“الحلو” يعتقل كبار قادة الجيش الشعبي و”جقود مكوار” يتمرد
انفجار الأوضاع بجبال النوبة وداخل الحركة الشعبية
الخرطوم – يوسف عبد المنان
تفجرت الأوضاع داخل الحركة الشعبية والجيش الشعبي، ووضعت قوات الحركة في حالة تأهب قصوى بعد اعتقال “عبد العزيز آدم الحلو” لكبار الضباط ووضعهم في الحبس أمس، وإصدار بيان من “عمار أمون”، الأمين العام للحركة الشعبية، أقر فيه بتمرد الفريق “جقود مكوار”، رئيس أركان الجيش الشعبي السابق، ونائب رئيس الحركة الحالي، ووصف البيانات الصادرة باعتقال قادة الجيش بالمؤامرة من قبل “جقود مكوار”.
وبعد تصفية “عبد العزيز الحلو” الأسبوع الماضي للعميد “عبود الكارب” بمنطقة والي غرب الدلنج أصدر “عبد العزيز الحلو” حكماً أمس بتجريد اللواء “كوكو إدريس” من منصبه، وعزله من الجيش الشعبي، وسجنه لمدة عام وستة أشهر، وتم وضعه في السجن بمعسكر تبانيا ، حيث رئاسة الجيش الشعبي ومقر إقامة “عبد العزيز الحلو” ، كما عُزل اللواء “مدير دفع الله” قائد القوات الخاصة وتجريده من كل رتبه وسجنه لمدة (4) سنوات، وأصدر “الحلو” أمراً باعتقال قائد منطقة الكواليب العميد “برشم خير الله” ، الذي وضع في حبس منفرد مكبل اليدين والأرجل، وألقت قوات خاصة بحراسة “عبد العزيز” من أهله المساليت ، القبض على “محمود الناجي” قائد الاستخبارات.
إلى ذلك، بث الناشط في الحركة الشعبية “نزار حماد أبو قور” بياناً في الشبكة العنكبوتية من مقر اقامته في الولايات المتحدة ، وجد رواجاً واسعاً في أوساط أبناء جبال النوبة بالداخل والخارج عن الأحداث الجارية الآن في جبال النوبة، دعا فيه أبناء النوبة للوحدة.. والتضامن وعزل “عبد العزيز الحلو” من قيادة الحركة حفاظاً على دماء أبناء النوبة بعد أن بدأ “الحلو” حملة واسعة للقضاء على كل أبناء النوبة المعارضين لسياسات تمكين المساليت من سلب مكتسبات أبناء النوبة، وتجيير الحركة لخدمة “الحلو” ، الذي وصفه بالوالغ في دماء الأبرياء والمتعطش للقتل.
وقالت مصادر خاصة، تحدثت لـ(المجهر) من جبال النوبة: إن الأوضاع تنذر بالانفجار في الساعات القادمة، خاصة بعد أن بدأت قوات الجيش الشعبي في الإعداد لمواجهة تصدعات وخلافات القادة.. وإن تمرد “جقود مكوار” على “الحلو” يعد تطوراً نوعياً في تداعيات الأحداث ..