رئيس الجمهورية : الشورى بداية انطلاق لنفير شامل لتغيير اقتصادي كبير في السودان
لدى مخاطبته مؤتمر الشورى
البشير : لا يوجد متمردون في دارفور فقط (شوية حرامية )
الخرطوم – وليد النور
انطلقت مساء أمس الخميس بقاعة الشهيد “الزبير محمد صالح” بالخرطوم أعمال المؤتمر الثامن لمجلس الشورى القومي للمؤتمر الوطني في دورة انعقاده الثامن . وتضمن جدول أعماله فقرة رئيسة في تعديل النظام الأساسي لإعادة انتخاب رئيس الجمهورية لدورة رئاسية جديدة في الانتخابات 2020م وبشر رئيس الجمهورية بنفير يقوده المسؤولون يساهم في حل الأزمة الاقتصادية، وقال :إن السلام الذي وقعه فرقاء دولة الجنوب في الخرطوم سيكون دافعاً لتحقيق السلام في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وهدد بملاحقة كل رافضي السلام في دارفور التي اتفقت كل الأطراف على السلام والأمن.
وكشف رئيس الجمهورية لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الشورى القومي الثامن، عن جهات خارجية مارست ضغوطاً على السودان من أجل الخروج من الأزمة الاقتصادية التي يمر بها أو تركيعه ، وتابع : ولكن نحن من أول يوم قررنا أننا لن نركع إلا لله سبحانه وتعالى ولن نسجد إلا لله سبحانه وتعالى، وقال :أقولها بصدق كانت أمامنا حلول ساهلة ولكنها غالية ومؤثرة ، والثمن كبير وهو كرامتنا واستقلالنا وتوجهاتنا ونحن رفضنا نبيع استقلالنا وقرارنا وتوجهاتنا بأي ثمن ومهما كان هذا الثمن . لأننا نعلم ونؤمن ونقسم بالله سبحانه وتعالى أن الأرزاق بيد الله
حلول إسعافية
وتابع الرئيس: أن السودان مر بظروف أصعب من هذه الأزمة و خرج منها أقوى وأصلب ، مشيراً إلى وجود ترتيبات عملية فيها حل سريع وإسعافي لبعض القضايا والحل النهائي والناجع للأوضاع الاقتصادية لإخراجه ، مؤكداً أن السودان بلد حباها الله بإمكانيات وقدرات طبيعية وبشرية.
واعتبر “البشير” أن تجدد اللقاء في مؤتمرات الشورى للتشاور في كل القضايا التي تهم البلد، وقال : نحن الآن جزء من حكومة الوفاق الوطني، لكن تبقى المسؤولية الأساسية هي مسؤولية المؤتمر، لذلك من هذا المنطلق تأتي أهمية لقاءاتنا وحديثنا وشورانا.
شفافية وصدق
وأردف: يجب أن يكون الحديث بشفافية وصدق شديد بدون تدليس أو كذب أو وعود تدغدغ عواطف الناس، نتحدث بصراحة (ونفلفل أمورنا كلنا ) لتحديد مواضع الضعف حتى تتم تقويتها ومواقع القوة لزيادتها، مشيراً إلى أن القوة هي الحفاظ على الشورى والتواصل، وأشاد بالتطور الذي حدث في الشورى، وقال: في الماضي كنا نسمع وقائع الاجتماع السابق، مؤكداً أن قرارات الشورى ملزمة لكل أجهزة المؤتمر الوطني والمسؤولين فيه سواء في الدولة والمجتمع، وامتدح جهود رئيس مجلس الشورى “كبشور كوكو” لاسيما أنه نفذ عدداً من الزيارات للولايات المختلفة وتشاور مع هيئات شورى الولايات لأن المؤتمر الوطني مسؤول في هذه البلد كلها.
معاش المواطن
وقال “البشير”: تنعقد هذه الشورى وفي ظروف نحن مقتنعون بأننا نواجه مشكلة، اقتصادية وآثارها واضحة ومؤثرة بصورة كبيرة على معاش المواطنين، وجب علينا تحية الشعب السوداني والمواطن السوداني ووعيه الذي تعامل مع هذه الظروف بمسؤولية كبيرة ، نحن مشاكلنا ليست كلها داخلية أو تقصير ، ولكن لا نعفي أنفسنا من المسؤولية، ، نحن لدينا ذخيرة وافرة من الإمكانات الطبيعية من بترول وغاز ومعادن وأراضي صالحة ومياه كوادر بشيرة مهولة يشهد بها العالم كله أينما ذهبوا .
نعمة الأمن
وقال: نحمد الله سبحانه وتعالي بنعمة الأمن ، إذا نظرنا إلى الدول من حولنا والدول التي تتساقط وهي أقوى من السودان بإمكاناتها تفوق أضعاف إمكانيات السودان ولكنها انهارت ونحن ثابتون والحمد لله ، نحن أصبحنا ملجأ لكل من أراد الأمن حتى في هذه الظروف الصعبة يجدون الأمن لدينا ، موضحاً أن الذين جاءوا إلى السودان ويريدون الأكل رغم الضيق الاقتصادي لم نقل لهم لا ، ومستعدون نقسم معاهم (النبقة) لأنهم جاءوا إلينا ووثقوا فينا وما حنذلهم .
نفير لحل الأزمة
وتابع الرئيس: لدينا قضية اقتصادية واضحة سنعمل على حلها، ووجهت القياديين أن هذه الشورى ستكون بداية انطلاقة نفير ، جميعنا نتحزم لأداء واجبنا في البرنامج الاقتصادي الإسعافي السريع والطويل المدى الذي يخرج اقتصادنا من أزماته بصورة نهائية، حتى لا نسمع بأن الدولار بقى بكم ولا الدولار طلع ولا نزل ، مؤكدا أن الإجراءات جاهزة ونتائجها مضمونة بإذن الله سبحانه وتعالي ، مشدداً على أن على الجميع التحزم كل في موقعه يؤدي مسؤوليته وواجبه حتى يلتقوا في الشورى القادم وستشعرون أن الأزمة الاقتصادية السودانية تركناها ورانا.
استقرار دارفور
وأبان “البشير” أن السلام أصبح قريباً وسيكون واقعاً على الأرض خاصة في دارفور ويكفي أن الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وكل المنظمات والهيئات التي مع السودان وضده سلموا أن دارفور آمنة لذلك قبلوا تخفيض قوات اليوناميد وانسحابها نهائياً لأن الدور الذي جاءت من أجله هو حماية المتمردين في دارفور ، وقطع بعدم وجود متمرد في دارفور ووصف الموجودين بأنهم ( شوية حرامية) هنا وهناك وستقضي عليهم القوات المسلحة ، وأكد أن الباب مفتوح لمن يأتي ويسلم مرحباً به، والذي لا يسلم إذا في جبل أو غابة سنحصله إن شاء الله ، السلام حتى في منطقة جنوب كردفان والنيل الأزرق في سلام حقيقي، ويكفي أنه الآن هنالك رغبة عارمة في السلام ، وكلما أجدد وقف إطلاق النار المتمردين يحتفلون قبل الناس الموجودين هنا، الناس كلها تنتظر إجراءات خفيفة وشوية سمكرة هنا وهناك ونحقق سلاماً شاملاً إن شاء الله في جنوب كردفان، ما تم الآن وما قمنا به في دولة الجنوب سيكون أكبر الحوافز والدوافع لتكملة السلام في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وبعد ذلك كلنا نتفرغ لبناء السودان الحقيقي بكل إمكانياته الطبيعية والبشرية القادرة على بناء دولة عظمى لها مكانتها وتأثيرها الإقليمي والدولي إن شاء الله .
وقال “البشير”: يجب أن نرفع رأسنا فوق وتكون همتنا وتطلعاتنا عالية والإنسان لو تطلع للثريا لنالها ، وقطع بتسليم الأجيال القادمة سوداناً قوياً ودولةً عظمى ولها تأثيرها .
من جهته ، أقر رئيس مجلس الشورى القومي بروفسير “كبشور كوكو” أن البلاد تعيش أزمة اقتصادية حادة وستجري معالجات جذرية لحل الأزمة، وأضاف إن مؤتمر الشورى السابق طرح قضية الإصلاح ولذلك بدأت بعض الدوائر الخارجية والداخلية في حياكة المؤامرات والتربص بالبلاد ظنا منهم أن الإنقاذ ستدفن نفسها بيديها ، ولكن هيهات ولكن هيهات فالإنقاذ تعرف ماذا تعمل وفي أي زمان، مشدداً على ضرورة بذل المزيد من وحدة الصف والبناء الحزبي. وقال رئيس شورى المؤتمر الوطني :إن مسألة إعادة ترشيح “البشير” لم تعد قضية حزبية بل تعدت إلى الأحزاب السياسية والكيانات الدينية.
مشاهدات
مساعد رئيس الجمهورية “فيصل حسن إبراهيم” وصل في وقت مبكر ، صافحه معظم أعضاء الشورى أمام مسجد الملحق بقاعة الشهيد الزبير. والي شمال كردفان “أحمد محمد هارون” صافح عدداً كبيراً من عضوية المؤتمر قبل دخول المؤتمرين إلى القاعة ، ووالي النيل الأبيض “عبد الحميد موسى كاشا” لفت أنظار كل الداخلين الذين ألقوا عليه التحية.
البحث عن مقعد
عدد من الوزراء والولاة السابقين والحاليين جلس بعضهم في المقاعد الخلفية، وزير الداخلية نائب رئيس الحزب السابق “إبراهيم محمود” وجد صعوبة في إيجاد مقعد للجلوس بعد دخول المؤتمرين.
البروفسير “سعاد الفاتح البدوي” وجدت صعوبة في الدخول إلى القاعة .
عودة الأغاني الحماسية
الفنان قاسم ، ألهب حماس القاعة بالأناشيد الجهادية قبل بداية المؤتمر ، أثنى عليه الرئيس “البشير ” ، وقال بعد قاسم ما في شيء قوى غير التكبير والتهليل .
ضجت القاعة بالضحك عندما ذكر مقرر الشورى القومي “محمد طاهر أوشام” أن انعقاد المؤتمر بقاعة “الزبير أحمد الحسن” ويقصد الشهيد “الزبير محمد صالح”.
“الحاج آدم” و”معتز موسى” و”مكاوي”
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
اسامة