة دون عناء، والشركة في بعض الأحيان تسجل الكاسيت خارج السودان، والفنان كان لا يشغل نفسه بذلك، ولكن الآن الفنان وحده يتكفل بكل شيء.
{ ماذا عن هموم الخروج بالأغنية السودانية إلى العالمية؟
– الأغنية السودانية موجودة وتشكل حضوراً في العالم العربي والإفريقي، وهناك فنانون مصريون منهم “محمد منير” و”محمد فؤاد”، يتغنون بالغناء السوداني بصورة مستمرة، وتناول الفنانون العرب عدداً من الأغنيات للفنان “سيد خليفة” و”شرحبيل أحمد”.
{ الأغنية السودانية بين الماضي والحاضر؟
– أنا من أكثر المعجبين بالغناء السوداني القديم، وأستمع له بصورة مستمرة، وهناك أغنيات قديمة كثيرة تحتاج منا كفنانين شباب إلى بحث وتنقيب حتى تخرج من جديد إلى فناء الساحة الفنية، ولا بد أن نجعل الفن القديم ركيزة نرتكز عليها.. وهناك الكثيرون من الفنانين الشباب معجبون بجيل العملاقة، بداية من “كرومة” وجيله، مروراً بـ “الكاشف” و”أبو داؤد” ورفقائهم وإلى جيل “سيد خليفة” و”صديق كحلاوي” و”محمد الأمين” و”محمد وردي”، وهؤلاء أرقام لا يمكن أن نتجاوزها، ونتمنى أن نقدم جزءاً مما قدموه، وأن نحفر أسماءنا كجيل شباب في مسيرة الأغنية السودانية.
{ حدثنا عن طموحاته المستقبلية؟
– أنا حتى الآن غير راضٍ عن ما قدمته، وأطمح في المزيد من العطاء وتقديم أعمال تليق بعظمة الفن السوداني، وكل همي إيصال الأغنية إلى جميع أنحاء العالم.. لكن دعوني أعود إلى الفنانين الشباب وأقول إن هناك بعض الفنانين الكبار يمنعون الشباب من ترديد أغنياتهم، وهذا ليس في مصلحة الفنان أولاً، ثم الأغنية السودانية ثانيا، وتواصل الأجيال مفيد.
{ ما آخر أعمالك الفنية؟
– أستعد لتقديم أعمال فنية جديدة للأطفال لا أفصح عنها الآن، واكتفي بأنها بمثابة هدية لأحباب الله، وأغلب الفنانين لا يكترثون لأهم شريحة في المجتمع ونواة المستقبل.
{ هل من موقف طريف في نهاية الحوار المقتضب؟
– المواقف كثيرة وآخرها ما حدث من ابنتي التوأم “حلا” و”حنين”، إذ كنت أغني إحدى الأغنيات الجديدة.. وجاء فيها اسم (حنين).. فسمعت “حلا” النص وأخذت تصرخ وتبكي بأعلى صوتها وقالت لي: (ليه يا بابا بتغني لي “حنين” وما بتغني لي أنا).

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية