الحوادث

توجيه الاتهام لشقيقتين في قضية مقتل زوجة “مهدي شريف”

أم درمان- الشفاء أبو القاسم
وجهت محكمة أم درمان جنوب أمس (الخميس)، تهمة القتل العمد والنهب والتستر واستلام المال المسروق للشقيقتين المتهمتين في قضية مقتل زوجة “مهدي شريف”، خنقاً داخل منزلها بالمهندسين، وأشار مولانا “إبراهيم إسماعيل” الذي ينظر في ملف القضية بمحكمة أم درمان وسط، إلى أن المتهمة الأولى بتاريخ 23\12\2017 قد قامت بقتل المجني عليها بخنقها بالمسند ووضع الكيس على وجهها، لإخفاء نفسها مما أدى لكسر العظم اللامين وكانت تعلم أن الموت هو النتيجة الراجحة للفعل، مبيناً أن تهمة القتل عقوبتها الإعدام قصاصاً، وأن تهمة النهب عقوبتها السجن وأقصاها (10) سنوات، فيما أوضح أن عقوبة التستر واستلام المال المسروق تصل عقوبتها للسجن فترة أقصاها (5) سنوات، لكل منهما، ورد الأستاذ “صديق كدودة” ممثل هيئة الدفاع عن المتهمتين بأنهما غير مذنبتين، لأن الفعل يدرج تحت الاحتمالية، بالإضافة إلى الاستفزاز.
}اعترافات المتهمة الأولى المرجوع عنها
-تلا القاضي على المتهمة الأولى الاعترافات المدونة في سجل الاعتراف القضائي، موضحاً لها بأنها قد سجلت الاعتراف بمحض إرادتها بعد أن شرح لها القاضي مسؤوليتها الكاملة تجاه إقرارها، وأكدت من خلاله أنها قامت بقتل “آمنة الشريف” بسبب تفريقها في التعامل مع بناتها وتسيطر على ابنها، مشيرة إلى أن زوجها يخرج منذ الصباح ويعود ليلاً للمنزل، ولا يعرف شيئاً عن خلافهما. وقالت إن هنالك تراكمات منذ عام 2000 وفي يوم الواقعة أيقظها زوجها عند الصباح وذهب لإخراج العربة، وتناولت وجبة الإفطار مع المجني عليها “والدته” ووالده “مهدي الشريف”، وفي ذات اليوم حضرت جارتهم للاستئذان لصيانة السور الذي يفصل بينهما، مشيرة إلى أن المجني عليها قامت بإغلاق الباب بعد خروج جارتهم والعمال، وطلبت من زوجة ابنها أن تغلق بقية الأبواب عقب انتهائها من المذاكرة بالصالون الخاص بشقة المجني عليها، وأضافت أن الشيطان قد دفعها لارتكاب الجريمتين القتل والسرقة، وكانت تشك في وفاة المجني عليها حتى تم إخبارها ليلاً، عندما عادت من منزل أسرتها ببحري.
}المتهمة الأولى تنكر أقوالها وزوجها يستنكر ما قالته
أنكرت المتهمة الأولى الاعتراف القضائي كاملاً، وقالت للقاضي إنه لم يشرح لها المسؤولية القضائية في الاعتراف، وبدأت تجهش بالبكاء وتروي تفاصيل الخلاف في استجوابها من قبل قاضي المحكمة، مشيرة إلى أن المجني عليها قد صرخت في وجهها “إنتي طالعة متين من شقتي”، وردت عليها بأنها تريد إكمال عمل في الموبايل ومن ثم الخروج، وردت عليها متضجرة من وجودها، وأساءت لها ببعض الألفاظ ومنت لها ببعض الأشياء التي وفرها لها زوجها من نقود ومال، وأنها سوف تزوجه من أخرى، نافية انتماء الأبناء لأسرتها، مبينة أن المجني عليها قد قامت بخنقها لأخذ جوالها عندما أخبرتها بأنها تريد الاتصال بزوجها لإخباره بما بدر من والدته، وحاولت المتهمة أن تبعدها فسقطت على الأرض وطلبت منها المساعدة، فقامت بأخذها إلى غرفتها ومساعدتها للاضطجاع في سريرها، وأوضحت أن المجني عليها تعاني من قضروف وأنها تلبس كولا. وقالت إنها قامت بأخذ المبلغ المذكور في البلاغ من كرسي بغرفة المجني عليها بعد أن أخبرتها بأنها تنوي حرقها مثلما حرقت دمها، ثم ذهبت ووضعتها تحت سلم منزلهم، وأخبرت شقيقتها في اليوم الرابع للعزاء.
} أسباب قرارها المرجوع عنه
أوضحت المتهمة الأولى لدى استجوابها أنها قد أقرت للقاضي والشرطة بسبب العبارات الاستفزازية التي تفوه بها رجال المباحث المشرفين على التحقيق، حيث أفاد أحدهم بأن “مهدي شريف” على علم بكل ما حدث وعفا، مشيرة إلى أنها قد تعرضت لتحرش من أحد الضباط، وصرخ زوجها “نبيل” مستنكراً ما قالته حتى تم طرده خارج قاعة المحكمة وتهديد من قبلهم بالإدلاء بذات الأقوال، وقاموا بتذكيرها بأنها سوف تعود معهم، وأشارت إلى أن الإقرار القضائي كان بوجود ضابط المباحث.
}المتهمة الثانية تنكر أقوالها أمام المحكمة

كما أنكرت المتهمة الثانية اعترافاتها وذكرت أنها قد تعرضت مثل شقيقتها للتهديد، وأنها قد جاءت لمنزل شقيقتها بتاريخ الواقعة لأخذ جوازها وكانت بشقة المتهمة الأولى، وقالت: تناولت وجبة الإفطار مع أبناء شقيقتي وعلمت بعدها أن “آمنة” قد توفيت عبر هاتف.
}محامي الدفاع يلتمس إعادة استجواب الشاكي
رفض القاضي الطلب المقدم من محامي الدفاع حول إعادة استجواب الشاكي وطالبه بإيداع كشف بأسماء شهود الدفاع وحددت جلسة إجرائية لذلك ومن ثم سماع قضية الدفاع.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية