*ترتيبات ما قبل التفويج .. إدارة المرور تنقل الصحافيين إلى الميدان
عبر (183) ضابطاً و(283) ضباط صف و(239) عربة دورية
*مليون شخص يبدأون التنقل بين العاصمة والولايات لقضاء عطلة العيد
الخرطوم ـ منى ميرغني
كسرت الإدارة العامة للمرور البرتوكولات الراتبة في عقد المؤتمرات الصحفية التي من شأنها تمليك الأجهزة الإعلامية المعلومات الجاهزة، ونقلت الوسائط الإعلامية كافة عبر تفويج مصغر إلى ولاية الجزيرة، للوقوف بأنفسهم على المخاطر والمخالفات ،التي تقع على طول الطريق.
{ بداية الرحلة
مسؤولة الإعلام بالإدارة العامة للمرور العقيد “احتفال حسن” كانت قائداً لرحلة في رصد المخالفات والتجاوزات التي تقع من قبل السائقين وتخطيهم للمركبات الثقيلة، وقد تلاحظ ضيق الطريق المؤدي إلى مدني، وإصرار سائقي المركبات على السير في ثلاث مسارات ،وعدم التزام بعض سائقي الشاحنات بالسير يمين الشارع، ووقوفهم في منتصف الطريق دون الخروج من الأسفلت، ما يشكل مخالفات واضحة، إلى جانب وجود الحفر والمطبات ،وبرك المياه بين كل خمسين متراً على الطريق.. الرحلة امتدت لساعة إلى تخوم منطقة (جياد) والعودة إلى قسم مرور الباقير للتنوير الصحفي.
{ انطلاقة التفويج اليوم (السبت)
وضع مدير دائرة المرور السريع العميد شرطة طارق سورج النقاط على الحروف من خلال التنوير الصحفي الذي عقد أمس بقسم مرور الباقير، وأعلن أن اليوم (السبت) الموافق السابع من ذي الحجة ،بداية انطلاق علميات تفويج المواطنين من الخرطوم إلى الولايات كافة وبالعكس، وقال إن الإدارة أكملت ترتيباتها كافة وسخرت نحو(183) ضابط مرور و(283) من ضباط الصف والجنود سيتم نشرهم بطرق المرور السريع للمراقبة وضبط التفلتات إلى جانب تزويدهم بنحو (239) عربة دورية و(29) عربة إسعاف للاستعانة بهم على طول امتداد طرق المرور السريع، مشيراً إلى استمرار عمليات التفويج طيلة أيام العطلة العشرة ضماناً لسلامة المواطنين، مثمناً دور الإعلام في الحد من الظواهر المرورية السالبة ونشر التوعية والإرشاد المروري، مبيناً أن الإدارة ستخسر إمكانياتها التقنية كافة لمتابعة عمليات التفويج إلى جانب استعانتها بطيران الشرطة. وقال سورج إن الحوادث التي تقع منها نسبة (64%) بسبب التخطي الخاطئ والسرعة الزائدة وتخلف حوادث كارثية، ونبه إلى أنه بالرغم من الجهود التي تبذلها الإدارة إلا أن هناك تهاوناً كبيراً بعدم التزام السائقين بالضوابط المرورية في طرق المرور السريع، وأن التفويج هذا العام يأتي في ظروف مناخية استثنائية وهي فصل الخريف، مضيفاً إن القيادة تحت المطر تتطلب المزيد من الضوابط من تجهيز المركبات وتلقين السائق الإرشادات. وكشف سورج أن المرور نفذت عبر لجنة طبية مختصة حملة منظمة على (70) من سائقى المركبات السفرية لفحص المخدرات ووجدت نحو (17) حالة إيجابية، مبيناً أن هناك تراجعاً كبيراً في تعاطي المخدرات بين السائقين، موضحاً أنه في حال ضبط السائقين المتعاطين فإن الإدارة تلجأ لسحب رخصهم وتقدمهم للمحاكمة ،وتمنحهم فرصاً أخرى للإقلاع عن تعاطي المخدرات، وفي هذه الحالة تعاد إليهم الرخص، وإذا ثبت استمرار التعاطي فسيتم سحب الرخصة نهائياً.
وقال طارق إنهم قاموا بتفويج نحو (9.470) ألف حاج من جميع الولايات إلى ميناء سواكن ومطار الخرطوم، وأنه وقع حادث مرور بنهر النيل، وكان بتصرف فردي من السائق الذي اخترق التفويج وحاول التخطي، وأوضح أنه عند انطلاقة التفويج يتم حجز جميع الشاحنات ويسمح لها بالسير ما بعد الثامنة مساءً. وكشف “سورج” عن إحصائيات الحوادث التي وقعت في تفويج عيد الفطر، وقال إنه وقع حادثان فقط أحدهما بالنيل الأبيض والآخر بالقضارف .وأضاف إن الإدارة قامت بتفويج نحو (8.345) بصاً سفرياً في التفويج الفائت، وأوضح أن هناك غرفاً لفحص المركبات السفرية شهرياً، إلى جانب لجنة يومية قامت بإجراء فحص على (250) بصاً ،استبعد منها (58) بصاً وتم إنذار (100) بص على أن تتم مراجعتها على الطريق.
{ توعد وملاحقة
مدير شرطة مرور ولاية الجزيرة “إبراهيم شمين” توعد بحسم التفلتات التي تحدث أثناء عمليات التفويج وملاحقة مرتكبيها وإخضاعهم للقانون، وقال “شمين” إن آليات تغيير سلوك السائقين في الثقافة المرورية تتطلب جانباً توعوياً وجانباً ضبطياً، وقطع بأنهم سينتهجون الأسلوبين لتحقيق الردع اللازم، وأضاف إن تأخير المسافرين لساعتين لضمان سلامة وصولهم، موضحاً أن (40%) من المركبات السفرية تمر عبر ولاية الجزيرة إلى الولايات الأخرى. وكشف “شمين” عن تنفيذ طريق (الخرطوم ـ مدني)، الذي أطلق عليه (طريق الموت) بمواصفات عالمية تنطبق عليه كافة معايير طرق المرور السريع، وأنه تم تنفيذ نحو (20) كيلومتر ، وتم التعاقد على (50) كيلومتر، تنتهي عند منطقة أبو عشر، وقال إن الطريق قلل من كمية الحوادث المرورية التي كانت تحدث بالطريق.
{ شراكة ذكية
من جانبه، ثمّن ممثل شركة التأمين الإسلامية خالد جهود رجال المرور في ظل الظروف المناخية في تسهيل وانسياب حركة المرور، وكشف عن الشراكة الذكية مع إدارة المرور التي امتدت لخمس سنوات، موضحاً أن إدارته سند رئيسي لكافة خطط وأنشطة المرور ونشرها في الأجهزة الإعلامية المختلفة ،وكشف عن طباعة مطبقات إرشادية توزع للمواطنين أثناء عمليات التفويج إلى جانب نشر لوحات إعلانية إرشادية على طرق المرور كافة.
ودرجت الإدارة العامة للمرور على تفويج المركبات السفرية، خلال عطلات الأعياد، للحد من حوادث السير الكارثية، عبر المراقبة الصارمة لضبط حركة المرور.
ويستعد نحو مليون شخص في العاصمة الخرطوم والولايات المختلفة إلى التنقل عبر الولايات ،مع اقتراب العيد لقضاء العطلة مع ذويهم.