حوارات

سفير السودان الأسبق بواشنطون السفير “خضر هارون” في حوار أبعاد العلاقة بين السودان والولايات المتحدة 1/٢

*السودان بالنسبة لأمريكا ملف أمني. الإتجار بالبشر ملف يهم أوروبا
*أمريكا تدخلت في السودان لمحاصرة المد الشيوعي في المنطقة.
*السفير الأمريكي الذي وضع اسم السودان في قامة الدول الراعية للإرهاب تراجع
حوار /فاطمة مبارك
الحوار المستمر بين الخرطوم وواشنطون ، لم ينجح في تطبيع العلاقة بينهما، ووفقاً لرؤية خبراء فإن هناك استراتيجية أمريكية تجاه السودان ، بيد أن السفير والخبير “خضر هارون” في ملف العلاقات السودانية الأمريكية من واقع التجربة العملية كسفير خلال الفترة التي بدأها في مطلع الألفية له وجهة نظر مختلفة عبر عنها في حوار شامل أجرته معه ( المجهر) ، شمل طبيعة العلاقة بين الدولتين وملف الإرهاب والعقوبات الاقتصادية التي رفعت العام الماضي بجانب قضايا أخرى.
وقال السفير إن ظهور السودان في الرادار الأمريكي ارتبط بصراعات واستقطابات في المنطقة ، ودعا إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية لرفع اسم السودان من هذه القائمة المشينة، خاصة أن ضغوط المواطن الأمريكي خفت على الجهاز التنفيذي، وبالحوار قضايا أخرى.. فإلى التفاصيل

#بداية حدثنا عن الإستراتيجية الأمريكية الآنية تجاه السودان؟
لو قلنا هناك استراتيجية بالمعنى الدقيق للكلمة سيكون الحديث مبالغاً فيه لسبب بسيط هو أن السودان ليس بالأهمية التي نتحدث عنها دائماً، وهذا الكلام ليس تأويلاً أو تخميناً وإنما كلام مكتوب . أمريكا محددة مصالحها الحيوية الهامة في المنطقة، وأذكر في التسعينات كان هناك مؤتمر شارك فيه كل وزراء الخارجية السابقين والأجهزة الأمنية وC.I.A والمختصين وعملوا خطوطاً عريضة ، طبعاً تتغير الظروف، لكن في ذلك الوقت كانت هناك ارهاصات نهاية الحرب الباردة وانفراد أمريكا بقيادة العالم.
# ما هي طبيعة المصالح الأمريكية في المنطقة؟
هناك نوعان من المصالح الأمريكية في المنطقة ، مصالح حيوية ـ ومصالح هامة ، ويقول الأمريكان إن المصالح الحيوية تستدعي التدخل المباشر دون انتظار منحها إذناً من المؤسسات الدولية ، ومصالح أقل هي مصالح هامة، وقد يكون مستغرباً في ذلك الوقت أن تعتبر مصر والسعودية والأردن وطبعاً اسرائيل مفروغاً منها، هذه مصالح حيوية تستدعي التدخل المباشر من أمريكا لحمايتها ، هناك مصالح هامة وتشمل دول الخليج العربي وهذه المجموعة تدخل في نطاق أقل.
#كيف تنظر لأهمية السودان عند الولايات المتحدة؟
السودان أهميته أهمية تبعية في الظروف العادية بمعنى أنه دولة لديها ساحل طويل على البحر الأحمر وهذا يعتبر ممراً هاماً من ممرات البترول والطاقة بالنسبة لأمريكا ولحلفائها في المنطقة ، ويمثل جزءاً من الاهتمامات الأمنية فيها ، فلابد أن تكون المنطقة آمنة لممرات البترول والتجارة الدولية التي تمر كلها بهذا البحر الضيق، والسودان يكتسب الأهمية من هذا الجانب.
# لكن هناك أهمية أخرى يكتسبها السودان من التفاعل السياسي على المستوى الإقليمي والدولي أليس كذلك ؟
في ظروف الاستقطاب الدولي ، السودان يكتسب شيئاً من الأهمية، ولو قراءتي تاريخ العلاقات الدولية أيام الحرب الباردة تجدين أن السودان اكتسب أهمية، والرئيس الأمريكي “ايزنهاور” هو الذي عمل برنامج المعونة وعرف بـ”برنامج ايزنهاور” للتنمية ، وكان الهدف منه محاصرة التمدد الشيوعي في المنطقة .
# لماذا وجه برنامج المعونة للسودان ، ألم تكن مصر أقرب للمخابرات الأمريكية وقتها؟
الرئيس “جمال عبد الناصر” والضباط الأحرار في مصر بعضهم كان لديه علاقات بالمخابرات الأمريكية وكانوا يأملون في مساعدة أمريكا لهم في بناء السد العالي، لكن لاعتبارات أمريكا رفضت فعل ذلك، فاتجه “جمال عبد الناصر” للاتحاد السوفيتي وتبنى خطاً اشتراكياً وأقام حزباً أسماه الحزب الاشتراكي العربي وأمم كثيراً من مؤسسات الدولة ، وأصبح واضحاً أنه حليف للكتلة الشرقية والاتحاد السوفيتي.
#لماذا اتجهت أمريكا للسودان؟
هذا الموضوع أزعج الأمريكان، فأرسلوا نائب الرئيس “ريتشارد نيكسون” للسودان لعرض موضوع المعونة الأمريكية، وهو “برنامج ايزنهاور” للتنمية، وفعلاً زار السودان في عام (1957) وعرض البرنامج وفي البداية تعثر.
#ما سبب التعثر؟
لأن يساريين ووطنيين افتكروه مدخلاً لتدخلات أمريكية في المنطقة، عندما جاءت حكومة “عبود” قبلت البرنامج، وهناك خلاف هل هي حكومة “عبود” أم آخر أيام “عبد الله خليل” ،وفي إطار هذا الصراع لمحاصرة المد الشيوعي في المنطقة وجهت الدعوة للرئيس الأسبق “عبود” لزيارة الولايات المتحدة ، واستقبل استقبالاً حافلاً لا يحدث الآن ، حيث استقبله الرئيس الأمريكي “جون كنيدي” في المطار وذهب معه لنيويورك في سيارة مكشوفة ، وتقرر أن تقدم أمريكا مساعدات.
# ما تفاصيل تلك المساعدات؟
كان من بينها بناء الخط السريع بين مدني والخرطوم، وفعلاً تم بناء جزء منه وتوقف لاعتبارات حرب (1967) ، وبنوا شارع المعونة في بحري وهو شارع مشهور يربط الخرطوم بحري بالكدرو شمال بحري ، وبنوا الكلية المهنية العليا وهى الآن مقر جامعة السودان في الديوم الشرقية وكانت هذه بدايات الشغل لمحاصرة المد الشيوعي آنذاك.
# إذن السودان موجود في الذهنية الأمريكية منذ وقت طويل ؟
السودان وقتها جاء في الرادار الأمريكي، عندما يكون هناك صراع واستقطاب، السودان يظهر في الرادار باعتبار أن له أهمية في المنطقة .
مرة ثانية لما احتدم الصراع في المنطقة بين الكتلة الشرقية والمعسكر الغربي في حلف أو محور كان يسمى محور عدن، الذي ضم الرئيس الليبي الراحل “معمر القذافي” واليمن وكان حينها منفصلاً ، الجنوب اليمني كان يحكمه الشيوعيون بجانب “مانجستو هايلي مريم” حاكم إثيوبيا وآخرون ، أمريكا كان لديها مخاوف من “معمر القذافي” وتعتبره راعياً للإرهاب وتذكرين لوكاربي و تفجير نادي ليلي في ألمانيا إلى أخره.
# كيف كان موقف السودان وقتها؟
بعد اختلاف “نميري” مع الشيوعيين أصبح هناك تعاونا كبير بين المخابرات الأمريكية C.I.A والحكومة السودانية، وكانت هناك مناورات النجم الساطع وأعتقد شارك فيها “البشير” وكان ضابطاً في القوات المسلحة في ذلك الوقت.
#في أي سياق فهمت هذه المناورات وقتها؟
المناورات المشتركة كانت تدل على حميمية العلاقة ، في هذه الفترة تم ترحيل الفلاشا من السودان ، وجاء للمرة الثانية نائب الرئيس الأمريكي “جورج دبليو بوش” الكبير للسودان في (1984)،وكان نائباً للرئيس “رولاند ريغان” في حكاية الشريعة، المهم السودان للمرة الثانية اكتسب الأهمية بسبب الاستقطاب الدولي، فيما عدا ذلك فالسودان لا يكتسب أهمية كبيرة إلا إذا هو لوح للعالم .
# ألا تتفق معي في أن السودان لوح للعالم أيام الإنقاذ الأولى؟
السودان لوح للعالم في التسعينات بمجيء الإنقاذ ،اتخذ خطوات مبكرةً جداً بعد غزو العراق للكويت وقف مع دول الضد كما أسس المؤتمر الشعبي العربي الإسلامي وكان مقره في الخرطوم، واستقطب فيه كل الحركات الراديكالية في المنطقة ،إسلامية وغير إسلامية وأصبح مركزاً لها، هذه المسألة أثارت حساسيات إقليمية، وكان هناك شق ثانٍ لها تمثل في حرب الجنوب والجهاد ما تبع ذلك من عمليات فأصبح السودان معروفاً بمخاوف الدول الحليفة لأمريكا في المنطقة، وذكرت منها مصر والأردن ،هذه الدول مجتمعة اشتكت من السودان واعتبرته عامل عدم استقرار في المنطقة، لأنه يستضيف حركات مناوئة لهذه الدول، خاصة وأن حرب افغانستان كانت قد انتهت وما يسمى بالأفغان العرب أصبحوا يشكلون مشاكل لدولهم بعد رجوعهم من أفغانستان.
# ثم ماذا؟
هناك ثورات دعمها السودان في الوصول للحكم في إثيوبيا وإريتريا انضمت لهذا الجوقة في التعبير عن مخاوف من الشعارات الإسلامية وعندها أقليات ضخمة من المسلمين في بلدانها ، وجاءت على ذلك محاولة اغتيال رئيس مصر الأسبق “حسني مبارك” وتونس وإعطاء “راشد الغنوشي” جواز سفر، وفي الجزائر كان هناك صراع مع الجبهة الإسلامية للإنقاذ، كل هذه الحساسيات مجتمعة أثارت مخاوف بلدان حليفة للولايات المتحدة.
#هل كانت هناك إشكالات أخرى؟
الجانب الآخر تمثل في شعارات الحرب ضد التمرد في الجنوب، فكانت شعارات إسلامية وجهادية وبسهولة جداً الحركة الشعبية سوقت المسألة في أمريكا و الغرب على أنها حرب دينية وليست حرب تمرد مع الحكومة، وهذا أثار حفيظة الغرب كله ،وفي الولايات المتحدة أثار حساسيات كثيرة جداً ، حساسية دينية على أساس أن هذه حرب إبادة للمسحيين واستعباد وجاءت فرية استعباد الجنوبيين وأسواق الرقيق في الخرطوم وأم درمان وشندي، فأثارت حساسيات الأفارقة الأمريكان بأن ما يحصل في الجنوب يشبه الذي حصل لهم زمان في أمريكا وللسود في جنوب أفريقيا وهؤلاء أقلية الأقلية السوداء في أمريكا عندها حوالي (47) نائباً في الكونغرس القومي كلهم مسيحيون وتابعون للحزب الديمقراطي ، واليمين الديني مع الحزب الجمهوري لا يوجد شيء يجمعهم لكن جمعهم هذا الموضوع.
# تقصد أنهم اجتمعوا على السودان؟
اجتمعوا على السودان وكانوا يتباهون بهذه الحكاية بأن هذا حلف غريب جمع بين اليمين الديني وفي الغالب هو يمين أبيض ومسيحي ومتمركز في الجنوب والوسط وجنوب متهم أنه لا يحب الملونين مع يسار وهؤلاء لـ(47) في حاجة اسمها الكتلة السوداء في الكونغرس الأمريكي، بدون استثناء تبع الحزب الديمقراطي، فاجتمعوا مع بعض ضد السودان في حاجه اسمها حلف السودان ومعهم الإعلام والجالية اليهودية القوية باعتبار أن الراديكالية الإسلامية بالضرورة تدعم حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين وتشكل خطراً على دولة إسرائيل، فالسودان جاء في الرادار الأمريكي لهذا السبب وأصبح معروفاً لاعتبارات ليست إيجابية، بلد متهم بإبادة المسيحيين وانعدام الحريات الدينية وعودة الرق الذي انتهى منذ زمن بعيد وهذه الأشياء كانت تشكل ضغطاً على المؤسسات الرسمية الخارجية والبيت الأبيض التي عادة تكون لديها معرفة أفضل، هذا هو الإطار الذي يمكن أن تتخيلي فيه أهمية السودان بعض الناس يعتقدون سبب الاهتمام لأن السودان فيه ميزات مهمة لأمريكا وهذا أعتقد فيه مبالغة ،أمريكا الآن غير محتاجة حتى لبترول الشرق الأوسط بعد أن أصبحت مصدرة للنفط لكن لديها مخاوف أخرى ممثلة في الإرهاب.
* ألا تعتقد أن السودان عاود الظهور في الرادار الأمريكي بظهور موضوع الإرهاب؟
الانشغالات الداخلية للمواطن الأمريكي خفت جداً بعد انفصال الجنوب فلم يعد السودان موضوعاً من موضوعات السياسة الداخلية الأمريكية، ومشكلة السودان في الفترة الماضية أنه كان قضية من قضايا الانتخابات الداخلية الأمريكية وعادة حسب الدستور الأمريكي السياسة الخارجية شغل الجهاز التنفيذي ممثلاً في وزارة الخارجية والبيت الأبيض والمؤسسات الأخرى.
مثل المخابرات C.I.A وهذا شيء طبيعي، لكن في فترة من الفترات أصبحت القوة الدافعة للسياسة تجاه السودان مصدرها المواطن الأمريكي الذي يجمع الدعم من أطفال المدارس على أساس أنهم يريدون تحرير الأرقاء في جنوب السودان، هؤلاء النشطاء هم الذين يساعدون الأشخاص الذين يخوضون انتخابات الكونغرس ويجعلون المنتخب يتبنى القرارات أحياناً دون أن يقرأوها حتى لو فيها أخطاء مطبعية تمر في الكونغرس .
# أين دور الجهاز التنفيذي؟
الجهاز التنفيذي ممثلاً في وزارة الخارجية الأمريكية يكون مدركاً أن الأوضاع ليست بهذه المبالغة ولا يوجد تجارة رق بهذا الحجم في السودان لكن لا يستطيعون مقاومة هذا التيار لأن الرئيس نفسه يأتي بالانتخاب وحريص على قاعدته وأحزابه، وهؤلاء لأن السودان كما ذكرت ليس بالأهمية التي تجعل الجهاز التنفيذي يأخذ فيه قرارات (يعني دائماً يضرب مثلاً بالسعودية، الكونغرس غالباً يقر بأنه موضوع يخص الجهاز التنفيذي لاعتبارات كثيرة جداً منها البترول ) ، أذكر في الثمانينيات لما السعودية طلبت طائرات الإواكس قامت حملة شديدة جداً في الإعلام كل الناس المعادين للمنطقة كانوا ضد المسألة، لكن الرئيس “ريغان” عملها لأن هذه حاجاته التي يعرفها .أما في بلد أهميته ليست بهذه الأهمية فالجهاز التنفيذي يساير وكما يقولون لا ينفق من رصيده السياسي في مثل هذه الأشياء( مين البيعرف السودان)، إذا كان هناك رؤساء لا ٍيعرفون السودان .
# لماذا لم يعد المواطن الأمريكي مشغولاً بالسودان؟
السودان لم يعد ضمن انشغالات المواطن الأمريكي ،الجنوب انفصل وأصبح ليس هناك خطر على المسيحيين وإنما أصبحوا هم يقتلون أنفسهم ،المسيحية وانتشار الثقافة العربية هذه كانت واحدة من أشيائهم لذلك كانوا حريصين على الانفصال وهذه انتهت. أنا في محاضرة دعانا إليها القائم بالأعمال مع مجموعة من السودانيين، قلت له: الكرة أصبحت عندكم في الجهاز التنفيذي وعادت إليكم صلاحياتكم بدون ضغوط كثيرة وأنتم تعرفون البلد ومصالحكم فيها .
# لكن لا زال موضوع الإرهاب والإتجار بالبشر يمثل هاجساً لأمريكا ؟
صحيح الهاجس الأساسي بالنسبة للأمريكان في المنطقة هو موضوع الإرهاب في بوكو حرام و أفريقيا الغربية حتى حدود شاد ، وهناك الشباب في الصومال والأمور في ليبيا هذه كلها عوامل ممكن تكون مهددة للمصالح الأمريكية في المنطقة والاستقرار بصورة عامة، لكن الإتجار بالبشر موضوع يهم أوربا أكثر ، حلفاء أمريكا ،أمريكا محمية بالمحيطات تدفق اللاجئين ليس من الموضوعات التي تشغل المواطن الأمريكي ،المواطن الأمريكي المؤيد للرئيس “ترامب” يكون منزعجاً من تدفقات المهاجرين من أمريكا الجنوبية وأمريكا الوسطى .لكن بصفة عامة اهتمامات أمريكا في المنطقة هى محاربة الإرهاب والسودان لم يعد متهماً وباعتراف أنه متعاون مع أمريكا والعالم في هذا المجال.

* رغم ذلك لازال في القائمة الدولة المتهمة برعاية الإرهاب؟
صحيح لا يزال في القائمة، لكن هناك اعتراف أنه متعاون مع أمريكا والعالم في هذا المجال .أعتقد أنه حان الوقت لتكثيف الجهود لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب قريباً، خففوا من العقوبات الاقتصادية، لكن لازال على قائمة الدول المتهمة بالإرهاب، وهذه فيها حزمة من العقوبات غير العقوبات الاقتصادية .

# لماذا لم يرفع اسمه من هذه القائمة رغم التعاون في هذا المجال؟
هذا سؤال مهم ” الان هيرمن كوهين” الذي كان مساعداً للشؤون الافريقية لوزير الخارجية الأمريكية “وارن كريستوفر” الذي وضع السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب عام (1993م) وزار السودان كثيراً الآن هو في المعاش أصدر بياناً قبل أيام ، قال فيه: السودان لم يكن في يوم من الايام بلداً داعماً للإرهاب ولا معنى لوجوده في القائمة أصلاً.
#وما تعليقك أنت بحكم وجودك كسفير هناك في فترة امتدت لسنوات؟
أنا ظللت أكرر هذه المسألة، قلت: أنا منذ أن كنت في سفارة السودان بواشنطن سنة (2002 م) رئيس (التيم) العامل في هذا الموضوع، قال لي : لو الامر بيدي لأخرجت السودان منذ اليوم من القائمة، لكن في ذلك الوقت كانت هناك اعتبارات سياسية يتم الضغط من خلالها، أعتقد حان الوقت أن يبذل السودان جهداً أكبر في هذه المسألة ، لأنه لا يوجد لها مسوق أصلاً لوجوده في القائمة ، ومترتب عليه عقوبات وموضوع مع دول عندها مشكلات حقيقية.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية