أخيره

مواطن سوداني يحكي لـ(المجهر) مأساة سفر ابنه المريض لتركيا ورفض إعادة رسوم التأشيرة

لجأ لـ(المجهر) للفت نظر المسؤولين الأتراك

الخرطوم – هبة محمود سعيد
بعبارة تعجبية بدأ المواطن “عصام الطيب” حديثه لـ( المجهر) متسائلا عن مدى حجم التعاون بين السودان وتركيا وبين يديه تقبع صور من أوراق وفحوصات وتقارير طبية لابنه “محمد” الذي عاد به مستشفياً من الأردن بعد إجرائه عملية قلب مفتوح، عقب رفض السفارة التركية بالخرطوم منحه تأشيرة للسفر لعلاجه بمستشفيات “الكوتش” الأمريكي بتركيا، ورفضها إعادة مبلغ رسوم إجراءات التأشيرة (480) دولاراً .
بدأت تفاصيل معاناة “عصام ” مع ابنه صاحب الخمسة عشر ربيعاً منذ ولادته بعيب خلقي في شريان القلب الرئوي، أجرى على أثره أربع عمليات بالأردن كان آخرها الشهر الماضي، قبل أن يشير عليه أحد الأطباء الأردنيين بالذهاب إلى تركيا وتحديداً مستشفيات “الكوتش” الأمريكي لما تتمتع به المستشفى من سمعة طيبة في إجراءات عمليات القلب المفتوح بالقسطرة، يقول عصام: بعدما أشاروا علي بقصد مستشفيات “الكوتش”، قمت بالتقديم عن طريق النت، وتم مدي بالتفاصيل على أن يتم الإجراء عبر السفارة، وبالفعل اتبعت جميع الإجراءات المطلوبة مني، واستوفت أوراقي جميع الشروط وطلبوا مني دفع مبلغ 480 دولاراً، وبالفعل قمت بدفعهم، وطلبوا مني الحضور بعد ثلاثة أيام، ومضى عصام قائلا: أتيت عقب إكمال المدة المحددة لي، فطلبوا مني العودة بعد أيام وأخبروني أنهم قاموا بطلب استئذان، وأصبحت أذهب وأعود للسفارة التركية دون فائدة، فما كان مني إلا أن توجهت للأردن لإجراء العملية لابني لضيق الزمن، وبعد عودتي للسودان توجهت للسفارة فأخبروني برفض طلبي دون توضيح أسباب، وعندما طالبتهم بإعادة مبلغ الـ(480) دولاراً الذي يعادل 21 مليون جنيه ونصف المليون رفضوا إعادتها، في رسالة إلى المسؤولين الأتراك، وتابع “عبركم أتساءل مادام أن العلاقات بين البلدين جيدة .. لماذا لا يتم منحنا تأشيرات دخول لتركيا كما تفعل مع عدد من الدول الأخرى”.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية