أخبار

الترابي: نتبرأ من مشروع الحركة الإسلامية المدّعى بالسودان

بعث الأمين العام للمؤتمر الشعبي “حسن الترابي” برسالة مفتوحة إلي أعضاء وفود الحركات الإسلامية العالمية أمس (الخميس)، تحصلت (المجهر) على نسخة منها، أعلن فيها تبرؤه من المؤتمر العام الثامن للحركة الإسلامية السودانية الذي انطلقت أعماله بقاعة الصداقة. وقال “الترابي” للقيادات الإسلامية العالمية:(إننا نتبرأ من هذا المشروع المدّعى أنه للحركة الإسلامية بالسودان، وإننا لا نعرف لها علماً وهدى فكرياً ولا سياسة مما ينسب حقاً إلى الإسلام)، وأضاف: (قد دعوكم ضيوفاً لمؤتمر لهم ونحن نقدّر أنكم مهمومون بما يليكم من شئون حركة الإسلام المتطورة في بلادكم، وأنكم تدركون أنه حين تُصاب حركة الإسلام الصادقة ودعوته ومثاله الحق هكذا سيظن كثيرون عُسر إيقاع حكم الإسلام في العصر الحاضر، وحيث تصاب الحركة عسى أن يبدّل الله خلفاً ينهض بالمشروع، ومضى قائلاً: “أما حين تُصاب دعوة المشروع ومثاله مع الحركة فمؤدى ذلك الصد عن الدين في الحياة عموماً وذلك ما أدى إليه نكوص هؤلاء صراحة عن هداية الدين، الأمر الذي يقتضيكم أن تتعرّفوا الحقائق والدقائق في تجربة أهل السودان الحاضرة للاعتبار بها في مسيرتكم القاصدة بإذن الله ” ..
وتوجه “الترابي” برسالته إلى رئيس حركة المقاومة الإسلامية” حماس ” “خالد مشعل”، وأمير الجماعة الإسلامية في باكستان “سيد منور حسن”، ورئيس حركة النهضة التونسية “راشد الغنوشي”، والمرشد العام للإخوان المسلمين في مصر “محمد بديع”، و”بشير الكبتي” من ليبيا.
وقال الترابي:”فقد مضت سيرة الحركة في السودان لأكثر من ستين عاماً منظومة بأسماء شتى وعضوية أوسع لكن بمنهج إسلامي لكل الحياة الخاصة والعامة. وأوضح “الترابي” للقيادات الإسلامية أسباب الخلاف الذي نشب داخل المؤتمر الوطني وقاد إلى المفاصلة الشهيرة بين الإسلاميين في السودان وقال إن من بينها الحرية للرأي العام والصحف، الشورى انتخاباً لمن يلي الأمر العام في المحليات أو الولايات أو القيادة العامة التشريعية والتنفيذية، الوفاء بالعهود في الدستور العام والوفاقات السياسية مع الرعية والآخرين فرض ديني مكتوب على من في السلطان، وزاد بالقول:”ولكن هؤلاء كرهوه ونقضوا العهود وخرجوا حتى على الدستور الذي أقسموا عليه.”
 وختم الأمين العام للشعبي رسالته:” لذلك أقام ولاة الأمر الحاكم مؤتمراً سمَّوه الحركة الإسلامية ليحتكروا تلك الصفة لأنفسهم وعزلوا أعلام الحركة المعهودين مكبوتين أو معتقلين، والسياسة”.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية