“السيسي”: السودان ومصر سيقدمان نموذجاً للتعاون والتكامل
الخرطوم – المجهر
قال الرئيس المصري، المشير “عبد الفتاح السيسي”،: إن زيارته الحالية للسودان تضع لبنة قوية لمسارات جديدة للعلاقات السودانية المصرية في المجالات كافة، مؤكداً أن السودان ومصر سيقدمان أنموذجاً للتعاون والتكامل لخدمة الشعبين الشقيقين وللمنطقة العربية والأفريقية.
والتقى “السيسي” بمقر إقامته بفندق (كورنثيا) بالخرطوم يوم أمس الجمعة، النائب الأول لرئيس الجمهورية، “بكري حسن صالح”، رئيس مجلس الوزراء، يرافقه وزير الخارجية، “الدرديري محمد أحمد”، وسفير السودان لدى مصر، “عبد المحمود عبد الحليم”، وبعض المسؤولين، بينما شارك في اللقاء من الجانب المصري وزير الخارجية، “سامح شكري” ومدير المخابرات، اللواء “عباس كامل”.
وأوضح السفير عبد المحمود عبد الحليم، أن “السيسي” أكد أهمية وإستراتيجية العلاقات بين السودان ومصر، مشيراً إلى أن زيارته للبلاد سيكون لها ما بعدها من التطورات الإيجابية في العلاقات بين البلدين.
وقال: إن النائب الأول “بكري حسن صالح”، أكد للرئيس المصري، التزام السودان بتنفيذ كل ما يليه من اتفاقيات ومذكرات التفاهم المشتركة بين البلدين، بجانب التزامه بتسخير إمكاناته وموارده لخدمة الشعبين السوداني والمصري، وسيعمل على تلبية متطلبات الشعوب العربية والأفريقية.
وتعهد “صالح”، بتنفيذ توجيهات رئيسي البلدين، الخاصة بالإعداد للجنة الرئاسية العليا للتعاون بين السودان ومصر.
واختتم الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” زيارته للبلاد صباح أمس الجمعة ، والتي استغرقت يومين، وكان في وداعه بمطار الخرطوم المشير “عمر البشير”، رئيس الجمهورية ، وعدد من الوزراء والمسئولين بالدولة وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بالخرطوم.
وأصدر السودان ومصر ،البيان المشترك بمناسبة زيارة الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” للخرطوم، أعلن من خلاله الطرفان استعراض مسار العلاقات الثنائية بين البلدين في جميع المجالات ، وأمن الجانبان على عقد أعمال الدورة القادمة للجنة الرئاسية العليا بين البلدين بالخرطوم خلال شهر أكتوبر الجاري ، كما اتفق الجانبان على تفعيل كافة آليات العمل الثنائي بين البلدين، ومتابعة تنفيذ ما تم توقيعه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية.
وأعرب الرئيس “عمر البشير” عن تقديره لجهود التنمية التي يقودها الرئيس “عبد الفتاح السيسي”، والنجاحات الاقتصادية التي تحققت بجمهورية مصر العربية ، وأكد ثقته في أن جمهورية مصر العربية ستشهد مزيداً من الاستقرار والتنمية خلال الدورة الثانية من رئاسة “السيسي”، كما أشار البيان الختامي إلى أن الرئيس المصري، ثمن الجهود الكبيرة “للبشير” لإحلال السلام بين أطراف النزاع في جمهورية جنوب السودان.
وفي هذا الإطار، دعا الجانبان، أطراف النزاع هناك إلى عدم تفويت الفرصة، والاستماع لصوت الحكمة والالتزام بالتوقيع على اتفاق سلام يعيد الأمن والاستقرار لمواطني جمهورية جنوب السودان.
وتبادل الجانبان وجهات النظر حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي هذا الإطار ثمّن الرئيسان التطورات الإيجابية في المنطقة المتمثلة في تطبيع العلاقات بين جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية ودولة إريتريا، وأشارا إلى الأثر الإيجابي الذي ستحدثه على منطقة القرن الإفريقي، وأعرب الجانبان عن اهتمامهما البالغ بأمن منطقة البحر الأحمر، وضرورة التشاور والتنسيق المستمر، تعظيماً للمصالح ومنعاً للتدخلات الأجنبية السالبة والتسابق الإقليمي للسيطرة على المنطقة بما يتعارض ومصالح شعوبها.
واتفق الجانبان على تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية بينهما، ودعم وتشجيع الاستثمارات المشتركة وتذليل كافة العقبات التي تواجهها، وزيادة التبادل ، وتسهيل حركة التجارة بين البلدين.كما قرر الرئيسان تشكيل لجنة برئاسة وزيري الخارجية، تضم وزراء: الري والزراعة والكهرباء والإعلام والتجارة والصناعة والنقل والمواصلات والاتصالات والشباب والثقافة والرياضة. وتقرر أن تعقد هذه اللجنة اجتماعاً فنياً على مستوى الوكلاء في السابع من أغسطس تقترح فيه المشروعات المشتركة، يعقبه اجتماع على مستوى الوزراء يعقد في التاسع والعشرين من أغسطس(2018م)، على أن يعقد الاجتماعان بالقاهرة، وذلك للتحضير لاجتماع اللجنة العليا المشتركة بقيادة رئيسي البلدين التي ستعقد بالخرطوم في أكتوبر المقبل.