أخبار

“سلفاكير” يؤكد توقيعه على اتفاق السلام غداً ويتوسط بين الحكومة والحركات

جوبا – يوسف عبد المنان
مد رئيس جنوب السودان الفريق “سلفاكير ميارديت”، يده اليمنى للرئيس “عمر البشير” لإسداء خدمة للبلدين بالتوسط لحل مشكلة النزاع المسلح في المنطقتين (النيل الأزرق وجنوب كردفان) ودارفور رداً لجميل “البشير” الذي أفلح في حمل الجنوبيين على الاتفاق المنتظر توقيعه غداً في الخرطوم.
وقال الفريق “سلفاكير ميارديت”، في لقاء مع قادة الصحف والكتاب أمس (الجمعة)، بجوبا :إن المجتمع الدولي اتخذ مواقف مشجعة لحاملي السلاح في الفترات الماضية وساعدت مبادرة الرئيس “البشير” في الوصول لصيغة اتفاق لتقاسم السلطة مع المعارضة، ووقف الحرب، التي قال :إنها أقعدت بالجنوب، وإن أي ثمن تدفعه حكومته من أجل السلام ستدفعه، ولن تمانع في زيادة الحقائب الوزارية لـ(45) ، وتوسعة البرلمان ليصبح (550) عضواً بدلا عن(500)عضو .
وأكد “سلفاكير” ، أنه ذاهب للخرطوم ليوقع على الاتفاق الذي تم التوصل إليه، وليس من أجل تفاوض جديد مع أي مجموعة رفضت التوقيع.
وبدأ “سلفاكير ميارديت” أكثر ارتياحاً للسلام الذي يقترب من الجنوب، وداعب الصحفيين السودانيين مذكراً إياهم بضرورة تشجيع الحكومتين على التعاون والتكامل، وقال:إن ما نقدمه للأخ “البشير”، المساعدة في تحقيق السلام في المنطقتين ودارفور إذا سمحت الحكومة لهم بالوصول إلى جوبا حتى نقنعهم بالسلام كخيار لا بديل له.
وأعلن “سلفاكير” عن استعداد حزبه “الحركة الشعبية” لمنافسة الآخرين من القوى السياسية في الانتخابات القادمة ، التي قال :” لن أترشح لرئاسة الجنوب مرة أخرى” ، بيد أنه استدرك: لكن لحزبي الخيار في تحقيق رغبتي أو رفضها.
وقال :إذا خسرنا الانتخابات لن أخرج للشارع محرضاً لتخريب بلدي كما يفعل بعض القادة الأفارقة هذه الأيام.
وعن ضمان تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، سخر “سلفاكير” من مقترح لتعيين (5) نواب لرئيس الجمهورية من دولة تعاني مشكلات اقتصادية، وقال:مطلوب من “سلفاكير” تجهيز (5) بيوت رئاسية ومكاتب للعمل و(25) سيارة لخدمة نواب الرئيس، من أين لنا بهذه الأموال؟
وأصدرت المباحثات المشتركة بين وزيري خارجية السودان وجنوب السودان “الدرديري محمد أحمد” و”نيال دينق نيال” بياناً مشتركاً في جوبا تضمن الإعلان عن قيام شراكة إستراتيجية بين الدولتين وتكوين لجنة عليا لمتابعة الاتفاقيات الموقعة بين البلدين منذ (2012) ولم تنفذ، ونص الاتفاق الذي يرقى لمرتبة ماهو أكثر تقدماً من التكامل على رعاية كل دولة مصالح الأخرى في البلدين، حيث لا يوجد تمثيل دبلوماسي لأي منهما.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية