مسألة مستعجلة

عندما يفتقد الريف الكهرباء!!

نجل الدين ادم

هل يكفي التوليد المائي والحراري في توفير الكهرباء لكل قرية أو مدينة في أصقاع السودان المختلفة، وهل سيقضي على القطوعات الناجمة عن الضغط على الشبكة القومية.. أسئلة صريحة تطرح نفسها في ظل الحاجة المتزايدة لخدمة الكهرباء، في مقابل مسايرة الطلب عليها، فالكهرباء تعتبر مقوماً أصيلاً في الصناعة والزراعة المروية وغيرها من الأعمال.
قبل سنوات بدأ السودان جدياً البحث عن طاقات بديلة مستحدثة تعينه في توفر الكهرباء للريف وبعض القرى وتلك الأعمال الخفيفة، فكان للطاقة الشمسية حظها من الاهتمام وقد شجعت الدولة هذا الأمر بتوفير معينات إنتاج هذه الطاقة، ولكن هذه الطاقة البديلة هي الأخرى وجدت نفسها وحيدة في مواجهة الطلب على الكهرباء، فإن التفكير في طاقة الرياح والتي تجد رواجاً واسعاً في كثير من الدول الأوروبية والمتقدمة كطاقة آمنة ورخيصة، رغم وجود علة أن كهرباء هذه الرياح لا تتوفر في أي منطقة وكذلك لا تتوفر على مدار اليوم.
الطاقة المتجددة أو البديلة هي البديل للكهرباء التي يتعذر إيصالها إلى رقعة أو منطقة ما لأسباب لوجستية أو أخرى.
حرصت على تلبية الدعوة لورشة عمل تحت هذا العنوان (الطاقات المتجددة)، والتي نظمها مجلس التنسيق الإعلامي بوزارة الموارد المائية والري والكهرباء، هذه الورشة للأمانة كانت مهمة بمكان، حيث إنها فتحت أذهاننا على معلومات وحقائق كانت غائبة علينا، سيما أن الوزارة اختارت عدداً من الخبراء والعلماء لحشد المعلومات الكافية بشأن الطاقة المتجددة، وكان الاهتمام الأكبر بطاقة الرياح نظراً لأنها وجدت طريقها للتنفيذ عملياً بمساعدة المنظمات العالمية.
تعرفنا خلال الورشة على أن هناك مشروعاً حيوياً للطاقة المتجددة بدأ في منطقة دنقلا بالولاية الشمالية، وهو طاقة الرياح، وأن هناك مقترحات عملية في مدينتي نيالا بجنوب دارفور، وطوكر بالبحر الأحمر.
حسناً فعلت وزارة الكهرباء بأن وضعت الإعلام في الصورة من واقع أنه النافذة التي يمكن أن تطل عبر المواطن من خلال تنويره بأهميتها أو ترغيب الناس في الطاقة البديلة.
سعدنا بتشريف وزيرة الدولة د.”تابيتا بطرس” لختام الورشة المهمة، وهذا يدل على حجم اهتمام الوزارة بما سيدفع به العلماء والمهندسون من معلومات في غاية الأهمية.
شكراً لرئيس مجلس التنسيق الإعلامي المهندس “محمد جاويش” على هذا اللقاء المميز والنوعي في إطار دعم المشروعات الإستراتيجية للدولة، شكراً لأخينا “عباس علي رحمة” من إعلام الوزارة على دعوته الرقيقة التي كانت زاداً لذخيرتنا المعرفية.. ومزيداً من التوفيق، الصحافة فصيل متقدم لتعزيز مثل هذه المشروعات الرائدة.. والله المستعان.

مشاركة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية